سأعد القصيدة, وسأضعها على المائدةِ
لن أتناول مِنها شيئاً
فقط سأرقبُ شفتيكــ تتجولان عليها
كيف تتسعان لها
تندمجان, وتبتعدان
شفتان محملتان بالنبيذ والخبز, وأنــا
آه, نسيت أن أضع شيئا, أسفلَ القصيدة, ستحترقُ الطاولة
الطاولةُ المصنوعةُ من عنق شجرة مقطوع
قضمته ريح ناقصة
وقصيرة من جانب واحد
توقف,, هناكــ بقعة قاتمة مثلي, على أصابعكــ
كان علي أن أضع محرمة مضيئة لكـ
لن أتناول شيئا,, فقط سأنتظر فمكـ
فمكـ الذي يمضي حافياً على القصيدة
كم هو طاهر, لا يتلوث بي وحدي
شهيتُك تمضي إلى القصيدة,, وتعود من فوقي
بدون أن تتوغل في جلبتي المستحلكة
أنا لن أفعل شيئاً
سأتأملكــ فقط, كـ برق عارٍ, معلق على سمـــــاء وقورة
القصيدةُ سـ تتخثر بـ فمي المُذَرَّع
ستنكمش إن مسستها, بأناملي المُملحة
أنا مجرد تصحيحٍ صامتٍ للمشهد
لن أُثني على رائحةِ القصيدة
لن أتدحرج إلى أسنانكــ المليئة بالعصافير
وأقنعها بجني الأقمار الساخنة
سأمررني خفية على جانبكـ الأيسر
خشية أن تراني,لكن
أنَّــى لِيَ الجســـد
وأنت لم تتناول القصيدة ,بعد
شاعرة مصرية مقيمة في أمريكا
eelamin@live.com
خاص فوبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق