عندليب الحسبان لسورية دون سائر الأرض .............................. .............................. .............................. .............
Mohamed Sadek
لسورية دون سائر الأرض .............................. .............................. .............................. .............................. .................... سوريةُ .. أنت مثلي , أنتِ أقدمُ المدن , وأنا أقدمُ التضاريس , وكلانا أولُ الأبجديات..................... ...مرّ التاريخُ على جسدينا يرسمُ خرائطَه ,و يشيّدُ امبراطورياتِه, وخلافاتِه......فاهترى لحمنا وسال دمنا من دوس حوافرِ العابرين ..............................
أنت مثلي .........كلانا يعافرُ غبارَ الهوّيات .. ويخوض رحلةَ الدفاع عن الذات .....فأنا الأنثى أهالوا على جسدي رمالَ الشرف والعفة...فتلألاتْ شمسُ القبيلة على حماه حتى انطفأتْ تضاريسي الأولى ..... ....... وأنت يا سورية .. انهالوا على كَرمِك يرشّونَه أدياناً واثنيات .. فاسودَّ عنبُك ...وتدلّتْ من كرومه أعناقُ المشتهين تملأُ جرارَك نبيذاً قانياً يرْصُفُ الطرقات...................
أنت مثلي ..كلانا حكايةٌ عربيةٌ تُروى بالدم ,فأنا الأنثى يَرويني ذكرٌ بَطرَك , وأنت يَرويك أميرٌ وإمام ...وليتهما يروياننا...................... !!!
منذ غاب بَعلي وبَعلُك نشف حشانا, وتسيّدَ 'مَوتُ' الهاً لروايتنا , فكَبّنا بين قضبان النص المحرّف حينا ..والمتطرّف أحيانا .. وصِرنا فَتْحاً شهيّاً تُراق على بواباته دماؤنا , دمي ودمك يا سوريةُ لعابُ وألعوبةُ نصٍّ تاريخيّ مقامرِ مغامرٍ طاب له عُقارُنا...................... ........................
انت مثلي...... غضّة بضّة ولا تحبين جدبَ الصحراء....مذ هويتِ الخصبَ والحبَ , ولعقتِ ماءَ السماء ................
أنت مثلي ...كلانا الياسمينةُ إذ تثيرُ شهوةَ اللصّ لمصّ ونَشقِ عطرِنا..... ثم رمينا على طرقات التاريخ ورقة ً صفراءَ تدوسها أقدام المهرولين ,العابرين ,الفاتحين ,الغازين،... آه يا سورية كم أنا مثلك............!