رواية بت شمال الجزء السابع
للكاتبة/حنان حسن
بعدما طلبت مني فرفشة اني اجهز
عشان مسافرين
وتركتني لوحدي وخرجت من الغرفة...
سمعت خبط علي الباب..
وكنت اعتقد بانها فرفشة عادت مرة اخري
ولكنني عندما فتحت الباب تفاجاءت
بان من علي الباب هو .. عصااااام
ولقتني اقف متجمدة مكاني وانا اقول.....عصااام؟
رد عصام مؤكدا
قال..ايوة بامارة الحمامة النيئة الي هنقتلها عشان نقدر نغرف من الحلة
قلت..يعني انت عصام فعلا ابن ام الغلام ا؟
لي مات واتدفن من خمس سنين؟
رد عصام متسائلا؟؟
قال..ايه مستغربة ليه؟
قلت..عشان انت موجود امامي بجد
قال..ومالك محسساني انك اول مرة تشوفيني ؟
منتي شوفتيني قبل كده؟
قلت..انت اية بالظبط انس ولا جن؟
ولية بتقولي الامارة المرة دي بطريقة مختلفة ؟
واشمعني المره دي بتقول انك لازم تقتل الحمامة ؟
امام كل ذلك السيل من الاسالة
رد عصام قائلا.
ايوه لازم نقتل الحمامة والنهاردة
وطبعا فهمت بان عصام بيقصدني انا بالحمامة
طالما كشف نفسة بالطريقة دي
ودخل لغاية غرفتي
وبيقول انه هيقتل الحمامة النهاردة
وااخذت ابكي وانا اتوسل له
قلت..من فضلك يا .......انا صحيح لغاية دلوقتي معرفش انت ايه بالظبط
لكن انا معملتش فيك
حاجة
ولا اتسببت ليك في اي ضرر انت او غيرك..
ارجوك متقتلنيش انا كنت بوصل الرسايل بالحرف زي ما كنت بتقولهالي
نظر الي عصام وهو يقول ساخرا
قال.. انتي بتكدبي يا ايمان
قلت..انا كدبت عليك في اية؟
رد عصام قائلا..
كنتي ناوية تخالفي اوامري وتهربي مني
مع منصور الي
منتظرك برة خلف الفندق بسيارتة حالا
نظرت له بدهشة
لكونة يعلم تلك المعلومات التي
لا يعلمها احد سوي انا ومنصور فقط
ولقيت نفسي اتلعثم في الكلام
وانا ..
اقول.. اصل.......انا.....انا
رد عصام قائلا...
انتي كدبتي ..ولازم تصلحي الغلطة دي
قلت..قولي اصلحها ازاي؟
قال..تساعديني نقتل الحمامة النية عشان نقدر نغرف من الحلة
قلت..ومين الحمامة الي انت عايز تقتلها
قال... الحمامة هي ...
(ام الغلام)
نظرت له بدهشة وانا اسالة
قلت..هتقتل امك؟
رد عصام بغضب
قال..مش شغلك
وسالتة؟
طيب وبتقولي انا ليه علي موضوع القتل ده؟
منتا عفريت
ومتخفي ...وتقدر تعمل اي حاجة عايزها
من غير ما حد يشوفك
رد عصام متسائلا؟؟
ومين قالك انك عايزك انتي الي تقتليها؟
فسالتة؟؟
قلت.. امال جاي عندي ليه هنا ؟
قال..عشان تساعديني
قلت..واية المطلوب مني بالظبط
قال..تتصلي بمنصور
وتطلبي منه يجي ينقذك
وتستغيثي بمنصور
وتدعي
ان ام الغلام بتحتجزك في غرفتها
بعدما سمعت كلام عصام ..بدء الشك يدخل الي راسي....
فكيف يقف عفريت عاجزا عن قتل شخصا ما ويستعين بالاخرين لمساعدتة...
وبعدين ليه عصام عايزني اقوم باستدراج منصور لغرفة ام الغلام...
بصراحة كل ده جعلني اشك بان في حاجة مش مظبوطة بتحصل
ولقيتني بسال عصام؟
قلت..لو نفذتي كل طلباتك هتسيبني اروح لحالي؟
هز عصام راسة بالايجاب وهو يقول..ايوه
قلت.. طلباتك؟ ... قولي عايزني اعمل ايه وانا اعملة؟
رد عصام قائلا..اتصلي بمنصور قوليلة يطلع هنا حالا
نظرت له وانا افتح الموبيل وبتصل برقم منصور..
وسمع عصام كلمة الوو
التي قالها منصور
وبعدها اغلقت الخط
واغلقت الموبيل باكملة
وافتعلت بانني اتحدث مع منصور
قلت..ايوه يا منصور الحقني ..ام الغلام مسكتني في غرفتها الي في الفندق وعايزة تقتلني قبل ما تسافر الحقني بسرعة يا منصور
واوهمت عصام باني قداغلقت الخط بعدما انهيت المكالمة
وقلت ...لعصام ان منصور في الطريق
فا وجدت عصام يمد لي يده طالبا الموبيل..
وهو يقول..هاتي الموبيل وانزلي اهربي بسرعة واتركي البلد فورا
قلت ..اهرب ازاي ؟
ومع مين ؟
منا مش هلاقي منصور مستنيني؟
رد عصام وهو يبتسم
قال...ودي هتفوتني بردوا؟
انزلي تحت ادام الفندق هتلاقي سيارة هيونداي زرقة
مكتوب عليها حرفين باء وطاء
وابقي افتكريهم بالبط
اول ما تشوفي السيارة اركبي فيها بسرعة
حتة لومكنش فيها سواق
لان السواق اول ما هيلاقيكي ركبتي
هيركب هو كمان
في ثانية
ويطلع بيكي بالعربية بعدها علي طول
قلت..حاضر
وصرخ فيا عصام وهو يقول..انجزي بسرعة مستنية ايه؟
قلت..حاضر
وانا اخرج مهرولة
لانفذ ما يطلبة مني
..ولكنني بعدما خرجت تذكرت حقيبتي التي كنت قد تركتها علي السرير..
وتذكرت بانه قد اخذ مني الموبيل
حتي لا استطيع ان اتصل باحد
وليمحي ايضا كل محادثاتي معه
وقبل ان افتح الباب علي عصام مرة اخري
سمعتة..يتحدث لشخص اخر
قائلا..رجع السيستم وانا هخرج من الفندق حالا
بعدما استمعت لتلك الكلمات من عصام
زادت شكوكي .. وروحت اختفي خلف الحائط لكي لا يراني ويعرف بانني قد سمعتة
وانتظرت بعض الوقت ليخرج عصام
من الغرفة
وبعدها دخلت سريعا اخذت حقيبة يدي
وكنت انوي ان اذهب لغرفة ام الغلام
لاحذرها وافهمها حقيقة عصام
ولكنني..ولكنني قبل ان اصل لغرفتها ..
تفاجات
بهجوم قوة من رجال المباحث
تتجه لغرفة ام الغلام
وسمعت بعض النزلاء يتهامسون
فيما بينهم ..ويقولوا
بانهم اكتشفوا بوجود امراة مقتولة في تلك الغرفة...
فا وقفت مذهولة
وانا اقول في نفسي
..مش ممكن ؟
دي غرفة ام الغلام؟
ونزلت بسرعة وذهبت لمنصور
وسالتة؟؟
قلت..انت دخلت للفندق من شوية؟
رد منصور قائلا. ايوة
انا لقيتك اتاخرتي اتصلت بيكي بالموبيل
ولما لقيت موبيلك مغلق قلت ادخل اشوفك اتاخرتي ليه؟
ولما معرفتش اوصلك
رجعت اشوفك يمكن تكوني وصلتي لسيارتي
ومنتظراني؟
وبالفعل لقيتك...
وسالني منصور؟
قال..لكن ليه السؤال ده؟
طلبت منه ان نبتعد عن المكان اولا
وبعدها ساسرد له كل
شيئ
لان البوليس مالي المكان وعصام كمان مازال بالفندق
وبالفعل طلع منصور بسيارتة
وغادرنا ذلك المكان الذي به الفندق باقصي سرعة...
ولم يمر سوي وقت قليل علي ابتعادنا عن الفندق
الا وقد سمعنا صوت انفجارا هائلا
ياتي من اتجاه الفندق الذي تركناه
واحدث الانفجار هزة للبيوت والمكان باكملة
مما جعل منصور يسرع بالسيارة لنبتعد اكثر عن ذلك المكان
وبعدما توقفنا في مكان امن وبعيد
عن ذلك الفندق
اخذت اروي لمنصور ما حدث
وقصصت عليه ما حدث بالتفصيل..
فا امسك بالموبيل الخاص به واتصل باحد الرجال الذي يعتبر ..عيونه بالفندق ..
الذي زف اليه خبر مقتل ام الغلام بالفعل..
واخبره ايضا بانفجار سيارة كانت تقف امام الفندق
فطلبت من منصور
يسال. .
ذلك الرجل عن اوصاف السيارة؟
رد الرجل قائلا..انها سيارة هيونداي زرقاء
وقال انه بمجرد ما لمسها احد رجال الامن ليفسح الطريق لسيارات
الشرطة..
احدثت انفجارا مدويا والدنيا هناك مقلوبة
دلوقتي
ولقيت منصور بيقفل الموبيل
بعد ما اتاكد من الخبر وهو بيقول...
انا فهمت ليه...دلوقتي عصام كان عايزك تتصلي بيا وتفهميني انك بتستنجدي بيا وتدعي بانهم هيقتلوكي؟
نظرت له وانا اسالة؟
قلت ..طيب ما تفهمني معاك لاني خلاص بجد مبقتش فاهمه حاجة؟
قال... الموضوع
ببساطة....
ان عصام هو الي قتل ام الغلام
وطلب منك تستدرجيني عشان بمجرد ما ادخل غرفتها
والاقيها غرقانه في دمها
ياتي البوليس ويمسكني متلبسا
وطبعا انا وام الغلام بيننا عدواة
مما سيجعلها دافع للجريمة...
نظرت له وانا استوقفة في الكلام بعدما فهمت شيئا انا ايضا
قلت..استني......افهم من كده
ان عصام كان مجهز ليا موته انا كمان ؟
لما طلب مني اخرج واركب العربية
الي اعطي لي اوصفاها ؟
وطبعا العربية كانت
مفخخة
وبكده هيبقي خلص مني ومن اسراره الي معايا
وكل المعلومات الي انا عرفتها
ويخلص منك انت كمان عشان يوصلك لحبل المشنقة؟
وسالتة..؟
قل..السؤال هنا بقي؟
مين عصام ده؟
وبيعمل كل ده ليه ؟
وفي صالح مين؟
رد منصور وهو سرحان؟
قال..مش ده المهم
دلوقتي
الكارثة فعلا اني دخلت الفندق
وزمان الكاميرات
صورتني
وهيربطوا بين وجودي في التوقيت ده
وبين مقتل ام الغلام
بسبب العدواة القديمة والثار الي بيني وبينها
قلت..تقصد اية؟
قال..اقصد اننا دلوقتي رايحين علي البيت عند امي وده اكبر غلط
لان البوليس هيكون هناك طبعا
قلت..طيب منا كمان كنت عند ام الغلام قبل ما تتقتل بدقايق
وزمان البوليس بيبحث عني انا كمان..
ده غير عصام الي هيكتشف باني لم امت في السيارة المفخخة
وهيبدء يبحث عني عشان يقتلني
قال..يبقي الحل اننا نختفي فوراانا وانتي
ونروح لمكان بعيد عن ايد المباحث وعصام
وسالتة..؟
قلت..وهنلاقي فين بقي ان شاء الله المكان ده؟
قال..انا عندي المكان الي ممكن نختفي فيه
من البوليس
ومن عصام.. والجن الازرق
ومش ممكن حد يعرف مكاننا فيه
لكن فيه مشكلة
قلت..قولي الاول فين المكان ده ؟
وبعدين قولي المشكلة؟
قال..المكان ده في الجبل
لاننا عندنا في الصعيد اماكن في الجبل
محدش يقدر يوصلها غير رجال الجبل
ودول معظمهم اصحابي ويتمنوا يخدموني
قلت..طيب كويس وايه المشكلة بقي؟
قال ..الرجال في الجبل دمهم حامي
زي باقي الصعايدة
ومش هيقبلوا بوجودك معايا في الجبل
وعشان اطلع انا وانتي الجبل لازم
نكون متزوجين
نظرت لمنصور وانا في حيرة من امري
وسالتة؟
قلت..طيب وهنعمل اية دلوقتي؟
رد منصور قائلا
الحل هو اننا نتزوج عند شيخ القبائل في البلد
قبل ما نطلع الجبل
وهو هيبقي شاهد علي زواجنا
امام الجميع
هو وباقي الشهود
قلت..ايوه بس ازاي هتجوزك وانا لسه موفتش عدة؟
رد منصور قائلا
يعني شايفاني بقولك تعالي نتجوز وادخل عليكي؟
انا بقولك ان العقد هيكون امام الجميع
علي الورق فقط
عشان اقدر اطلعك معايا الجبل
وبعد ما اقدر اثبت برائتي انا وانتي
اطلقك وكل واحد يروح لحالة
فكرت قليلا..
وانا اقول في نفسي..
يلهوي انا هتجوز الواد العسل ده؟
وكان قلبي يرقص من الفرحة
لانني ساتواجد معه في مكان واحد
لفترة من الزمن
تحت مسمي الزواج
وقلت في نفسي
ده يوم الهنا ..
ولكنني ادعيت امام منصور باني سافعل ذلك علي مضض
وانا مغصوبة علي مكوثي معة
لاني مضطرة
ومجبرة علي ذلك
ويمكن انا اتعمدت اعمل كده
لخوفي من تواجدي معة في مكان واحد
وكنت بحاول اعمل خط احمر للامان
وطلب منصور من احد معارفة
بان يضرب لي بطاقة مزورة
لنقدمها لذلك الماذون الذي سيعقد العقد
وبالفعل تزوجنا انا ومنصور علي الورق
وصعدنا الي الجبل انا ومنصور
الذي احتضن يدي بيدية وطلب مني ان اظل ملاصقة له
طوال الرحلة
وبالفعل صعدنا للجبل
وعندما وصلنا رحبوا بنا الرجال
واقموا لنا عرسا واحتفلوا بنا...
وكنت اشعر حينها بسعادة وكانها
كانت ليلة عرسي وسعدي وهنايا حقا
لاني بالفعل كنت سعيدة بالرغم من كل تلك المصائب التي كنا فيها
والغريبة اني كنت ملاحظة بان منصور كان سعيدا ايضا
وكاننا نسينا ما تركناه من مشاكل خلفنا
وكنت حاسة ان منصور عايش بجد في دور العريس الي بيحتفل بيوم زفافة
لكن المشكلة مش في كده
المشكلة فعلا كانت بعدما تمت زفتنا
ودخلنا لذلك الكهف في الجبل الذي اعدوه للعروسين
فا بعدما دخلنا ..اقترب مني منصور وهو يقول. .
عايز اقترح عليكي اقتراح
قلت..اتفضل
قال..بما اننا هنعيش مع بعض في الكهف ده لوحدنا (تماما)
وهيتقفل علينا الباب... (تماما)
وهنقرب من بعض الفترة الجاية (تماما)
فا كنت عايز......
قلت...عايز ايه؟
قول؟
قال...عايز نعمل بروفة علي زواجنا
فسالتة؟
قلت..تقصد ايه؟
قال..اقصد نجرب طعم الزواج بينا
هيبقي عامل ازاي؟
اصلي انا متاكد ان طعم الزواج هيبقي مختلف معاكي (تماما)
نظرت له وانا استعد بان امسح بكرامتة صخور الجبل
وافرج عليه خلق الله
قلت..علي فكره
انت لو كنت اخدت فكره عني باني
بتكسف و ...مؤدبة وصوتي مش بيعلي ومبعرفش ..ارقع بالصوت وافضح الي بيستهبل ويتعدي حدوده معايا ؟
يبقي معلوماتك عارية من الصحة (تماما)
وعلي استعداد اصلح معلوماتك( تماما )
اخذ منصور يضحك قليلا ثم قال..
انتي فهمتي ايه؟
انا اقصد اني مرتحلك اوي ومن ساعة ما شوفتك
وانا بفكر فيكي ومعرفش ليه بشعر باني سعيد وانا معاكي
برغم الظروف الصعبة الي احنا بنمر بيها...
فا بفكر اني اعرض عليكي الزواج فعليا
ونستغل الفترة دي انك تفكري في الموضوع
قلت...عموما احنا واضح ان قعدتنا هنا هتطول وموضوعنا تقريبا هيتجمد علي كده
لان انا وانت متهمين بقضية قتل
ولو رجعنا هنتقدم للمحاكمة
وممكن نتسجن او نتعدم
من الاخر
العرض بتاعك تنساه دلوقتي خالص
لانة مش وقتة ولا مكانة
نظر الي منصور بعدما كسرت بخاطرة
وقال..انا لما اتكلمت معاكي وقربت منك
افتكرتك بتبادليني نفس الشعور بالارتياح
عشان كده عرضت عليكي العرض ده
لكن طبعا انا عمري ما هفرض نفسي عليكي ..
ثم نظر حولة بالكهف
واتي ببطانية وصنع منها ساتر يحجز بيننا
ثم صنع لنا مخدعين منفصلين
بحيث كان لكل واحد فينا فرشة ينام عليها
تفصل بيننا
تلك البطانية التي تنشر علي الحبل
الذي يقتسم الكهف
وتركني منصور وذهب في النوم
وهو غاضب مني ومن اسلوبي الفظ معه
وفي الصباح..وجدتة يوقظني لافطر معه
وكان قد استيقظ واعد بعض الفطور
وكان منصور مازال غاضبا مني
فا نظرت له وقلت..
علي فكره انا مش علي استعداد
اني اقبل اتجوز من راجل بيضرب بوز علي الصبح
فا نظر منصور باتجاهي وهو يبتسم
ويقول
ومين قالك اني لسه عند كلامي؟
انا خلاص غيرت راي
قلت..يا خسارة انا كنت فاكرة ان العرض
لسة شغال؟
اصلي فكرت في الموضوع ولقيت نفسي
موافقة ومرحبة بالموضوع
اقترب مني منصور وهو يبتسم تلك الابتسامة الرائعة
وهو يسالني؟
قال..بجد موافقة؟
حركت راسي بالموافقة
قلت.. ادعي ربنا اننا نخرج من مشاكلنا دي بسرعة
عشان نحقق الحلم الجميل ده؟
نظر الي وسالني
مرة اخري؟
قال..بجد انتي بتعتبري ارتباطنا انة حلم جميل بالنسبالك؟
وقبل ان ارد عليه
تفاجاءنا.. بواحد ممن يعتبروا نفسهم ذئب من ذئاب الجبل
يتقدم مننا ويوجه سؤاله لمنصور
وهو يشير ناحيتي
قال..مين دي؟
رد منصور قائلا..
دي زوجتي
رد الرجل بعدما اتي بجريدة بها خبر ما
ومد بيده بها
وقربها لوجه منصور وهو مازال يسالة
قال...ودي مين؟
نظر منصور بالجريدة التي كان بها .صور ليا
انا ورجل لا اعرفة
وكان يضع اعلان مقتضب كتب فيه
بالله عليك يا منصور.. رجعلي زوجتي ..الي اخذتها من زوجها ..وهربت معها
و ادعي ذلك الرجل بانه زوجي
وادعي بانني هربت مع منصور
الذي وضع صورتة بالجريدة ايضا
رد منصور نافيا لذلك الخبر
قال...الكلام ده كدب
رد الرجل متسائلا؟؟
قال..هي دخلتكم كانت امبارح هنا صح؟
رد منصور محاولا توضيح الصورة
ولكن الرجل قاطعة
قال..انت طلعت الجبل عندنا وخطفت واحدة من زوجها
وقضيت معاها الليل في كهف لوحدكم
وده في حكمنا اسمة
فجور
والفاجر عقابة الموت
يعني لازم تموتو انتوا الاتنين
بالرصاص حالا
وعندما فشل منصور في اقناع الرجل ببرائتنا..
قام منصور بمباغتتة
واخذ منه سلاحة
وقام بربطه بنخلة
واخذني وهربنا
بعدما سهل لناالهروب بعض الرجال الذين يعرفهم منصور بالجبل..
وبعدما وصلنا لاول الطريق الصحراوي
اخذنا نمشي لمسافة كبيرة حتي توقف لنا سائق
عجوز
وسالة منصور ؟؟
قال..ممكن تخرجنا معاك لاول الطريق
وبلفعل وصلنا الرجل
وكان هناك رجل من رجال منصور ينتظرنا
بعدما وفر لنا مكانا لنقيم فيه
وكان ذلك المكان علي البحر
في بيت صغير وجميل
ومكثنا انا ومنصور بذلك المكان
لاكثر من شهر
وكنا قد اقتربنا من بعضنا لدرجة
اننا من الاستحالة ان يستغني احدنا عن الاخر
لحظة واحدة
وكان ذلك الرجل ياتي كل اسبوع
ويترك لنا المؤن وكل ما نحتاجة في ذلك البيت
الصغير
الذي كان يطل علي البحر وكان منعزل تماما
عن الناس
ووالضجيج وكاننا كنا بدنيا
غير الدنيا
وفي يوم استيقظت من النوم ولم اجد منصور بسريرة
فقلت انه ربما خرج ليصطاد بعض السمك ولكنني..وجدتة جالسا علي الشاطئ ويضع يدية علي راسة فسالتة
قلت..في ايه؟
فا مد يده بالموبيل بتاعة الذي كان به رسالة
من رقم ما
وكان بالرسالة صورة لام منصور
وهي مخطوفة ومكممه الفم
ومع الصوره رسالة مكتوب بها
لو عايز تضمن سلامة
امك
تعالي وهات معاك
ايمان
يا اما تقراء الفاتحة علي الحاجة
اخوك... عصام
بامارة الحمامة النيئة الي غرفناها من الحلة
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
قراءة رواية ليلة زفاف زوجي كاملة الاجزاء
x
x
ليست هناك تعليقات