اعتذار تتَشوَّقين إلى سَماعِ قصائدي لتَضُمَّ قلبَكِ واحةُ الكلماتِ زمنٌ طويلٌ مرَّ .. لَم أنطق بهِ حرْفًا .. ولَم أُرسِل مِن الزهراتِ ...
Mohamed Sadek
اعتذار
| تتَشوَّقين إلى سَماعِ قصائدي | لتَضُمَّ قلبَكِ واحةُ الكلماتِ |
| زمنٌ طويلٌ مرَّ .. لَم أنطق بهِ | حرْفًا .. ولَم أُرسِل مِن الزهراتِ |
| ما زلتُ أكبحُ من جِماحِ عواطفي | حتَّى ظلمتُكِ .. يا حياةَ حياتِي |
| تتَساءَلينَ .. هل انْتهى ما بَيْننا ؟ | أم صِرتَ تبْحثُ عنْ حبيبٍ آتِ |
| هل كان ذاك الشِّعرُ هذْرًا زائفًا | زيَّنْتَهُ بِحلاوةِ الكذِباتِ ؟ |
| أم صرتَ ذكرى شاعرٍ .. عصفتْ بهِ .. | الأيَّامُ حتَّى صار كالأمواتِ ؟ |
| كُنَّا نَمُدُّ إلى النُّجُومِ أكُفَّنا | ونَجُولُ بين البدْرِ والغَيْماتِ |
| كنَّا نثرثِرُ ليلَنا ونَهارَنا | ويدومُ هَمْسُ الْحُبِّ بالساعاتِ |
| ماذا جرى ؟ الْحُبُّ أصبحَ وَحشةً | والشِّعرُ صمتًا حائرَ الْخُطواتِ |
| لا تغضبِي منِّي .. فإنِّي تائهٌ | ما زلتُ أبْحثُ في الْهَوى عن ذاتِي |
| قَلِقٌ .. أُفَتِّشُ عن كلامٍ لَمْ يُقَلْ | عن قُبلةٍ بِكْرٍ .. عنِ الْهَمَساتِ |
| قلقي لأجلكِ .. إنَّني أحتاجُ أنْ | أُعطيكِ أجْملَ مِن شذى أبياتي |
| أُعطيكِ ياقوتًا .. عقيقًا .. لؤلؤًا ؟ | أُعطيكِ سلسالاً من النجماتِ ؟ |
| أُعطيكِ مِن عمري ؟ قليلٌ لا يفي | ما هوْ سوى عددٍ من السنواتِ |
| إن تعتِبي أو تغضَبي .. فَمُحِقَّةٌ | هذا اعتذاري منكِ عنْ غلطاتِي |
| عن كلِّ يومٍ مَرَّ في صمتٍ وَلَمْ | أمدحْ جَمالَكِ سائرَ اللحظاتِ |
| عن كلِّ يومٍ فيهِ لَم أُبْحِرْ على | أمواجِ شَعرٍ ثائرِ الْخُصلاتِ |
| عن كلِّ يومٍ فيهِ لَم تلمَسْ يدي | يدَكِ الْحَبِيبةَ .. يا أرَقَّ مَهاةِ |
| هذا اعْتذاري باسِمٌ لكِ فابسِمي | فالْحُبُّ لا يَحْيا بلا بَسَماتِ |
| وثِقِي بِحُبِّي .. فهْو يَمْلأُ مُهجتي | وبوصفهِ ليستْ تَفِي كَلِماتي |
