يقولونَ عَنَّا محمد أبو العلا يقولونَ عنَّا بأَنَّا حبيبانِ قَدْ بعْثَرَتْنا رياحُ القَدَرْ شموعٌ من العِشْقِ ذُبْنا سوياً وقَدْ أطفَأتنا ...
Mohamed Sadek
يقولونَ عَنَّا
يقولونَ عنَّا | |
بأَنَّا حبيبانِ قَدْ بعْثَرَتْنا | |
رياحُ القَدَرْ | |
شموعٌ من العِشْقِ ذُبْنا سوياً | |
وقَدْ أطفَأتنا عيونُ البَشَرْ | |
زهورٌ من الحبِ .. قد أذْبَلَتْنا | |
خيوطُ الشموسِ | |
وقد غابَ عنَّا رذاذُ المطَرْ | |
يقولون عنا | |
يقولونَ عنَّا بأنَّا سَهِرْنا | |
عَشِقْنا .. وَلِعْنا | |
وقَدْ ألهَبَتْنا سنونٌ تَمُرْ | |
وأنَّا مع العمْرِ صِرْنا بَقايا | |
نُحارِبُ فينا الجَفا | |
يَنْتَصِرْ ..!! | |
وكُنَّا نُكَبِّلُ فينا هوانا | |
لِتَعْلو طيورُ الهوى فى سَمانا | |
وها حانَ للقَيْدِ أن يَنْكَسِرْ | |
يقولون عنا | |
يقولونَ عنَّا بأنَّا .. وأنَّا | |
بأنَّأ عَشِقْنا وكُنَّا .. وكُنَّا | |
فَهَلْ تذكُرين ؟؟ | |
انظُرى للصوَرْ | |
هُنا نَعْشَقُ الشَّمْسَ تَزْدانُ تِبْراً | |
تَمُدُّ يَدَيْها | |
تَحوطُ القَمَرْ | |
هُنا نَلْمَحُ الرَّوْضَ يَخْتالُ كِبْراً | |
إذا ما جلسْنا معاً للسَّمَرْ | |
هنا نرْسُمُ العمْرَ حُلْماً جميلاً | |
بلونِ الورودِ وعِطْرِ الزَّهَرْ | |
هنا نسْمَعُ الحبَّ لحناً أصيلاً | |
إذا جاءنا الطائرُ المُسْتَحِرْ | |
هنا ننثُرُ الحُبَّ فى كُلِّ دَرْبٍ | |
ونلهوا | |
فما بيْنَ كَرٍّ وفَرْ | |
هنا ينْسُجُ البَدْرُ ثوباً طويلاً | |
ليزهو به الكونُ روضاً ونيلاً | |
فننظُرُ حتى نُطيل النَّظَرْ | |
ونَمْضى فنحكى له عن هوانا | |
ونوصيهِ لا تَحْكِهِ مَنْ سِوانا | |
فيعْلَمَ عنَّا الذى قَدْ نُسِرْ | |
يقولون عنا | |
يقولون ماذا جرى فافترقتُمْ | |
أجبْنا .. أَجِبْ ولتَقُلْ ما الخَبَرْ | |
لماذا أضَعْتُمْ زماناً جميلاً ؟؟ | |
وعُمْراً جميلاً ؟؟ | |
وحُلْماً جميلاً ؟؟ | |
وناراً بطولِ النَّوى تَسْتَعِرْ | |
لماذا جَعَلْتُم من الحبِّ عاراً | |
وذَنْباً مع العُمْرِ لا يُغْتَفَرْ | |
لماذا يَظَلُّ المُحِبّونَ أهلاً | |
لطولِ التَنائى | |
وطولِ السَّهَرْ | |
فقلتُ عَشِقْنا .. وذُبْنا .. وَضِعنا | |
فَلَمْ نَكُ نعْلمُ ما يَسْتَتِرْ | |
ولمْ نَكُ نَدْرى بأنَّ الليالى | |
سيأتى زمانٌ | |
وتَغْتالُ فيهِ ابتسامَ القَمَرْ | |
وتغتال فيه ابتهاجَ الوَتَرْ | |
فَما ذَنْبُ قَلْبى وما ذَنْبُها | |
إذا جاءَ يومٌ وفارقْتُها | |
وأسْلَمْتُ عُمْرى رياحَ السَّفَرْ | |
إذا كانَ قُدِّرَ أنْ نَفْتَرِقْ | |
سَنَهْتِفُ رغمَ الهوى المُحْتَرِقْ | |
نَموتُ نَموتُ ويحيا القَدَرْ | |
نَموتُ نَموتُ ويحيا القَدَرْ |




