أعلنت شركة هواوي أن هاتفها الذكي الرائد المرتقب “ميت 10” Mate 10 سيأتي، إلى جانب خصائص الذكاء الاصطناعي المميزة، مع ميزات وصفتها بالرائعة فيما يتعلق بـ “كاميرا ذكية لم نرها في أي هاتف آخر”.
وأشارت عملاق الاتصالات والإلكترونيات الاستهلاكية الصينية إلى أنه “مع انتشار التواصل الاجتماعي، حصد التصوير الرقمي شهرة واسعة ما بين الآلاف من الناس الذين أقبلوا على التقاط الصور يوميًا واختبارها بطريقة مبتكرة”.
وأضافت أنها استثمرت في فريق البحث وفريق متخصص لإضافة الابتكار على كاميرات هواتفها ومحاكاة احتياجات المستهلكين ومساعدتهم على التواصل في العالم الرقمي.
وذكرت هواوي أنها في عام 2011، بدأت تجري أبحاثًا بشأن تقنية الكاميرا المزدوجة في الهاتف الذكي وفي عام 2013، قامت بتطوير هاتف ذكي يحتوي على كاميرا ثنائية العدسة وعلى تقنية معالج إشارة الصورة. وقد عملت هواوي مع فريق متخصص في تطوير كاميرات احترافية لتصميم كاميرا مزدوجة بعدسة بقياس 5 ميليمترات وتوفير فتحة واسعة ذات الببيكسلات العالية، ﺇضافة ﺇلى التركيز السريع وتثبيت الصورة.
وقد عملت الشركة على ﺇلغاء الحركة الخفيفة والتوهج من الصورة والأخطاء في التركيب. وقد تعاونت الشركة أيضًا مع فريق متخصص في خوارزمية الكاميرا المزدوجة وبتوجيه من مصورين محترفين لمعالجة عدد كبير من الخوارزميات، بما فيها تطابق واضح لصورتين من خلال العدسات، والبوكيه الخفيف والانتقال، والألوان الشبيهة بألوان صور المجلات.
وقالت هواوي إن هذا الأمر استلزم العمل مع الفريق المعني بمعالجات ﺇشارة الصورة للتأكد من أنه في اللحظة التي يتم الضغط على الغالق، يمكن جمع الكاميرا ثنائية العدسة وقياسها ودمجها وحفظها في آن واحد. فلدى الشركة فريق مؤلف من 100 مطور يعملون على الأبحاث حول خوارزمية الكاميرا الثنائية العدسة.
وإضافة إلى فريقي تطوير الكاميرا وتصميم معالج إشارة الصورة، تقوم هواوي بالاستثمار في الموارد البشرية أكثر من أي فريق بحث وتطوير في أي شركة أخرى مصنعة للهواتف الذكية. في العام 2014، أطلقت هواوي أول كاميرا مزدوجة في هاتف هونر 6 بلس، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا.
وللإرتقاء بتقنية بكاميرات هواتفها، تعاونت هواوي مع شركة لايكا، وهي أكبر مصنع للكاميرات الفاخرة والرائدة في عالم التصوير لأكثر من 100 عام، وبفضل هذا التعاون، قامت هواوي بتطوير تقنية الكاميرا المزدوجة التي ارتقت بالتصوير عبر الهواتف الذكية إلى مستويات جديدة.
وأشارت الشركة إلى أن الابتكارات كانت تركز في السابق على وضوح الصور وسرعة التقاطها. وفضلًا عن الوضوح والسرعة التي تمنحها كاميراتها، يمكن لهواتف هواوي أن تمنح المستخدم تأثير البوكيه وألوانًا مثل تلك التي تقدمها كاميرا التصوير المحترفة.
وفي هواتف هواوي مزودة بكاميرا خلفية تمتاز بوجود مستشعر ألوان RGB بدقة 12 ميجابكسلًا ومستشعر اللون الأحادي بدقة 20 ميجابكسلًا. وحين التقاط الصور، تقول الشركة إن الكاميرتين تعملان في آن معًا كما تعمل عصية ومخروط العين – الكاميرا الأولى تلتقط الألوان بينما الأخرى تلتقط الضوء في ظروف الإضاءة المنخفضة.
ويمكن لمستشعر الضوء في الكاميرا أن يستشعر قوة الضوء، ما يعني أن الكاميرات لا يمكنها قراءة الضوء تمامًا مثل عصية العين. ويقوم الفلتر الموجود فوق مستشعر الضوء بتنقية اللون الأحمر والأخضر والأزرق وتسجيلها مثلما يلتقط مخروط العين الألوان. بمعنى آخر، تمتص كاميرا الألوان ما يعادل ثلثي الضوء المرئي ولهذا السبب لا يمكن مقارنة كاميرا الألوان بكاميرا الألوان الأحادية من حيث دقة الضوء. فللكاميرتين الموجودتين في هواتف هواوي وظيفتان مختلفتان: كاميرا الألوان تلتقط ألوان الصور بينما الكاميرا الأخرى التي هي أحادية اللون، تستشعر قوة الضوء في كل نقطة من الصورة.
المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية