بعد ما خلصت كلام مع ايهاب بية في البلكونة.. ورجعت الغرفة الي بننام فيها انا وصباح.. وكان واضح عليا اني سرحانة وسعيدة.. لقيت صباح بتسالني..
قالت .. هو انتي كنتي عند ايهاب بية في البلكونة؟
قلت.. ايوه
قالت.. طيب اقعدي يا ريم عشان في موضوع مهم جدا لازم نتكلم فيه
للكاتبة.. حنان حسن
قلت ..خير؟
قالت ..ايمن جارنا ..العريس الي كان متقدملك قبل كده ..كلمني تاني وعايز يجيب ابوه وامة ويجي يلبس شبكة
قلت.. تاني يا صباح هنتكلم في الموضوع ده تاني؟
قالت.. نفسي افهم بس الواد في ايه يتعيب عشان كل لما يتقدملك ترفضية؟ده ميكانيكي سيارات شاطر.. وعندة ورشة كبيرة وبيكسب كويس ده غير انه عنده عربية والاهم من ده كله انه بيحبك وبيعشق التراب الي بتمشي علية..
قلت.. ونسيتي .. انة عصبي وبيغير عليا بطريقة مرضية لدرجة انه كان كل يوم تقريبا يتخانق في الشارع بسبب غيرتة عليا ..لغاية ما خلاني روحت القسم وعملتلة محضر عدم تعرض.. والبارد ..لسه جاي تاني بيكلمك وعايز يجيب امه وابوه؟
قالت.. ده معناه انه بيحبك يا هبلة ..
قلت.. وانا مش علي استعداد اتجوز واحد عصبي وغيور وكل شوية يعمل مشاكل..
اقتربت مني صباح واخذت تملس علي شعري في حنان محاولة استعطافي لافكر مره اخري في موضوع ايمن ثم قالت
قالت .. حبيبتي اديلة فرصة يقرب منك وتقربي منه ووافقي علي الخطوبة.. مش يمكن هو كان عصبي وغيور كده عشان كان خايف انك تروحي منه وتتخطبي لحد غيره؟
قلت.. خطوبة ايه يا صباح في الظروف الي احنا فيها دي واختك غايبه ومش عارفين هي فين؟بزمتك ده وقتة؟
للكاتبة.. حنان حسن
وفجاءة لقيت صباح انفجرت بالبكاء وهي بتقول..
ايوه وقته يا ريم.. لان كل الي حصلنا انا واختك ده كان بسبب انا لوحدنا ومش معانا راجل...
قلت.. طيب منتي مخطوبة بقالك اكتر من ثلاث سنين يا صباح كان نفعنا بايه خطيبك؟
قالت.. عبد الرحمن خطيبي ليه ظروفة لانه مسافر بره عشان يجيب فلوس نجهز بيتنا بيها..يعني احنا كده لوحدنا ياريم.. وانا عايزه اطمن عليكي في لما تكوني حمي راجل.. وبصراحة ايمن راجل وجدع و بيحبك اوي
قلت.. متتعبيش نفسك يا صباح انا مش هتجوز ولا اتخطب.. واحنا في..ظروف غياب اختك دي
قالت.. طيب ايه رايك تاخدي رقمة وتسمحيلة يتكلم معاكي وتفهمية انتي انك هتاجلي الكلام في الموضوع ده لغاية ما اختك ترجع؟.. وبعدين مين عالم مش يمكن علي ما اختك ترجع تكوني فكرتي تاني بعد ما تقربي منه وتعرفيه كويس؟ واخذت صباح تتوسل بان استجيب لطلبها هذا ظنا منها باني لو معملتش كده ..يبقي العريس ممكن يطير
قلت..حاضر يا صباح ابقي اعطي له رقمي
للكاتبة..حنان حسن
فرحت صباح بقبولي لطلبها ..او بمعني اصح (لاخلص من زنها)واخذتني بحضنها..ثم همست في اذني .. وقالت..عشان خاطري.. بلاش .. بعد كده المحادثات الجانبية مع ايهاب بيه..
قلت.. تقصدي ايه؟
قالت.. اقصد ان ايهاب بيه ظابط كبير ..وليه مستوي تاني ودنيا تاني غير دنيتنا يا ريم.. ولو كان بيحمينا وواقف في ظهرنا فا ده عشان هو ظابط ووظيفتة بتحتم عليه انه يحمي الضعفا الي زينا ومش اكتر من كده ياريم.. واخذت تربت علي ظهري وهي تقول ..الي يبص لفوق يتعب يا حبيبة اختك
وتركتني لتدخل الي الحمام..
بصراحة كلام صباح خلاني افكر تاني واعيد حساباتي لان كلامها هو كلام العقل الي انا كنت محتاجة اني اسمعة في وسط الدوامة الي انا فيها دي.. وفعلا قررت اني اعطي ل ايمن فرصة ..واقرب منه واتكلم معاه ..مين عارف ؟مش يمكن كلام صباح صح؟
وهكذا اخذ كلام صباح يدور في زاكرتي حتي روحت في نوم عميق..لاستيقظ في الصباح علي صوت صباح وهي تقول.. انتي راحت عليكي نومة ولا ايه؟
قلت هي الساعة كام قالت الساعة بقت سبعة ونصف صباحا وانا كده اتاخرت علي الشغل خدي رقم ايمن اهوه عشان تبقي عارفة رقمة لما يتصل عليكي.. واخذت صباح موبيلي وسجلت به رقم ايمن ثم تركتني وخرجت..
للكاتبة.. حنان حسن
وقمت انا لازاول مهام عملي في بيت ايهاب بيه.. وفي المساء
وبعد ان انهيت عملي تقريبا.. دخلت الي البلكونه لاشرب كوبا من الشاي.. واذا برقم ايمن يتصل بي..فتحت الموبيل وانا اقول
قلت..الوو ..واذا بصوت ايمن ياتي بلهفة وفرحة ثم
قال..ازيك يا ريم
قلت ..الحمد لله تمام
قال..صباح قالتلي.. انك وافقتي تفكري تاني في موضوعنا
قلت.. والله يا ايمن..انت اكيد عرفت الظروف الي حنا فيها وموضوع رغد ؟
قال.. ايوه عرفت.. وانا عايز ابقي معاكي في الظروف دي ومش هسيبك لوحدك ..بس انتي اديني الفرصة دي
قلت.. ربنا يسهل يا ايمن
قال.. ممكن طلب
قلت ..اتفضل
قال.. ممكن تعتبريني اخ وصديق مؤقتا لغاية ما رغد ترجع بالسلامة وتسمحيلي اقف جنبك في الظروف دي؟
قلت.. شكرا يا ايمن ..انا اسمع من زمان بانك جدع وشهم.. واكيد لو احتجت لمساعدتك في اي وقت هاطلبها منك
قال..انتي من النهاردة مسؤلة مني ياريم..وانا مش عايزك تخافي او تقلقي بعد كده من اي حاجة طول منا جنبك.. ولو سمحتي هاتي صباح وارجعوا البيت ومتخافوش من حاجة..
قلت.. انا هنا في شغلي وصباح معايا ..وبمجرد ما ينتهي الشغل هنا .. اكيد هنرجع بيتنا
قال..وانا هستناكي بس اسمحيلي ابقي اطمن عليكي كل يوم بالموبيل يا ريم ممكن؟
قلت.. ايوه ممكن
وقفلت مع ايمن..بعد ما حسيت ان صباح فعلا كان عندها حق في انه ابن بلد وجدع وشهم وممكن يعتمد عليه.. وخصوصا لما عرفت من صباح قبل كده انه رافض اني اشتغل وعايزني في بيتة معززة مكرمة..كل ده خلاني ادي لايمن فرصة ليتقرب مني وليستمر حديثنا في الموبيل الذي بدء يطول في مدتة شيئا فشيئا لفترة طويله..
للكاتبة.. حنان حسن
وبصراحة انا كنت بلاقي في كلامي مع ايمن وارتياحي له مهرب من التفكير في ايهاب بيه الي بداءت اتعامل معاه بجدية واسلوب رسمي ملحوظ...
وفي يوم لقيت ايهاب بية دخل عليا المطبخ وقال لي انه عايز يتحدث معي في امر مهم وطلب مني ان اتي لغرفة مكتبة فا ذهبت له .. وبعد ما استاذنت ودخلت عليه
قال.. اقعدي ياريم.. عشان عايزك في موضوع مهم..
قلت.. خير
قال.. انتي عايزة اختك رغد ترجعلكم تاني بكره او بعده بالكتير؟
قلت في لهفة.. اه طبعا يا فندم دا انا وصباح بنحلم بكدا
قال.. خلاص يبقي لازم تساعديني وتعملي الي هطلبه منك بالظبط .......
للوصول للجزء الاخير من القصة.. ضع عشر ملصقات.. مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة..
حنان حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق