رواية ليلة زفافي على أخي الجزء السادس
للكاتبة/حنان حسن
بعد ما دخلوا عليا الشاهدان الغرفة..
لياخذا موافقتي علي الزواج
ليخبرا بها الماذون
تعمدت بان افتعل بانني مريضة وفي حالة ذهول وغائبة عن الادراك
ولم ارد علي احد منهم بل ولم انظر ناحيتهم اصلا..
للكاتبة..حنان حسن
وعندما سالوا اختي هناء عن سبب صمتي..؟
اخبرتهم بانني اصبحت فاقدة للنطق منذ الحادثة...
فا اراد احد الشهود ان يجامل مهاب بيه ..
فا اقترح بان يخرج للماذون ويخبره موافقتي متعمدا علي التفكير المنطقي..
وذلك بان قال..
طالما
ا نها وافقت علي الخطوبة سابقا امام الناس كلها..
يبقي اكيد لو كانت قادرة تتكلم كانت هتقول انها موافقة علي الزواج بالعشرة كمان
للكاتبة..حنان حسن
وبالفعل ذهبوا للماذون الذي سمع لشهادتهم..وقام باتمام الزواج
واصبحت انا بتلك الزيجة
(زوجةل اخي )
طبعا انا كنت في حال لا احسد عليها..فا انا لا استطيع البوح بالحقيقة..
وفي نفس الوقت لا
استطيع اتمام الزفاف
للكاتبة..حنان حسن
ووجدت ان افضل حل للخروج من تلك الكارثة..
هو الطلاق
ولكن الطلاق لابد ان يكون سريعا قبل ان يعرف اخي اي شيئ عن حقيقتي..
وقبل ان يحدث اي تلامس بيننا
واخذت افكر كيف السبيل لذلك الطلاق؟
واثناء تفكيري في كيفية الخلاص من تلك الزيجة المحرمة..
للكاتبة..حنان حسم
شاهدت باب غرفتي يفتح ويدخل منه مهاب بيه..
وبدء يقترب مني وهو يبتسم في سعادة وهو يقول..
اخيرا الماذون والشهود مشيوا وهناء دخلت غرفتها وبقينا لوحدنا
واقترب مني اكثر..
وامسك بيدي ...
وقبلها... واخذ ينظر الي بنظرات حانية يملاءها الشوق والرغبة
ثم اقترب مني اكثر ليهمس في اذني
ويقول...مبروك يا بدرية الماذون كتب كتبنا و من الليلة انتي بقيتي مراتي بحلال ربنا..
وبقيتي مسؤالة مني..
يعني خلاص من النهاردة ..هتودعي كل القسوة والظلم الي شوفتية في حياتك قبل كده ..
لاني نويت ..املا دنيتك الجاية معايا سعادة وفرحة وهنا
للكاتبة..حنان حسن
نظرت له وانا اتعجب لسماعي منه تلك الكلمات..
فقد فهمت من هناء اختة واختي انه لا يحبني ..
وانه تزوجني فقط لانه يريد الانتقام من ابي في صورتي..
اذا ما هذا العطف والحنان الذي اراه بعينية؟
وفي هذة اللحظة..
اخذت ابكي تحسرا علي حالي
وانا اقول في نفسي..
بقي يا ربي انا طول عمري شايفة الظلم والذل والحرمان والهوان ..
ويوم ما تيجي الفرحة والسعادة تيجي محرمة ومش من حقي؟
للكاتبة..حنان حسن
واخذت عينايا تدمع رغما عني
وعندما شاهد مهاب تلك الدموع
جسي علي ركبتية امامي..
وهو ما زال ممسكا بيدي ليقسم لي
اخذ اعهدا علي نفسة
قال..اوعدك بشرفي ..اني من النهاردة هحافظ عليكي وهحميكي ومش هخلي الدمعة تعرف طريق عينك تاني..
لاني عارف اد ايه انتي اتعذبتي في حياتك..
للكاتبة..حنان حسن
واقترب مني ووضع قبلة علي جبيني
وبعدها ضمني اليه في حنان بعدما اقترب مني بطريقة..جعلتني ابتعد رافضة تلامسة لجسدي
فرجع مهاب للخلف بعد ذلك الاحساس بالصد..
ونظر الي متفهما..
وهو يقول..انا عارف ان الظروف الي ارغمتنا علي الزواج بالسرعة دي منعتني اني اعملك فرح كبير
واخليكي تشعري بانك زيك زي اي عروسة ومن حقك فرح كبير وبيت جديد
وانتي اعارفة اني
مقصر تش في كل ده الا غصب عني..
بس اوعدك اني هعوضك كل ده في حياتك الجايه معايا
واخذ يمسح علي شعري..
ولكنني ابتعدت عنة مره اخري
رافضة بان يلمسني نهائي
فرجع مهاب للخلف غير مستوعبا ذلك الرفض الذي يقابلة مني
فوجدتة يبتعد عني قائلا..اسف واضح ان الحادثة لسه سايبه اثرها عليكي..
وواضح انك تعبانة..انا هروح انام الليلة دي في غرفتي القديمة
ومن بكره نبدء اول ايام فرحنا
ثم قال وهو يستعد للمغادرة..هسيبك ترتاحي
للكاتبة..حنان حسن
وبعدما خرج مهاب من الغرفة ..
اخذت ابكي وانا افكر كيف سادبر خطة طلاقي من مهاب بيه في اسرع وقت؟
للكاتبة..حنان حسن
واخذت اقول في نفسي...
ولكن كيف ساقنعة بان يطلقني بعد كل ذلك الحب الذي رايتة بعينية؟
اذا ماذا سافعل؟
هل اهرب منه لبلد اخر لكي لا يستطيع ان يعرف مكاني؟
ولكن ..الي اين ساذهب وانا ليس لدي احد في الدنيا سوي قمر التي اذا ذهبت اليها ..قتلتني ومثلت بجثتي ايضا
اذا ماذا افعل لاحصل علي طلاقي من اخي ؟..
واخذت ادعوا الله العالم بكل ما اعانية ان يخلصني من تلك الزيجة المحرمة التي قد فرضت عليا رغما عني
للكاتبة..حنان حسن
واخذت افكر وافكر ..حتي غلبني النوم ونمت
ولكن فجاءة في ساعة الفجر ..وجدت امي توقظني من النوم..
فتحت عيني وانا غير مصدقة..
فا انا اعلم بان امي قد توفاها الله وهي ليست بالحياة الدنيا
ووجدتها تنظر الي في عتاب بالغ وهي تقول..
مش قولتلك اهربي من البلد كلها يا بدرية؟
قلت..مقدرتش محدش اداني فرصة..
وانا لوحدي وانتي سيبتيني..
وانا دلوقتي اتجوزت ابن خلف
خلف يا امة الي انتي حملتيني منه في الحرام..
يعني انا دلوقتي اتجوزت اخويا..وسالتها..
قوليلي اعمل ايه دلوقتي في المصيبة دي؟
قالت..قومي واهربي من البيت والكل نايم اوعي تستني هنا دقيقة واحده
..وجودك هنا وانتي علي زمة اخوكي حرام وجريمة محدش هيتحاسب عليها غيرك ..
لانك انتي الوحيدة دلوقتي الي عارفة الحقيقة..
واخذت امي تصرخ في وجهي وهي تقول..
قولتلك اهربي..اهربي
قمت من السرير ولم اجد امي بجانبي
ولكنني اخذت انفذ ما قالتة لي
وقمت بارتداء عباءة سوداء ووضعت علي راسي طرحة كبيرة تداري وجهي لكي لا يعرفني احد..
للكاتبة..حنان حسن
وبداءت اتسلل الي الخارج
...واخذت اجري اجري حتي وصلت لمحطة القطار..
وبمجرد ان وجدت قطارا يقف بالمحطة ركبت بداخلة...
لينطلق بي..
ولم يكن يهمني وجهتة والي اين سياخذني
ولكن كل ما همني هو ان ابتعد عن ذلك الذنب وتلك الجريمة التي كانت ستقع لو كنت انتظرت اكثر من ذلك في تلك البلدة..
للكاتبة..حنان حسن
وظللت جالسة في ذلك القطار وانا شاردة الذهن..
وافكر في كل ما حدث لي خلال حياتي كلها..وكانه شريط فيديوا يمر امام عيناي..
وبعد مرور الكثير من الوقت..
وجدت المراة العجوز التي تجلس بجانبي..تهزني وهي تسالني..انتي نازلة فين يا بنتي؟..
قلت..هو القطر ده رايح فين؟
قالت..ده مجبل ع الصعيد
وسالتني في دهشة
قالت..معقولة يا بتي انتي راكبة القطار وحدك ومش عارفة انتي راي رايحة فين؟
قلت..اصلي كنت مع امي وتهت عنها وركبت قطار غلط..
قالت..وانتي متعرفيش عنوان بيتكم ؟
قلت..احنا لسة سايبين بلدنا بعد ابويا ما مات ومعدلناش فيها حد
وكنا رايحين اي بلد نشتغل فيها انا وامي
لغاية ما تاهت عني وانا دلوقتي مليش مكان اروحة
..اخذت المراة العجوز الطيبة تهدئ من روعي وتقول..
يا عيني يا بتي عليكي..
ثم اخذت تربت علي ظهري وهي تقول..متخافيش انا مش هسيبك لغاية ما اوصلك لامك واخليكي تعثري عليها
وبالفعل اخذتني تلك المراة معها وظللنا نمشي بطريق طويل في الاراضي الزراعية حتي وصلنا لبيت كبيرا جدا فخما ..بفخامة القصور القديمة
للكاتبة..حنان حسن
ووجدت المراة تقول لي ..خلاص وصلنا للبيت
.ولكنني تعجبت لان من هيئة تلك المراة لايبدوا عليها اي مظهر للثراء..
فسالتها..
قلت..ده بيتك؟
قالت..لا ده بيت اغني واحد في البلد دي
واسمة سراج العيوطي ..الله يرحمة وورث البيت ده عنة ولادة الاتنين جلال الدين بيه وعز الدين بيه
وليس ذلك البيت فقط ما ورثوة من ابيهم انما
نصف اراضي البلد بتاعتهم
وانا بشتغل عندهم من صغري انا وامي الله يرحمها
للكاتبة..حنان حسن
..وانا هشغلك انتي كمان عندهم هنا..
بس هنقول انك بت اختي
عشان جلال بيه واخوه صعيبين قوي..
وممكن ميوافقوش علي دخولك البيت من اصله..
لو مكنش يعرفوا اصلك وفصلك
للكاتبة..حنان حسن
ودات تعرفني باسمها تحسبا ان يسالني احد عن خالتي بالداخل
قالت..انا اسمي خالة سعدية
قلت..تمام يبقي انا من دلوقتي بنت اختك يا خالة سعدية
ودخلنا البيت ..
وكان بمثابة قصرا من الداخل
وبهرني البيت بكل تفاصيلة وفخامتة..
وبهرتني تلك الحديقة الكبيره المحيطة للبيت
مما يجعلك تشعر بانك في احد القصور التي بكتاب الف ليليه وليلة
للكاتبة..حنان حسن
المهم..دخلنا وبداءت خالة سعدية تعرفني بالحريم الي في الدار..
وعرفت بان جلال بية برغم ثراءة الفاحش الا انه مريض بعشقة للنساء
ولكنه لا يفعل شيئا في الحرام..
ولكنة رجل مزواج ودائما ما كانت علي ذمتة اربعة من النساء
وكان دئما عندما يمل مت احدي زوجاتة..
يقوم بطلاقها والزواج بغيرها
للكاتبة..حنان حسن
وسالتها عن عز الدين اخوه
قلت..واخوة كمان طبعا مزواج زية بما انهم اغنياء فا اكيد بيعتبروا النساء جواري عندهم؟
قال..لا بالعكس عز الدين بية غير جلال الدين اخوه خالص
عز الدين عنده عقدة من صنف الحريم ومش بيطيق جنسهم
قلت..طيب..هو انتي مش هتعرفي اصحاب البيت انك جايبة واحدة تشتغل معاكي في بيتهم يا خالة؟
قالت..ايوه منا هاخدك للجنينة دلوقتي لان جلال الدين بيه زمانة بيشرب القهوة هناك
للكاتبة..حنان حسن
ومن حسن حظك ان جلال بيه فرفوش و بيحب التجديد في وجوه الحريم الي هنا
ومش هيرفض انك تشتغلي هنا ابدا وخصوصا انك زي البدر يا سمين
شكرتها علي تلك المجاملة..
ووبينما كانت تهم علي ان تذهب بي لجلال الدين بحديقة المنزل ..
الا ان ظهر امامنا فجاءة..رجلا طويلا اسمر البشرة قوي البنيان..تظهر علي طلعتة العظمة والهيبة وكان في العقد الثالث من العمر..
وعرفت بعدها ان ذلك الرجل هو عز الدين الرجل المعقد من النساء
نظر الي ذلك الرجل وهو يسال خالة سعدية
قال..ومين دي كمان ان شاء الله يا خالة؟
قالت..دي ياسمين بت اختي يا بيه
للكاتبة..حنان حسن
قال.. وجاية تهبب ايه هنا هي كمان؟
قالت..اختي ماتت وسابتها وانا طمعانه في كرمكم تشغلوها هنا يا بيه
قال..لا ..مفيش شغل لها في البيت ده..خديها وامشي
اخذت خالة سعدية تتوسل لعز الدين وتترجاه بان يتركني اعمل بالبيت مقابل لقمتي ومكان انام فيه فقط..
ولكنة اخذ ينهرها بعصبية
قال..يا وليه انتي مبتفهميش؟
بقولك خديها وامشي مش عايزين خدامين هنا تاني بكفايه العلل الي هنا
للكاتبة..حنان حسن
واثناء ذلك الحوار المهين
الذي كنت اقف لاشاهدة واسمعه
اخذت خالة سعدية للمره الاخيرة تتذلل لذلك الرجل عديم القلب والاحساس وهو يرفض ويطالبها بان تطردني من بيتة
في تلك اللحظة غلبت كرامتي احساسي بالضعف والاحتياج
ووجدت نفسي اصرخ به لاوقف غرورة وجبروتة
قلت..خلاص يا خالة انا الي مش عايزة اشتغل هنا
وحتي لو اصحاب البيت كلهم اترجوني بردوا مش هشتغل هنا
رد عز الدين بعدما استفذه اسلوبي الفظ وتطاولي الغير مسبوق
قال..انتي مين انتي يا حتة حشرة الي هتقبلي او ترفضي ياخدامة؟
للكاتبة..حنان حسن
قلت..انا ممكن اكون زي ما بتقول كده خدامة...
لكن مش جارية
و ليا حرية اني ارفض اني اشتغل عند واحد
متخيل بانه هو من يرزق
بينما هناك رب للكون بيرزق الجميع
ان كنت فاكر انك الوحيد الي بايدك انك تمنح وبايدك انك تمنع تبقي غلطان..لان ربنا الغني عنك وعن بيتك وعن شغلك
وعلي فكرة انت صحيح ربنا نعم عليك بالمال لكن حرمك من الاحساس
ثم اخذت استعد لمغادرة المنزل وانا اقول..انا همشي يا خالة سعدية
وقبل ان يفيق عز الدين من تفاجاءةمن جراءاتي وطولة لساني وتطاولي علي علية القوم..ده من وجهة نظرة طبعا
اتي صوت من بعيد لرجل اخر متسائلا
قال..في ايه ؟ايه الصوت العالي والجلبة دي؟
للكاتبة..حنان حسن
طبعا كان واضح ان الصوت ده لجلال الدين الاخ الفرفوش عاشق النساء
لانه بمجرد ما اقترب وقد راني انفرجت اساريرة ونظر الي وقال..بسم الله ما شاء الله
واخذ عز الدين يامر خالة سعدية..بان تاخذني وترحل قبل ما يقوم بقتلنا معا
ثم قال مؤكدا
قال..خدي البت دي واطلعوا بره حالا
ولكن جلال الدين قال لحظة يا عز الدين
للكاتبة..حنان حسن
وامر خالة سعدية ان تاخذني للجزء الخاص بجلال الدين من المنزل
وبعد مداولات مع اخوه عز الدين..استمرت لبعض الوقت
كان قد شرح عز الدين لاخوة ما كان مني من تجاوز.. وقلة ادب وطولة لسان
للكاتبة..حنان حسن
وبعد قليل..
خرج جلال الدين بية
لينادي علي خالة سعدية ليخبرنا بقرارة بشان ..
ان كنا سا نبقي ام سنطرد من المنزل انا وخالة سعدية معا؟
للكاتبة..حنان حسن
وطبعا انا لو اطردت هتبقي مشكلة كبيره لاني هروح فين وهيش ازاي؟......
لمعرفة باقي احداث القصة..ضع عشر ملصقات..مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق