بعدما خرجت من مكتب التوظيف بصحبة ذلك الرجل الضخم الذي يعمل مع الشيخ في تجارة الاعضاء.. اخذني ذلك الرجل ليوصلني بسيارتة لمكان غرفة ا...
Mohamed Sadek
بعدما خرجت من مكتب التوظيف بصحبة ذلك الرجل الضخم الذي يعمل مع الشيخ في تجارة الاعضاء..
اخذني ذلك الرجل ليوصلني بسيارتة لمكان غرفة العمليات الخاصة بتلك العصابة..وعندمدخلت الي سيارتة حدث ما لم يكن متوقع..فقد كان ذلك الرجل البغيض ينظر لي بطريقة مخيفة.. وكانه كان يريد ان يفترسني.. وكنت الاحظ ذلك منذ ان جلست بجانبة في سيارتة.. وقد صدق حدسي عندما اوقف السيارة في منتصف الطريق.. ووجدتة يضع يده علي كتفي.. في محاولة منه لجذبي باتجاهه وهو يقول.. ما تيجي جنبي يا مزه؟
للكاتبة.. حنان حسن
فوجدت نفسي ابعده عني بكل ما اوتيت من قوة وانا اقول بصوت عالي
قلت.. في ايه يا عم انت ما تلم نفسك احسن وعزة جلال الله لارقع بالصوت.. واعملك محضر تحرش
قال وقد انتابه القلق من رد فعلي.. خلاص خلاص انا كنت بضحك معاكي.. واخذ يكمل طريقة بالسيارة ليصل بي الي باقي العصابة.. بس المشكلة ساعتها..
انه عندما وضع يده علي رقبتي بقوة.. فقد ادي ذلك لفك الدبوس من الطرحة.. مما يعني انني من الممكن ان افقد الاتصال ب.ايهاب بية..واخذت اتحسس بيدي طرحتي باحثة عن المايك التابع لجهاز المراقبة.. ولكني وجدتة اخيرا والحمد لله واعدتة الي مكانه وانا افتعل باني اعيد ستر شعري بطرحتي مرة اخري
واطمئن قلبي اكثر حينما سمعت صوت ايهاب بية قد عاد لمسامعي من جديد... وبعد اكثر من ساعتين..قطعتهما تلك السيارة بالسير بنا.. وجدت ذلك الرجل ينظر الي ويقول..انزلي يا حلوة
وكان المكان ..اشبة بمنطقة نائية بعيدة عن العمار..
وبالفعل نزلت من السيارة.. وقد شعرت بان قدمي تتخبط من شدة الخوف والقلق..مما سيحدث..وبعد ان اغلق ابواب سيارتة.. وجدتة يشير الي المنزل الوحيد الموجود بالمكان.. ويقول..خلاص وصلنا يا قمر
للكاتبة ..حنان حسن
قلت وانا ادعي بانني مقتنعة بان ذلك هو مكان العمل
قلت..هو ده البيت الي فيه الشغل؟
قال.. ايوه هو ده البيت الي هتشتغلي فيه.. تعالي بقي عشان اعرفك علي الناس الي هتشتغلي عندهم
قلت.. ماشي ..
ومشيت معه ودخلنا ذلك البيت وكان يبدوا من الخارج منزلا مخيفا فما بالكم من الداخل؟ فقد كان اشبة ببيت الرعب
ولكن ايهاب بيه كان يقوي من عزيمتي ويشجعني علي المضي في طريقي للداخل ويطمئني بانه ليس ببعيد عني..
كان المنزل من ثلاث طوابق فقط .. ولكنه صعد بي للدور الثاني فقط.. حيث كان في انتظارنا بعض الرجال..وكان واضح ان مدير شركة التسويق قد اتصل بهم واخبرهم بقرب وصولنا
ووجدت الرجل الذي كان معي بالسيارة.. قد اخدني الي حجرةبالمنزل.. وطلب مني ان اجلس وانتظره بحجة انة سيذهب ليحضر صاحبة المنزل ..التي ساعمل لديها..وفعلا اطعتة
للكاتبة.. حنان حسن
وجلست.. وانا قلبي يكاد ان يتوقف من الرعب..وبعد اكثر من ساعة مرت عليا وكانها مائة عام ..
وجدتة يعود مرة اخري وهو يحمل صينية بها..كوبا من العصير.. ويقول..معلش اصل صاحبة البيت ست كبيرة ومريضة والدكتور عندها.. ثم وضع امامي كوب العصير وهو يقول.. خدي اشربي العصير ده علي ما الدكتور يخرج من عندها.. وبعدين اخدك ليها.. عشان تستلمي الشغل..
قلت.. ماشي يا سيدي وتشكر علي العصير
ثم وجدت ايهاب بيه يحذرني بان ذلك العصير من المؤكد به مادة مخدرة.. ويجب ان اوهم ذلك الرجل بانني قد شربتة..
ولكن المشكلة كانت في ان ذلك الرجل يقف امامي منتظرا ان يراني وانا اشرب العصير..
فحاولت ان الجأ..للحيلة..فا ادعيت بان شيئا ما دخل بعيني وظللت اصرخ وادعي بانني اتالم.. وطلبت منه بعض الماء لانظف عيني..وعندما استجاب لطلبي وخرج لياتي ببعض الماء.. كنت انا قد تخلصت من ذلك المشروب وافرغت ما كان في الكوب.. في سلة للمهملات كان بها كيسا بلاستيكيا..وعندما عاد الرجل كنت اضع الكوب علي فمي وكانني شربتة لاخرة.. وكنت ما زلت ممسكة بعيني ..ايضا..واخذت منه الماء وافتعلت باني انظف عيني بذلك الماء بواسطة منديل..
بعدها..اخذ ذلك الرجل الكوب وخرج من الغرفة.. وطلب مني ايهاب بيه من خلال المايك بان ابدوا باني اغط في نوم عميق..
وبالرغم من ان جسدي كان يرتعد.. لاني كنت اعرف ما سيفعلونة بي بمجرد ما يطمئنوا باني تحت تاثير المخدر.. الا اني كنت اثق ان ربنا هيسترها معاياان شاء
للكاتبة...حنان حسن
الله..وبصراحة كمان ..صوت ايهاب بيه في وداني كان بيهديني ويطمني..
وبعد ما سندت راسي علي الكنبة وغمضت عيني.. وكاني روحت في نوم عميق..سمعت بعدها باب الغرفة بيتفتح وصوت اقدام بتقرب مني.. وحسيت كمان بايد بتلمس خدي وبتهزني عشان يتاكدوا باني غيبت عن الوعي تماما..وسمعت ذلك الرجل الذي يقف بجانبي ..يعطي الاوامر
لشخص اخر
قال كده تمام.. انقلوها علي غرفة العمليات.. طبعا انا..كنت سامعة كلامهم.. وكنت قربت اني اتجمد من الرعب وانا حاسة بيهم وهما بيستعدوا عشان يبداءو في تقطيعي.. لكن كان لازم اكمل دوري للنهايه واوهمهم باني فاقدة للوعي..
وبعد شوية.. سمعت صوت يشبة للتوريلي(نقالة اسعاف)تقترب مني ولقيتهم بيحملوني مع بعض ووضعوني علي تلك النقالة..واخذ احدهم يجر تلك النقالة ليدخل بي لغرفة اخري..وعندما وصلوا لتلك الغرفة ..حملوني مرة اخري ووضعوني علي سرير ..كان ملمسة من الجلد.. وكان من الواضح بانهم ..يضعونيفي تلك الغرفة ليجهزوني لاجراء العمليه ..وبالرغم من اني كنت تقريبا قربت اموت من الرعب وخلاص دمي تقريبا اتجمد.. الا كمان ..الي زاد وغطي علي الي انا فيه.. هو ان ايهاب بيه صوتة انقطع عني وما عاد يتحدث معي ووجدت نفسي اقول .. خلاص ..انا كدة انتهيت وخصوصا..لما سمعت ان الاصوات بتزيد حواليا واصبحوا اكتر من ثلاثة اصوات.. وكان واضح انهم جايين يبداءو شغل في الجثة.. الي هي انا طبعا والدليل اني سمعت صوت واحد فيهم بيقول.. جهزها ..وعقمها علي ما اجيلك..
وبعد قليل..بدات اشعر بان هناك من يقترب مني لينزع عني ملابسي
مبقتش عارفة اعمل ايه؟ وخصوصا ان ايهاب بيه صوتة اختفي تماما
وفضلت افكر ..يا تري ايه العمل دلوقتي؟ هل اقوم واعرفهم باني فايقة وسامعه كلامهم؟بس كده خطة ايهاب بيه هتفشل وكاننا معملناش اي حاجة وممكن اختي مترجعش.. ده لو هما سابوني اعيش اصلا.. بعدها بعد ما عرفت سرهم..
طيب اعمل ايه يا رب بس؟
ولقيت نفسي..بستعد للموت وبقول ..اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
للكاتبة.. حنان حسن
وقبل ان اكمل..سمعت صوت.. اقتحام لباب الغرفة التي ارقد فيها مع هؤلاء الجزارين.. وسمعت صوت كا الرعد يقول ..كلة يقف مكانه ويرفع ايده لفوق.. واخيرا فتحت عيني لاري امامي ايهاب بيه ومعة قوة من المباحث..يصوبون الاسلحة تجاه ..هؤلاء الاطباء معدومي الضمير والانسانية..
واقترب مني ايهاب بيه لياخذ بيدي..ويقول.. قومي ياريم
وكان هؤلاء القتلة ينظرون الي في تعجب مصعوقين مما يحدث..
اما انا.. فقد كانت قدماي لا تقويان علي حملي عندما نزلت عن ذلك السرير..وخصوصا عندما نظرت لتلك الثلاجة الكبيرة التي فتحها الظابط الذي جاء مع المباحث.. ووجد فيها الكثير من بقايا جثث الضحايا السابقين
..في ذلك الوقت بالذات وبعد مشاهدتي لتلك الجثث..وقعت مغشيا عليا.. ولم افق الا وانا..في المستشفي وبجواري ايهاب بية وصباح اختي.. ووجدتهم قد فرحوا كثيرا عندما فتحت عيني.. ووجدت ايهاب بية يقترب مني ويقول في حنان بالغ
قال.. حمد الله علي السلامة
ابتسمت وقلت ..الله يسلمك
في تلك اللحظة حضنتني صباح واخذت تبكي وتقول.. انتي كنتي فين يا ريم وايه الي عمل فيكي كده؟
نظرت الي ايهاب بيه..ثم
قلت.. هو مش حضرتك قلت انكم لو قبضتم عليهم متلبسين اختي رغد هترجع؟
للكاتبة.. حنان حسن
قال.. هو انا قلت كده؟
قلت والدموع تملاء عيني.. ايوه حضرتك قلت كده والله..هي رغد مش هترجع زي ما وعدتني ولا ايه؟
رد ايهاب بيه نافيا كلامي
قال.. انا موعدتكيش يا ريم.. ثم ابتسم ابتسامة عريضة..ثم
قال.. انا موعدتش يا ريم فقط انا اقسمت بشرفي كمان
واخذ يرن علي رقم ما في موبيله واذ بالباب يفتح وتدخل رغد اختي..وهي تبكي وتقول.. صباح...ريم وحشتوني.. واخذت تقبلني انا و صباح وهي تبكي بشدة
نظرت لايهاب بيه لاسالة
قلت..ممكن سؤال يا ايهاب بية
قال.. دلوقتي من حقك تسالي اي سؤال ياريم
قلت.. هي رغد كانت فين؟
وياتري حضرتك كنت عارف مكانها من امتي؟
قال.. في حاجة انا كنت مخبيها عنك يا ريم ..
قلت.. ايه هي
قال.. فاكره لما قولتلك ان الكاميرات رصدت رغد لما انقذوها من الغرق
وبعدها معرفناش رغد راحت فين ومعرفناش نتوصل لمكانها؟
قلت.. ايوه فاكره
قال..لا الي حصل غير كده
قلت ازاي؟
قال.. المباحث توصلت لمكان رغد في المستشفي بعد سؤال المنقذين الي انقذوها علي الشاطئ وده بعد ما لاحظوا وجود شبهة شروع في قتل و اتاكد الشك ده ..خصوصا بعد ما سافرت انا معاكم اسكندرية وقدمت بلاغ وعلي اثر البلاغ ده .. اشتغلت المباحث علي كشف اللغز..وبعد ما اتاكدنا من وجود خطر علي حياة رغد و نظرا لحالتها الصعبة في الوقت ده ..كان لازم ننقل رغد لمستشفي تاني ومحدش يعرف هي فين وخصوصا ان رغد كانت في حالة حرجة
في الاول
للكاتبة ..حنان حسن
..وكمان كانت المباحث اكتشفت ان رغد اتعرضت لمحاولة قتل بسبب انها اكتشفت سر العصابة ولو كانوا عرفوا مكانها اكيد كانوا هيقتلوها
قلت.. يعني حضرتك الي كنت بتبعت لينا الرسايل باسم رغد؟
قال..ايوه كان لازم اطمنكم عليها بس للاسف هي ساعتها كانت حالتها حرجة وفي العنايه المركزة ومكنش ينفع تكلمكم في الموبيل.. وكمان مكنتش عايزكم تبحثوا عنها وخصوصا
لما انتي قولتيلي يا ريم ان ام رحيم كانت بتستدرجكم بالكدب ..وكان ممكن تاذيكم انتي واختك
قلت.. ومين الي كان بيرن الجرس عندنا وبيدخل الرسايل من تحت الباب؟
قال.. ده واحد من المخبرين الي تبع المباحث في المنطقة عندكم وده كان بناء عن اوامر مني
قلت.. وهي رغد كانت في المستشفي الفترة دي كلها؟
قال.. ايوه لان ده كان ائمن مكان لها في الظروف دي وكمان عشان كانت تكمل علاجها وتشفي تماما
قلت.. احنا بجد مش عارفين نشكر حضرتك ازاي؟
قال.. انتي صحابة الفضل في القبض علي الناس دي يا ريم فا لولا انك ساعدتينا في القبض عليهم متلبسين .. كان زمانهم بيستدرجوا ضحية جديدة عشان ياخذوا اعضائها
قلت.. انتوا قبضتم علي الشيخ كمان؟
قال.. قبضنا علي الشبكة كلها وطبعا الشيخ كان زعيم الشبكة دي ومن ضمن الي قبضنا عليهم كمان هي ..ام رحيم
قلت وانا اتنهد ... ياااااه ده كان كابوس
قال.. الحمد لله عدت علي خير.. المهم دلوقتي.. مبروك عليكم رجوع رغد
قلت.. شكرا تاني
قال.. كفاية شكر لغاية كده واتفضلي خدي اخواتك وروحي علي البيت امل بنتي عند عمتي من امبارح ولازم تعدي تخديها
تدخلت صباح لتضيف معلومة مهمة ثم
قالت.. معلش يا ايهاب بيه بعد اذن حضرتك.. ريم اختي مش هتشتغل تاني خلاص
للكاتبة.. حنان حسن
رد ايهاب بيه وهو متعجب من ذلك القرار المفاجئ وسالها
قال.. ليه مش هتشتغل تاني؟
قالت.. عشان في عريس متقدم لها ومستعجل علي الجواز والدخلة علي طول وبصراحة عريسها رافض انها تشتغل تاني ..
استمع ايهاب بيه لصباح..ثم اتجه بنظرة ناحيتي ثم
قال.. تعالي معايا يا ريم نجيب امل من عند عمتي ..وذهبت معه بعدما اتفقت مع صباح ورغد ان يسبقاني علي البيت..حتي انهي عملي عند ايهاب بيه.. واتي باشيائي انا وصباح التي ما زالت في بيتة.. وعندما ركبت معه السيارة سالني..
قال..انتي بجد هتتجوزي يا ريم؟
قلت.. ايوه يا فندم
قال..بتحبية؟
قلت.. هو بيحبني
اعاد السؤال وكانه لم يقتنع بالاجابة الاولي
قال.. بتحبية يا ريم؟؟
قلت..بحب ظروفنا المتشابهة والمسافة القريبة الي بينا
قال.. بعدما فهم قصدي ..وما المح له
قال..عمر الظروف المادية ياريم ما كانت بتقف
حاجز ما بين اتنين بيحبوا بعض
قلت.. لما تكون ظروف مادية فقط .. ممكن ساعتها المسافة تبقي قريبة..
لكن لما يبقي بعد المسافة.. زي بعد الشرق عن الغرب
هيبقي ساعتها.. اسمه الحب المستحيل..
قال ..عايزة تمشي
وتسيبيني انا وامل يا ريم؟
للكاتبة..حنان حسن
قلت ..معلش.. يا فندم كان لازم هيجي اليوم الي هتجوز وهسيب الشغل
نظر الي وفجاءة وبدون اي مقدمات..
قال..تتجوزيني ياريم
لم اصدق ما سمعته
قلت.. نعم؟
قال.. انا بحبك وعايز اتجوزك.. قولتي ايه؟
الجزء الثالث عشر
للكاتبة..حنان حسن
قلت.. منا قولت لحضرتك من شوية.. المسافة بعيدة بينا اوي..وبعدين حضرتك محبتنيش انا
انت حبيت فيا الاهتمام بيك وب امل وبالبيت.. وده اي شغالة تقدر تعملة.. ثم نظرت له متوسله..و
قلت.. من فضلك يا ايهاب بيه.. انسي كل الكلام الي حصل دلوقتي ده زي ما انا هنساه
قال.. هتنسي اني قلتلك بحبك؟
قلت.. ايوه هنسي لان الحب من واحد زي حضرتك ممنوع عليا
قال.. ليه يا ريم؟
قلت .. لان الي زينا اتعودوا يتفرجوا علي الدنيا من بره بس.. يعني مثلا.. يشوفوا الناس بتحب لكن هما ميحبوش ويشوفوا الناس بتفرح لكن هما ميفرحوش.. من الاخر انا والي في ظروفي.. ملناش حق ولا نصيب في الدنيا دي..
ثم فتحت باب السيارة ونزلت منها وانا اقول.. ابنة عمتك احق بيك... علي الاقل هتناسب مستواك وهتقدر تتشرف بيها وهي بتحمل اسمك.. ثم اغلقت باب السيارة وانا اقول.. اشوف وشك بخير .. ومن فضلك ابقي سلملي علي امل يا ايهاب بية.. وبعدها تركتة وانا اهرب من المكان لكي لا اضعف وارجع عن قراري هذا
وبعد ان عدت الي البيت.. وجدت صباح ورغد في انتظاري .. لنحتفل..بعودتنا معا مرة اخري... ولم تلاحظ ايا منهن.. ما بي من الم..فانا منذ قليل كنت كامن رفض ان يقبل طوق النجاة وهو علي مشارف الموت غرقا .. وااخفيت ما اشعر به من حزن واحتفلت معهم.. ولما سالوني عما نويت بالنسبة لموضوع خطوبتي من ايمن الميكانيكي فا قولت لهم انني تركت فكرة الزواج نهائي ولن اتزوج... وبعد مرور اسبوع علي تركي لمنزل ايهاب بيه.. ذهبت صباح لتاتي بما تبقي لنا من ملابس عنده..وعندما حضرت.. نظرت الي وابتسمت ثم قالت.. عرفتي ان ايهاب بيه ناوي يتجوز؟
سمعت منها ذلك الخبر وقد نزل علي مسامعي كا الصاعقة..
قلت.. ربنا يسعدة..ثم سالتها..
قلت..هيتجوز بنت عمتة طبعا مش كده؟
لقيت صباح بتبتسم ابتسامة لئيمة وبتقول.. باين كده.. لان عمتة قالتلي انها هتعدي علينا.. ثم اضافت.. يمكن تكون عايزة تعزمنا يا ريم؟
نظرت اليها ولم اجيب عليها بل وتركت لها المكان ودخلت حجرتي لاتالم وابكي دون ان يراني احد.. وبعد قليل .. سمعت الجرس يدق
وسمعت صباح وهي تفتح الباب وترحب بمن بالباب وتقول.. اهلا وسهلا اتفضل يا ايهاب بية
انتفض جسمي كله بمجرد ما سمعت ذلك الاسم.. لكن تري لماذا جاء اليوم وما سبب الزيارة المفاجئة؟.. وفجاءة لقيت صباح دخلت عليا وبتقولي..ايهاب بيه عايزك يا ريم.. وتركتني لتقدم له شيئا يشربة.. بصراحة كنت عايزة اقولها قوليله نايمة لاني مكنتش عايزة اقابلة اصلا.. فهو من المؤكد جاء ليطلب مني ان اذهب لمساعدة عمتة للاستعداد لفرحة علي ابنة عمتة.. وانا لا اريد ان اعرض نفسي لذلك الضغط النفسي فا انا بشر .اشعر واتالم
للكاتبة.. حنان حسن
..المهم خرجت الي الصالة حيث كان يجلس ايهاب بية وانا ارسم بسمة مصطنعة علي وجهي
قلت.. اهلا بحضرتك
قال.. مستغربة انا هنا ليه صح؟
قلت ..لا خالص حضرتك تشرف في اي وقت
قال .. انا فعلا بعد كده هشرف في اي وقت.. لاني هبقي جاي بيتي
قلت.. طبعا يا فندم بيتك ومطرحك
قال.. لا بيتي وبيت مراتي
نظرت له وانا عاجزة عن فهم ما يقول.. ولم انطق بكلمة...حتي وجدتة يقترب مني ويقول
اسمعي يا ريم اخر مره اتكلمنا فيها اتهمتيني باني ممكن مكنش بحبك .. وسيبتك تتكلمي وسمعتك.. دلوقتي بقي انتي هتسمعيني وانا هتكلم..ثم سالني
قال.. انتي عارفة ياريم .. ايه اهم شروط الزواج؟
قلت.. ايه؟
قال.. الايجاب والقبول.. والقبول هو الارتياح النفسي للي هتعيش معاها طول حياتك وانا محستش براحتي الا وانا جنبك يا ريم..ثم كرر الكلمات..الايجاب والقبول يا ريم.. يعني مش الحسب والنسب والمكانة الاجتماعية..
ربنا يا ريم قال وجعلنا بينهم موده ورحمة والصفتين.. دول معناهم (الحب) في اروع صورة...
ربنا ياريم جعل الزوجة بالنسبة لزوجها.. سكن
عارفة يعني ايه سكن ياريم يعني لما يبقي تعبان ومهموم ياوي اليها ويرمي همومة في حضنها.. مش مهم هي ساعتها مين وظروفها اية ووضعها الاجتماعي عامل ازاي؟كنت.. انظر اليه وانا غير مصدقة لما
اسمعة
قلت.. صباح قالتلي انك هتتجوز..بنت عمتك
قال..بنت عمتي ممكن تكون زي منتي قولتي قبل كده مناسبة لاسم عيلتي..لكن مش مناسبة ليا انا .. لاني عايز اعيش مع زوجة احبها وتحبني ..مش اعيش مع لقب عائلة ثم قال..
وعلي فكره ياريم انا قولت لعمتي علي رغبتي بزواجي منك وهي تفهمت ووافقت ومش بس كده دي جاية تطلبك بنفسها كمان
قلت..بردوا ده مش معناه انك بتحبني......
ولم يجعلني اكمل جملتي .. واذا به يضع يده علي فمي وهو يقول.. لا انا بحبك... ايوه ياريم بحبك غصب عنك... ومش بس كده... لا دنا ساتزوجك غصب عنك ايضا..
طبعا ..مش محتاجة اقولكم ان دي كانت بداية لاسعد ايام حياتي مع هذا الشخص الرائع
الذي قال بانه عشقني رغما عني .. ولم يكن يعلم باني اعشقة رغما عم العالم اجمع.
والي اللقاء مع قصة جديدة ان شاء الله
للكاتبة..
حنان حسن
اتمني تكون القصة قد نالت اعجابكم..
وياريت كمان لو القصة عجبتك تضع تعليقا يشجعني علي سرد المزيد من القصص
ملحوظة...عايزة اشكر كل من كتب ولو حرفا واحدا دعما وتشجيعا لي
مع تحياتي للجميع
حنان حسن