رواية بت شمال الجزء الثاني
للكاتبة/حنان حسن
بعد ما اطلقت
واتهموني ظلم اني زوجة خاينة
و بت شمال ..
المهم هربت ومشيت في الشوارع
وطلع عليا شباب حاولوا يتحرشوا بيا
وظهرلهم فجاءة عصام
الي انقذني منهم وطلب يساعدني
واعطي لي كارت لفرفشة
الي اخدتني بدورها لامراة تدعي ام الغلام
وعندما شاهدت ام الغلام بطاقة ابنها
اخبرتني بان تلك البطاقة الشخصية لابنها
الي اتقتل من خمس سنين وهي دفنتة بيديها
وسالتني فرفشة
الذراع اليمني لام الغلام
قالت..انتي عارفة معني الامارة دي ايه؟
قلت..ايه؟
قالت..معناها ان عصام بياكدلي
انك صادقة
لان محدش يعرف سر الامارة دي
غيري انا وعصام وام الغلام
وهنا ردت ام الغلام
لتكمل المقصود من الامارة
قائلة..
وده معناه ان ابني عصام اختارك انتي
مرسال ليا عشان عايز يقولي حاجة
او يوصلي رسالة ما
بعد ما استمعت لكلامهما
قلت في نفسي..يا صلاة النبي ..
يعني المرحوم ابو حمامة نية في الحلة ..
ساب المية مليون الي في البلد
واختارني انا عشان يشغلني عند حضرتة
...وابقي ساعي بريد امه؟
فا قمت من مكاني وانا استعد للمغادرة
وانا اقول..طيب يا حاجة انا كده عملت الي عليا ووصلتلك البطاقة
والمحفظة بتاعة ابنك
وبستاذنكم اني امشي دلوقتي؟
نظرت الي ام الغلام وهي تتوسل لي
بان ابقي قليلا
وسالتني؟
قالت..انتي مين وحكايتك ايه؟
قلت ..انااسمي.. ايمان
قالتلي..انتي متجوزة يا ايمان؟
قلت..كنت متجوزة واتطلقت
قالت..كنتي متجوزة مين؟
قلت..كنت متجوزة
ام احمد
قالت ..لا معلش يا بنتي مش واخدة بالي ؟
يعني اية كنتي متزوجة من ام احمد؟
قلت..اقصد كنت متجوزة ابنها الي كان شورة امة
وطلقني
قالت.. واتطلقتي ليه؟
قلت..عشان ازوجي عرف اني كتت انا واخوة في الحمام
قالت..وكنتوا بتعملوا ايه في الحمام؟
انتي واخوة؟
قلت ..بنلعب صلح ..
ثم اضفت قائلة..
قلت..وبعدين يا حاجة ده موضوع طويل
وكبير وانا مش عايزة اصدعلك دماغك
وبعدين انا كمان لازم امشي حالا
ردت فرفشة وهي تمزح..
قالت..مش تقولي ان الموضوع فيه لعبة صلح
في الحمام؟
منتي طلعتي بنت كار زينا اهوه؟
قلت يعني ايه بنت كار؟
قالت..يعني انتي طلعتي بت شمال
والحال من بعضة
نظرت لفرفشة
وسالتها؟
قلت..هو انتي كمان كنتي بتلعبي صلح في الحمام
يا فرفشة؟
قالت.. ده انا من الرواد
قلت.. انا بردوا قلت كده من ساعة ما عصام قالي الامارة بتاعتك
نظرت الي فرفشة
وسالتني ؟؟
قالت..هو مش انتي كنتي جايه ليا اصلا عشان اشوفلك شغل؟
قلت..ايوه بس ده قبل ما اعرف انك من الرواد
في لعبة صلح
قالت يعني اية؟
قلت..يعني ياستي انا
لا عايزة
العب صلح.. ولا خرب ..ولا بوظ
ولا عايزة شغل من الاساس
انا كل الي انا عايزاة
هو اني امشي من هنا
فقط لا غير
ردت ام الغلام بعدما جذبتني من يدي
لاجلس بجانبها
علي السرير
قالت..سيبيها يا بت يا فرفشة
ملكيش دعوة بيها
دي تبع ابني
وانا هحطها في عنية
وهخليها معايا
وسالتها؟؟
قلت..هو انتي ليك ولاد تاني غير عصام؟
اخذت ام الغلام تبكي
بحرقة وهي تقول...
لا..عصام كان الحيلة يا قلب امة
وقلبي كان بيتشهي علي اي حاجة من ريحتة
وانا مصدقت اني لقيت حاجة من ريحتة
وبصراحة بقي انا مش هسيبك
وانتي لازم تفضلي هنا معاي كا شيئ
من ريحتة
نظرت لها وانا اقول في نفسي
الله يخربيتة... لبيت ريحتة
انا ايه الي عملتة في نفسي بس ياربي؟
وقلت لها بصوت عالي..
ياحاجة انا مش هينفع اقعد معاكي هنا
انا واحده كنت جايبة امانة ووصلتها خلاص
يبقي اتركوني امشي
همست فرفشة في اذني قائلة..
انتي اتجننتي ولا ايه؟
اوعي تزعليها وتعصي كلامها لا تؤذيكي
قلت...انا طبعا مقصدش ازعلها لكن..
ردت ام الغلام وهي تتوسل لي قائلة ..
خلاص يا بنتي اقعدي معايا ومش هتندمي
عشان ابني ممكن يوصلي عن طريقك رسايل اخري
وانا هخليهم يجهزوا ليكي احسن غرفة
وكل الفتيات الي هنا دول هيبقوا في خدمتك
واحلي اكل
واحلي شرب
ده غيراني هديلك في ايدك مصروف شهري
عشرة الالف جنية
قلت...بس انا مليش في شغل فرفشة.. ولا شخللة ؟
قالت..ومين قالك انك هتشتغلي اصلا ؟
نظرت لها وقد اغراني العرض التي عرضتة عليا ام الغلام
ولقيت نفسي برد عليها بالموافقة
قلت..انا موافقة
وهنا اخذت ام الغلام تضع كل من بالمنزل في خدمتي
وكانوا جميعا في خدمتي سواء حريم ..وفتيات.. او رجال
ولقيت فرفشة بتاخدني للغرفة التي خصصوها ليا في منزل ام الغلام
الذي كان عبارة عن فيلا دوبلكس
بسلم من الداخل
وكانت غرفتي التي سانام بها بالدور الثاني
وكانت بجانب السلم تماما..
وبعدما دخلت غرفتي
لقيت... فرفشة بتقولي
دي احسن غرفة بالمنزل
انتي عارفة الغرفة الي جنبك دي غرفة مين؟
قلت ..غرفة مين؟
قالت..الغرفة الي جمبك غرفة المرحوم عصام
ونظرت للغرفة ..فا وجدت بابا يفصل بينها وبين غرفة عصام
وسالتها ..هو الباب ده بتاع ايه؟
قالت الغرفة دي كانت بتاعة ام الغلام
وكانت عاملاها لنفسها
عشان الغرفة جنب غرفة ابنها
وكانت فاتحة الباب ده علي غرفتة
عشان تطمن عليه باليل وهو نايم
اصلة كان ابنها الوحيد
وكانت بتخاف عليه اوي
وسالتها؟
قلت..يعني الباب ده بيفصل بيني وبين غرفة القتيل؟
هزت راسها بالايجاب
وهي تقول...ايوه
الي جنبك بالظبط هي غرفة عصام
وده باب غرفتة
لكن حذاري تيجي جنب غرفة عصام
قلت ..ليه؟
قالت..لان ام الغلام قافلة حجرتة من ساعة ما مات
ومحرمة علي اي حد يلمس باب الغرفة
بتاعتة
قلت..طيب ممكن اعرف انا هقعد هنا اد ايه؟
قالت..معرفش احنا كلنا تحت امر ام الغلام
وانا عايزاكي تسمعي كلامها انتي كمان
وبعدين انتي هتخسري ايه يعني؟
بالعكس دا انتي هترتاحي هنا جدا
وبالفعل اقتنعت بكلام فرفشة
المهم بعدما خرجت فرفشة
اخذت اتامل شكل الغرفة وفرشها
فقد كانت غرفة واسعة وفرشها شيك
وجميل
لكن لفت نظري ان الاضاءة بها كانت خافتة
وليست تلك الغرفة فقط بل الاضاءة في البيت باكملة
كانت خافتة
ومعرفش اية الحكمة من كدة
واثناء ما انا بتامل في الغرفة
التي سانام بها
الا وسمعت خبط علي
الباب
وكانت ام الغلام هي الي بتخبط
وعندما دخلت عندي
لقيتها بتقولي
خدي يا ايمان
قلت..نعم؟
ولقيتها بتفتح محفظة عصام
وبتخرج الفلوس الكتير الي فيها
وبتقولي خدي الفلوس دي
لان ابني عارف اني مش محتاجة فلوس
واكيد هو كان عايزني اعطيكي انتي الفلوس دي
اخذت من يدها الفلوس
وانا اقول...
ايوه بس انا هعمل ايه بالفلوس دي؟
قالت..انزلي مع فرفشة وهاتي كل حاجة نفسك فيها
واستمتعي بفلوسة هو اكيد عايز كده
وتركتني ام الغلام وخرجت من الغرفة
واغلقت الباب
وجلست انا اضحك بيني وبين نفسي
علي الناس الي نفوخها ضرب
وقلت في نفسي
الولية دي اتهبلت ولا ايه؟
عصام مين الي مات من خمس سنين ؟
وبيبعتلي منحة النهاردة ؟
واخذت اضحك وانا اضع النقود بحقيبة يدي...
وشوية ونزلنا فعلا انا وفرفشةلنشتري ملابس واحذية ليا
وقضينا اليوم انا وفرفشة بالشارع
ودخلنا الكثير من محلات الملابس والاحذية
وفي احدي محلات الملابس
طلبت مني البائعة.. اني ادخل البروفة
عشان اقيس الملابس
وبداخل حجرة اللبس
لقيت علبة هدايا صغيرة
ومكتوب عليها هدية لايمان
فاقمت بفتح تلك العلبة
وعندما فتحتها
وجدت بها موبيل حديث ويبدوا بانه غالي
الثمن...
ولقيت بجانب الموبيل رسالة صغيرة
مكتوب فبها مبروك عليكي الملابس الجديدة
والاحذية
كده مش ناقص ليكي غير الموبيل..
وانا جيبتهولك هدية
خدي الهدية.. متخافيش
انا عصام
الي جيبتهالك
بامارة الحمامة النية الي غرفناها من الحلة
اخذت الموبيل وانا مندهشة
وقلت في نفسي
ده ايه العفريت الي خرج من قبرة عشان يجيبلي لبس العيد ده؟
وفضلت افكر طول الطريق
وانا راجعة مع فرفشة
لبيت ام الغلام
واخذت اقول لنفسي...
لا بقي ده اكيد حد بيشتغلني
والموضوع فيه حوار
وعندما عدنا للمنزل ..
دخلت غرفتي
دون ان اخبر احد بموضوع الموبيل الجديد
وشوية وانا في غرفتي
سمعت زغاريد كتير
وكان في حد بيحتفل
تحت
وخرجت من غرفتي لانظر لاسفل
من خلال السلم الداخلي للفيلا..
ولقيت واحدة ست بتقبل يدي ام الغلام
وبتقولها
انتي سبب فرحتي.. وسعدي يا ستنا
انا كنت هتطلق وبيتي هيتخرب
وانتي انقذتيني
وفي نفس اللحظة
لقيت راجل اخر بيقولها ..
وانا كمان ابني كان ضايع وانتي الي رجعتية
وانضمت لهم امراة اخري لتؤكد علي اعترافهم
وتقول..وانا ابني كان بيموت وانتي شافيتية
فا اخذني الفضول
لاعرف القصة
ونزلت لانضم لهم
ولكن فرفشة اخذتني بعيدا وهي تقول ..
اية الي منزلك هنا؟
قلت..هو في ايه ومين الناس دول؟
ردت فرفشة في غضب
قالت..ام الغلام دلوقتي في شغل ومش فاضيالك
ولما بتكون
في حضرة الاولياء
مينفعش حد يكون موجود مهما كان
يعني مينفعش تنزلي من غرفتك
في اي وقت كده
بدون استاذان
لان ام الغلام مش بتحب يكون حد موجود
وهي بتحضر الارواح
وطبعا انا اتصدمت لما سمعتها بتذكر كلمة ارواح
فسالتها؟؟
قلت...تقصدي انها بتحضر ارواح ناس ميتين بجد؟
وفي تلك اللحظة ..
وضعت فرفشة يدها علي فمي
وهي تحذرني
قالت..اوعي تنطقي ولا تجيي سيرتهم تاني
لا تتاذي
واتفضلي اطلعي غرفتي تاني بسرعة دلوقتي
وبالفعل... طلعت غرفتي
وانا اقول في نفسي
عليا النعمة انتوا ناس نصابين
واكيد ام الغلام دي دجالة ونصابة
وبتشتغل الناس الغلابة
الي تحت دول
المهم.. دخلت غرفتي
ولقيت نفسي تعبت من اللف طول النهار
علي المحلات انا وفرفشة
فا اغلقت نور الغرفة ووضعت راسي علي مخدتي
لاحاول ان اخذ قسطا ..من النوم
ولكنني بعدما اغمضت عيني ...رايت شبحا في الظلام فا تشبثت بالسرير وانا اراي ذلك الشبح يتقدم مني وعندما تحققت من ذلك الشبح وجدتة عوض اخي وفي يدة طفلا صغيرا وتعجبت من وجود طفل مع عوض اخويا لانه لم يتزوج بعد فا نظرت في وجه ذلك الطفل وفزعت عندما رايت وجه الطفل لان ذلك الطفل كان انا
وكان عوض يحملني وانا صغيرة ..ومرة واحدة امسك عوض بذلك الطفل الذي كان يشبهني واخرج سكينا من جيبة وذبح ذلك الطفل وكان منظرا بشعا مما جعلني اصرخ واصحو من النوم واكتشف بانني كنت في كابوس مزعج
فا قمت من النوم وجلست علي السرير وانا استعيذ بالله من الشيطان الرجيم وقمت لاشرب بعض الماء ولكن اثناء ما كنت اخرج من الغرفة سمعت صوتا..بالغرفة فا عدت مره اخري
لاتاكد بانه هناك صوت بالفعل
ولم تكن تلك تهيؤات او حلم كما حدث منذ قليل
وذهبت سريعا لافتح النور
ولكنني بعدما فتحت النور لم اجد شيئا
في غرفتي
وروحت اتنفس
مره اخري بعدما كنت حبست الانفاس
وقلت في نفسي
يبدوا بان الكابوس قد اثر علي اعصابي ومسامعي
وقررت ان اعود للسرير
مره اخري ..
ولكن قبل ان اصل للسرير
حدث شيئا مرعبا
وهو ان الباب الذي يفصل بين الغرفة التي اجلس
بها وغرفة عصام
كان مفتوحا
فقد كان ذلك الباب مغلقا والان اراة مفتوحا
والغريبة ان
لما فرفشة كانت هنا من شوية
واشارت علي الباب كان مغلقا تماما ..
فا قلت.. يمكن الباب كان موارب من الاول
بس انا مخدتش بالي؟
فا اقتربت ببطء من باب غرفة المرحوم عصام
وكان النور مغلقا في غرفتة
فا بحثت عن زرار النور
ولم اجد مكانة
وكان عندي فضول
لاري ما بتلك الغرفة
فا عدت لغرفتي مرة اخري لاتي بالموبيل
لاري ماذا يوجد بتلك الغرفة
التي اغلقتها ام الغلام لمدة خمس سنين
ولا تسمح لاحد بلمسها
وبالفعل اتيت بالموبيل وعدت للغرفة
وسلطت الكشاف علي تلك الغرفة المظلمة
المليئة بالاتربة والعنكبوت
واخذت امشط الغرفة بالموبيل
وسلطت الضوء علي جميع جوانب الغرفة
حتي وصل ضوء الكشاف للسرير
الذي تفاجاءت بان علية جثة شخص ما
وكان ذلك الشخص ينام علي ذلك السرير ..
فا عدت سريعا الي غرفتي
بعدما اصابني الرعب
وانا غير مصدقة ما رايتة
للتو
ووجدت نفسي لا استطيع التنفس
وكان شيئا قد قبض علي صدري
ولكنني استجمعت قوايا
واخذت افكر واسال نفسي
قلت..ازاي واحد مات من خمس سنين
هيفضل نايم علي سريرة لغاية دلوقتي؟
وبعدين..لما الي مات مقتول هو عصام ؟
امال مين الي قابلني في الشارع ؟
ومين الي اعطي لي الكارت؟
ومين الي ارسلني
لفرفشة ؟
وليه؟
ولية جابلي اللبس.. والاحذية... والموبيل ؟
وليه انقذني من الشباب الي اتحرشوا بيا ؟
وقلت في نفسي...
اكيد الموضوع فيه حاجة مريبة؟
واكيد كمان الي نايم جوه ده شخص بيستغل ان الغرفة المغلقة
وبيستغل انها فاضية وام الغلام مانعة ان
حد يدخلها
من ساعة ما صاحبها اتقتل
واكيد الشخص ده بيستغل الغرفة
وانا لازم استجمع قوتي وشجاعتي
وادخل اتاكد من ده بنفسي
وبالفعل ..اتحاملت علي نفسي واستجمعت شجاعتي
لاؤكد لنفسي بان عصام مات وادفن
ومفيش حاجة اسمها عفاريت
واكيد ان الي في السرير ده شخص تاني
وانا هاكشفة حالا...
وبالفعل اخذت اتسلل للغرفة
مرة اخري
لكي اتاكد من شخصية ذلك الشخص النائم بالسرير
واستمريت في التقدم ببطء لتلك الجثة
التي كان وجهها مختفي تحت ذلك الغطاء
الذي وضع علي الجثة
وهي بالسرير
وعندما وقفت امام الجثة مباشرة
سحبت ذلك الغطاء من علي وجه تلك الجثة
لاصعق بتلك المفاجاءة الصادمة
لان الجثة دي كانت ل.................
لو عايز باقي احداث القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة...
حنان حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق