جنوبا ً
-------------------
محيي الدين جرمة
----------------------------------
جنوباً.
وأنى اتجهتَ جنوباً.
فثمة زهرٌ جميلٌ على البحر.
ينبتُ كالموج.
ظلمة ُ ليل ٍ.
وعُشبٌ على صخرةٍ عركتها المياه.ُ
ترابٌ تطاير ِمن غيم أحجَاره.
أم رَذاذٌ تصَاعدَ في لازورد الطريق إلى'جو لدمور'*؟
الدروب إلى ُطحلبِ الوقت سالِكةٌ.
وكثِيرٌ ِكثيرٌ من الذهب.
النظرات. الصبايا.القصائد.
والناس.
معبد فيكتوريا.
جامع البُهرة الفاطمِي.
وساق الغراب يُحدِّقُ من قمةٍ في'الحديد'
إلى 'بيت رامبو الفرنسي'
زورقهُ المُترَنح في م وج أسفَارهِ.
إنها عدَنُ المُستسرة بالأهل.
تاج الغروبِ.
ورَملُ الشواطئ
دِفءٌ كنُشَّارةٍ ِمن ِظلال ِحصاةٍ.
وضوء شمُوس ٍتبقى على دَرج ٍ
في الصهَاريج ليلاً :
شعاعاً ِمن الخُضرة المُطمئِنة.
أمجدُ *سردٌ من الذِكرَيَات *
هو الآن في ويلز/
أو تحتَ ظل ضبَاب ٍ بلندنَ /يرعى الغزالة
في نهر عُزلتهِ.
يَكتبُ الشِعر حينا.على صفحة البحر.
أو في الجريدة.
آونة يتذكرهُ الشِعرُ والنثر.
سَعدِي.يُطوِّفُ بالأصدقاء الألداء كالصمتِ
في ريح صيرَ ة.
يحترف الدفء بالكلمات الأثيرة
حتى يصير الندى وهجاً في نبيذ الجهات.
وحتى ُيشارف ليلىَ العِراق المَريضة
- مُنتبذا ناي ِمرآتهِ
كان كل مَساءٍ يُكلِل بالغار نرجسة ً
في أقاصي الجنوب.
وحيناً يُطوِّحُ ضوءَ الكريستالِ
من نجمةٍ في أعالي قصائِده.ِ
من سَماء منا فِيهِ
سَعدَي يُطيِّر في الليْل ِسرب كلام ٍ لِبغداد .
---------------------------------------------------------------
عدن.2010 / 5/ / ساحل بحر العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق