Moulai Amine # # # #

تابعنا على :

f tw +G yt vk

Moulai Amine




موجة
My E-mail : 3rb20.com@gmail.com
My Phone No. : +201000198312
My Website : https://www.orex.club
يتم الان تصفح قسم (رواية زفافي على مريض إيدز)
بعد ما هربت من بيت عمي قبل وصول مروان ..ووجدت حازم لم يزل في المكان..جلست معة في السيارة.. وبعد ان اخذ يفكر في مصيرنا قال.. عارفة ان...

Mohamed Sadek


  • بعد ما هربت من بيت عمي قبل وصول مروان ..ووجدت حازم لم يزل في المكان..جلست معة في السيارة.. وبعد ان اخذ يفكر في مصيرنا
    قال.. عارفة انا طالع في دماغي اعمل ايه دلوقتي؟
    قلت.. ايه؟؟
    قال.. بفكر اخدك لاقرب ماذون ونتجوز وتسيبني انا اتصرف مع اهلك وتخرجي انتي من الموضوع خالص ..
    قلت.. بس انت كده هتجيب لنفسك مشاكل
    قال..انا وعدتك سواء تزوجنا او لم نتزوج اني هفضل احميكي ومش هخلي حد منهم ياذيكي حتي لو دفعت الثمن حياتي.. وبعدين ملكيش دعوة انتي بالمشاكل انااصلا مهنتي عودتني اني اكون مستعد ديما للاسوء..
    قلت.. طيب واهلك ؟.. انتي ممكن تكون متفهم لانك ملم بظروفي كلها لكن والدتك ازاي هتتقبلني بمشاكلي دي؟
    قال.. اولا اهلي كل همهم انهم يشوفوني سعيد في حياتي .. وبعد يعني احنا مش لازم نحكي للناس تفاصيل حياتنا
    قلت متنهده.. انامش عارفة اقولك ايه؟
    قال.. قولي احلي جملة ممكن اسمعها في حياتي وممكن تخليني اطير من السعادة
    قلت.. جملة ايه؟
    قال.. قولي انا موافقة نتجوز حالا يا حازم
    ابتسمت وانا في قمة سعادتي بطلبة هذا حيث كاد قلبي ان يزغرد من الفرح ..ثم
    قلت.. انا موافقة طبعا
    قال وهو يبتسم في سعادة وقد بدء ان يستعد بالتحرك بالسيارة..
    قال.. يبقي علي اول ماذون بسرعة قبل ما ترجعي في كلامك
    وبالفعل.. ذهبنا انا وحازم..للماذون فقد كنت بلغت سن الرشد 23عام ويجوز قانوناان اتزوج
    وعندما وصلنا لمكتب الماذون.. كنت اجلس بجانب حازم في انتظار ان يجهز الماذون اوراقة
    قال حازم..طلباتك ايه يا عروسة؟
    قلت.. عايزة اغلي حاجة
    قال.. من حقك طبعا تطلبي الي انتي عايزاه
    قلت ..عايزاك معايا لحد اخر يوم في عمري ودي اغلي حاجة ممكن اخدها من الدنيا دي
    نظر الي وبعينية حب يملاء الدنيا..
    قال .. اسمعي يا رهف.. اوعي تفتكري ان عشان الظروف الي احنا بنتزوج فيها دي.. وبعدك عن اهلك ممكن يخليني اتهاون في حقوقك عليا ..بالعكس .. انا دلوقتي هبقي ليكي اب واخ قبل ما هكون زوج ..ثم استطرد قائلا .. اناهتعامل هخلي مهرك ومؤخرك وكل حقوقك بنفس القيمة الي كتبناها لزوجة اخويا الاسبوع الي فات وكمان هاخدك تختاري الشبكة بتاعتك بعد ما نتزوج واوعدك اني لن اتمم زواجي بيكي ولن يكون هناك دخلة الابعد ان اجهز لكي بيت وعفش وحفل زفاف يليق بحبي لكي
    كنت استمع لحديث حازم وانا غير مصدقة بان هناك هذا الصنف من الرجال النبلاء فقد كان يستطيع ان يستغل الموقف ويتجاهل تلك الحقوق ..ولكن حازم كان رمزا للرجولة ونبل الاخلاق
    وبالفعل كتب حازم لي كل حقوقي بمثل ما فعل اخاه مع زوجتة التي اشترطها اهلها علية
    وبعد ما تركنا مكتب الماذون.. كناانا وحازم في منتهي السعادة بالرغم من الظروف التي تزوجنا بها ..ثم ذهبنا لبيت اهلة ..وفتح حازم الباب بالمفتاح الخاص به..ثم
    قال.. اتفضلي
    دخلت وانا في قمة الخجل من مقابلة اهله ..حاملة هم رايهم في طريقة زوجنا تلك ..ولم يكن هناك احد بالبيت في تلك اللحظة ..اخذني حازم من يدي ودخلنا حجرة نوران اختة..
    قال.. انتي هتفضلي مع نوران هنا في حجرتها لغاية ما نجهز شقتنا ونعمل فرحنا
    قلت .. بس نوران كده ممكن تدايق
    قال.. نوران بتحبك جدا
    قلت.. انا كمان بحبها اوي
    وفي تلك اللحظة سمعنا باب الشقة في الخارج يفتح وكان هناك احد من اهله قد حضر.. فتركني حازم وطلب مني ان استريح الي ان يري من بالخارج وكانت امة واختة نوران هن من بالخارج.. فذهب اليهن حازم ليمهد لهن الموضوع وليخبرهن بحقيقة زواجنا.. وبصراحة ..كان رد فعل امة عندما سمعت بالخبر غير متوقع.. فقد دخلت عليا غرفة نوران واخذتني في حضنها وباركت لي علي كتب الكتاب وواضح انها كانت قد تفهمت الامر وتعاطفت معي
    كذلك فعلت نوران ورحبت بزواجنا انا واخوها جدا
    المشكلة الوحيدة دلوقتي والي كانت منغصة عليا حياتي وماثرة علي فرحتي بزواجي من حازم هي ان بيت خالتي مقابل لبيت حازم ..وده معناه انه سيحدث استدام بين مروان وحازم..وذلك مؤكد في اي وقت.. بصراحة كنت خايفة علي حازم جدا فهو لم يكن زوجي فقط بل كان قطعة من قلبي .. فهو زوجي واخويا وابويا وحمايتي وسندي وضهري وحصن الامان وكل شيئ بالنسبة لي..
    مر اسبوع علي مكوثي ببيت اهل حازم.. انام مع اختة في حجرتها وكنت انا وحازم في حكم المخطوبين لا اكثر وكان يخاف علي ويهتم بي بشدة دون ان يلمسني مؤجلا تقربة مني ليوم زفافنا
    حازم كان مشدد عليا اني لا اخرج الا معة خوفا عليا من بطش مروان.. لكن الغرببة بقي ان مروان اختفي تماما من الصورة ولم ياتي لحازم او يتصل به وحتي عمي كمان لم يبحث عن حازم بالرغم من ان حازم كان قد اعطي له ارقام ة وعنوانة ومكان شغلة
    وبصراحة الموضوع ده كان مقلقا لي جدا فا مروان ليس بهذة الطيبة التي تجعلة ينسي او يتسامح فهو يحمل بداخلة غل وسواد العالم كلة..
    وفعلا فقد صدق حدسي للاسف..فقد كان مروان ينوي الانتقام من حازم بمساعدة عمي وبعض الرجال في امبابة الذين يكنون الكره لرجال الشرطة ..وقد احبكوا خطة للايقاع بحازم ..وكانت تلك الخطة تتلخص باستدراجة لمنطقة امبابة ليطلق احدهم عليه النار هناك وتكون الرصاصة مجهولة المصدر ولا يستدل عن الفاعل
    وبالفعل اخذوا في تفعيل الخطة..ففي صباح احد الايام كنت اعد انا نوران طعام الافطار ..ليفطر حازم قبل نزولة لعملة.. وكنا نضحك ونتحدث نحن الثلاثة.. فجاءة رن الهاتف الخاص ب حازم وكان المتصل هو عمي.. وقد اخذ يلوم علي حازم بانه اخذني للعيش معه في بيتة ولما اخبره حازم باننا تزوجنا طلب منه ان ياتي ويحضرني معه ليسوي هو الامر مبررا ذلك بانه يجب ان ياخذني حازم عروسة من بيت عمي لحفظ شكلة هو والعائلة ادام الناس..ظل يستمع حازم لحديثة ولكنة لم يكن مطمئنا له فرفض ان ياخذني معه وقال.. خليكي انتي هنا وانا هروح اتفاهم معاه
    قلت متوسلة..ارجوك يا حازم متروحش ..احنا خلاص اتجوزنا ومعدش حد منهم يلزمنا
    قال.. لا يا رهف لازم اروح وانهي الموضوع ده ..لان دول اهلك وانا لازم اصلح الامور معاهم عشان ابقي مطمن عليكي وقبل ان يخرج قال.. خايفة عليا؟
    قلت.. بزمتك ده سؤال؟
    قال.. لازم تكوني واثقة ان احنا طالما بنعامل ربنا ومش بنعمل حاجة غلط يبقي ربنا هيسترها معانا واخذ يدي بين يدية وهو يقول اطمني وخلي عندك ثقة في الله ..ثم تركني وغادر بعد ما وعدني بانه سيتصل بي ليطمئني ..وذهب ليقابل عمي
    وبعد ان تركني حازم ..كان الوقت يمر ببطء وانا انتظر اتصالة ولكنني بادرت بالاتصال لاطمئن لكن للاسف فقد كان موبيل حازم مغلق مما زاد قلقي وتوتري.و بعد ان مرت ساعات علي مغادرة حازم كاد عقلي ان يجن ولم اعد اطيق صبرا علي ذلك القلق وتلك التخيلات السوداء التي كانت تاتي براسي .. وفجاءة رن الموبيل.. ولكني وجدتة رقم غريب لم اعرفة من قبل
    فتحت الموبيل وقلت في لهفة
    الوو .......

    اذا اردت الوصول للجزء الاخير ضع عشر ملصقات ومتابعة صفحتي الشخصية
    مع تحياتي
    الكاتبة...
    حنان حسن


    بعد ما اتفق مروان ابن خالتي مع عمي علي وضع خطة للتخلص من حازم بمساعدة بعض الكارهين لرجال الشرطة بامبابة...تركني حازم وخرج في الصباح ...

    Mohamed Sadek


  • بعد ما اتفق مروان ابن خالتي مع عمي علي وضع خطة للتخلص من حازم بمساعدة بعض الكارهين لرجال الشرطة بامبابة...تركني حازم وخرج في الصباح بعدما اتصل به عمي ..ليطلب منه ان نذهب اليه معا بحجة انه يريد ان اخرج من بيته عروسا لحازم تجنبا لاقاويل الناس..لكن حازم راودة القلق ورفض ان ياخذني معه عند عمي وذهب بمفردة وظللت اتصل بحازم بعد خروجة بساعات لاطمئن عليه لكن حازم كان موبيلة مغلق..مما انتابني بحالة من القلق تكاد تصل لفقدان السيطرة علي النفس وفجاءة رن جرس الهاتف بتاعي وكان رقما غريبا رديت في لهفة
    قلت..الووو
    لكن اكتشفت انة رقم خطأ للاسف.. وزاد قلقي عندما كنت احاول معاودة الاتصال بحازم وكان موبيلة يعطيني الاجابة بانة مغلق.. وبعد مرور عدةساعات علي هذا الوضع.. اتت نوران لتسالني عن حازم مره اخري وان كان اتصل علي ولم ارد ان ابث في قلبها القلق ..فا قلت ممكن يكون تليفونه فصل شحن
    قالت لي.. مش عارفة ليه يا رهف انا قلبي مقبوض..
    سمعت كلماتها تلك وبدء الالم يعتصر قلبي.. واخذت الموبيل وابتعدت عن نوران.. واخذت اتصل بخالتي ربما تعرف شيئا عن زيارة حازم لعمي..وردت خالتي علي هاتفي قائلة ..الوو مين
    قلت.. ايوه يا خالتو انا رهف
    قالت بلهفة.. ايوه يا رهف انتي فين كده بردوا تعملي فينا كده ..بقي ده جزاء تربيتي فيكي يا رهف؟
    قلت.. اسمعي يا خالتو..انا مش هينفع اشرحلك الي حصل دلوقتي بس كنت عايزة اسالك عن حاجة
    قالت ..حاجة اية؟
    قلت.. متعرفيش حاجة عن مقابلة عمي لحازم؟
    قالت.. ليه بتسالي؟
    قلت..اصل حازم خرج من الصبح عشان يقابل عمي ولسة مرجعش لغاية دلوقتي..وانا قلقانة عليه قوي

    تلعثمت خالتي بالكلام ..ثم صمتت برهة ..كانها تستمع لمن يملي عليها الاجابة ثم
    قالت..اسمعي يا رهف انا اعرف حاجة خطيرة ممكن تحصل لحازم بتاعك ده وممكن كمان ابني يروح في داهية بسببة تعالي دلوقتي حالا يا رهف عشان نحل انا وانتي الموضوع ده؟
    قلت.. مقدرش اجي يا خالتو منتي عارفة مروان لو شافني تاني ممكن يعمل فيا ايه؟
    قالت مروان مش هنا ومش هيجي دلوقتي خالص.. عموما براحتك بس انا كنت عايزة نلحق الي اسمة حازم ده قبل ما يخلصوا عليه
    استمعت لها..وانا اكاد ان يغشي علي مما سمعت
    قلت..انتي بتقولي ايه يا خالتوو..... ولكن كنت اتكلم مع نفسي لانها اغلقت التليفون.. بوجهي ..وفي هذة اللحظة قررت ان اذهب لبيت خالتي ..ولم اعطي لنفسي الفرصة للتفكير ولم يمنعني خوفي من بطش مروان بان اذهب لخالتي لاعرف ما فعلوه بحازم وكنت ادعوا الله طيلة الطريق بان يكون حازم بخير
    طبعا لم اخبر والدة حازم ولا اختة بما سمعتة من خالتي حتي اتبين ما حدث اولا
    وصلت لشقة خالتي في دقائق معدودة فهي في المنزل المقابل لمنزل حازم....وبعد ان فتحت خالتي الباب..كانت تقف متجمدة الشعور قاسية النظرات.. اشارت لي بيدها ثم
    قالت.. ادخلي
    دخلت وانا اتوسل اليها بان تخبرني بما كانت تقصدة بحديثها معي في التليفون ..واين حازم الان..ولكن الاجابة علي سؤالي لم تاتي منها.. ففجاءة وجدت مروان يخرج من خلف الستارة التي بالصالة..وهو يقول البقية في حياتك
    اصابني الهلع بمجرد ما شاهدت مروان ..ولكن لم يهمني ما كنت اتوقعه منه مما سيفعلة بي بقدر ما كنت اريد ان اطمئن علي حازم
    قلت.. انت بتقول ايه؟؟
    قال ..انتي كنتي متخيلة اني ممكن اسيب الي خلاكي تهربي معاه وتعيشي معاه في بيتة اكتر من اسبوع يا فاجرة؟؟ ثم صفعني قلم علي وجهي جعلني اترنح من الالم وجعلني اشعر بالدوار
    قلت.. وانا ابكي لا والله العظيم انت فاهم غلط يا مروان.. احنا اتجوزنا علي سنة الله ورسولة قبل ما ادخل بيتهم اصلا
    فا امسك بشعري بقوة جعلتني اصرخ من الالم وهو يقول..اتجوزك ببلاش من غير اهلك يا فاجرة عارفة لية؟عشان انتي رخيصة.. واخذ يضربني بكل ما اوتي من قوة حتي خارت قوايا ولم اعد اقوي حتي عن الدفاع عن نفسي.. وكنت اشعر بان النور بدء يتلاشي والرؤيا بدات تحجب عن نظري وكان الموت بدا يسحبني لعالمة
    وكل ما كنت اشعر به هو صوت خالتي الذي ياتيني كا حلم..وهي تردد.. يلهوي البت ماتت..البت ماتت وديت نفسك في داهية ثم انقطع الصوت عني وذهب كما ذهب احساسي بالحياة..وبعد وقت لم اعلم كم كانت مدتة
    وجدتني اعود علي صوت خالتي مره اخري وهي تبكي.. وتقول..حرام عليك استفدت ايه دلوقتي .. ضيعت نفسك وضيعتها
    وعندما فتحت عيني ..اخذت خالتي تهلل وتقول دي لسه عايشة.. يا ما انت كريم يا رب
    ولكنني بعدم فتحت عيني وبداءات استوعب ما حولي شيئا فشيئا وجدت شيئا غريبا.. وهو اننا لسنا في منزل خالتي وانما بمكان نائي.. يشبة المقابر.. فيبدوا بان مروان اعتقد بانني قد فارقت الحياة وقرر ان يخفي جريمتة ويدفنها بعيدا عن الانظار..
    وكانت رنات موبيلي لم تتوقف عن الرنين وكنت اسمعها ولكني لم اكن اعرف من اين ياتي الصوت
    اخذتني خالتي بحضنها وطلبت منه ان لا يقترب مني مرة ثانية
    اما مروان فقد بدا عليه شعورة بحجم المصيبة التي فعلها وانه كاد ان يزهق روحي في لحظة بقسوتة وجبروتة ثم اخذ يلين بحديثة عندما راني قد افقت
    قال.. وهو انا يعني كنت بضربها ليه؟ مش خايف عليها وعلي سمعتها؟
    كنت استمع اليهم ولم انطق بكلمة واحده
    سالتني خالتي..
    قالت.. انتي كويسة؟
    قلت.. فين حازم؟
    هاج مروان مره اخري وقد جن جنونه من سؤالي عن حازم
    قال ..بصي بقي انتي لو خايفة علية ومش عايزاني اروح اقتلة دلوقتي متجبيش سيرتة تاني وتنسية تماما..وبالرغم من كل ما انا فيه الا ان كلمات مروان بعثت الامل في من جديد فا معني انه يهدد بقتلة فا يعني ذلك بان حازم ما زال بخير .. وكانت مازالت نغمات موبيلي اسمعها تنبعث من مكان ما لم استطع تحديدة حتي وجدت مروان يخرج موبيلي من جيبة ويقول ساخرا.. ده حبيب القلب واشار الي الموبيل ثم قال حازم بية بيتصل بالهانم.. اثلجت كلماتة قلبي بل واعدتني الي الحياة مرة اخري .. الحمد لله حازم بخير فما كان يعنيني مما انا فيه الا ان اطمئن عليه فقط وليكن ما يكون بعد ذلك
    اقترب مني مروان بعدما شعر بانني قد تحسنت قليلا.
    قال.. اسمعي يا رهف.. انا هجيبلك من الاخر.. جوازك بحازم ده انا مش معترف بيه والموضوع ملوش غير حلين.. اول حل
    اني اقتلة واخلص منه وده سهل جدا ..وبكدة ابقي انتقمت لشرفي وسمعتنا الي بقت علي كل لسان..
    فا اخذت اتوسل له واقول .. ارجوك يا مروان سيبة في حالة متاذهوش وانا اوعدك اني هسمع كلامك وهعمل كل الي تطلبة مني
    قال.. خلاص يبقي تنفذي الحل التاني.. قلت .. وانا ابكي ولا حول ليا ولا قوة .. قلت.. هو ايه؟؟
    قال.. تطلقي منه وتيجي معايا بكره عن المحامي ترفعي قضية خلع
    قلت.. ولو عملت كده هتسيبة في حالة؟
    قال.. ايوه هاخدك انتي وامي ونسيب المنطقة كلها وهننسي الي حصل ونرجع زي ما كنا
    قلت.. وانا اشعر بالضعف و القهر ..حاضر
    قال..يلا بقي دلوقتي اتفضلي ردي علي البية دلوقتي وفهمية انك كرهتية ومعدتيش عايزة تشوفي وشة تاني ..وفهمية كمان انك هترفعي قضية خلع..ثم قال محذرا ..خلي بالك لو معرفتيش تخلصي منه بالطلاق.. انا هخلص منه بطريقتي
    وبالفعل اتصل مروان بحازم واعطاني الموبيل وسمعت نبرات صوت حازم وقد كان في قمة القلق علي غيابي
    قال.. انتي فين يا رهف
    قلت.. مفيش كنت بتمشي شوية وبفكر مع نفسي
    قال.. معلش يا حبيبتي انا عارف انك رنيتي عليا ..بس انا كنت في مامورية تبع الشغل وكان لازم اقفل الموبيل .. دا انا حتي معرفتش اروح لعمك بسبب المامؤرية الي جتني فجاءة دي ...اسف ان كنت قلقتك عليا...
    في اللحظة دي بس عرفت ان خالتي خدعتني.. وكدبت عليا عشان تستدرجني لبيتها وده طبعا بناء علي اوامر مروان.. ثم اخذ حازم عن مكاني بالحاح
    قال.. طيب انتي فين وانا اجيلك
    قلت.. لا يا حازم متجيش
    قال متعصبا هو ايه الي مجيش انتي فين؟
    قلت.. اسمع يا حازم انت مره قولتلي انك هتسيبني لو حسيت اني مش عايزة اكمل معاك صح؟
    قال.. تقصدي ايه يا رهف
    قلت .. انا فكرت تاني ولقيتني مش عايزة اكمل معاك يا حازم وعايزة.... اطلق
    وجدت نفسي اختنق بعدما ذكرت كلمة الطلاق ولم استطيع ان اكمل المكالمة واغلقت الخط
    اخذ مروان مني الموبيل.. واغلقة وجعلة خارج التغطية ثم قال .. انتي كده شاطرة
    ثم تحدث الي امة قائلا.. احنا لازم نمشي من هنا ونشوف اي حتة نقعد فيها يومين ثم اضاف.. والموبيل ده كمان لازم نتخلص منه عشان ميعرفش يوصلنا من خلالة.. وطلب منها ان تخرج وتاتي لنا ببعض الماء من اي مكان لكي يسقيني لاقدر ان افيق واستطيع المشي معهم.. وبالفعل ذهبت خالتي لتحضر الماء وفجاءة وجدت مروان ينظر الي بطريقة مرعبة وهو يقول......
    لو عايز تعرف باقي احداث القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
    مع تحياتي
    الكاتبة...
    حنان حسن


    طلب مروان من خالتي ان تذهب وتاتي لي ببعض الماء ..وبعد ان تركتنا وحدنا.. في تلك المنطقة المهجورة.. تفاجاءت بمروان ..ينظر ناحيتي والشر...

    Mohamed Sadek


  • طلب مروان من خالتي ان تذهب وتاتي لي ببعض الماء ..وبعد ان تركتنا وحدنا.. في تلك المنطقة المهجورة.. تفاجاءت بمروان ..ينظر ناحيتي والشر يتطاير من عينية واقترب مني ثم
    قال .. في حاجة حصلت بينكم؟
    قلت وانا ارتجف .. لا
    قال.. عموماانا هحاول انسي الي حصل... وبمجرد ما هتطلقي هنتجوز ..
    لم يكن من العقل ان اجادلة فيما يقول لانني كنت اسيرة بين يدية ومن الممكن ان يؤذيني ان اغضبتة..والتزمت الصمت

    للكاتبة..حنان حسن

    وبعد قليل ..اتت خالتي ببعض الماء واخذت تساعدني علي شرب بعض الماء..

    اخذ مروان امة بعيدا عني ليتشاوروا فيما بينهم و يفكران اين سنذهب لكي لا يستطيع حازم ان يعثر علينا.. واقترحت امة علية ان نذهب ..لبعض الوقت لبيت عمتة وهي امراة مسنة تعيش مع حفيدتها بعدما مات ابنها.. ثم رن الهاتف الخاص بمروان وكان واضح ان المتصل كان عمي لاني سمعت مروان يهمس ويقول له.. ايوه هي معايا دلوقتي خلاص نفذ انت بقي مع صاحبنا التاني الي اتفقنا عليه
    وفهمت من المكالمة دي انهما ينويان علي الشر لحازم .. معني كده ان مروان كان بيكدب لما وعدني باني لو سمعت كلامة هيسيبة في حالة

    للكاتبة حنان حسن

    لقيتني بقول في نفسي.. انا لازم احذر حازم ..لكن ازاي ومروان اخد مني الموبيل وكده مش هعرف احذره .. بس لحسن الحظ انهم اقترحوا ينزلوا كام يوم ضيوف علي بيت عمتة حيث كانت عمتة وحفيدتها يعيشون ..في منطقة ريفية تدعي صفط اللبن..وبالفعل ذهبنا جميعا لمنزل عمتة بعدما حملني مروان وساعدني علي السير..
    وصلنا لمنزل عمتة وكان منزل ريفي متواضع وعمتة امراة طيبة عرفها بي مروان علي انني زوجتة.. وبررت خالتي ذهابنا جميعا اليها وانا بهذة الحالة ..بانني بي مس من الجان وهم جاؤا بي اليها لتبحث لنا عن احد الشيوخ ليفك السحر عني..وكانت تلك الحفيدة لم تتعدي السادسة عشرة من عمرها.. وقد لاحظت بان الفتاة معها موبيل خاص بها.. فا افتعلت بانني جاءني الم مفاجئ في معدتي... وطلبت من تلك الفتاة ان تصحبني الي الحمام

    للكاتبة.. حنان حسن

    وعندما اختليت بتلك الفتاة طلبت منها الموبيل لاعمل مكالمة طارئة ..واخذت الموبيل وروحت اتصل برقم حازم.. وبعد اكثر من محاولة اتصال ..رد حازم
    قال.. الوو
    قلت.. ايوه يا حازم.. انا رهف اسمعني بسرعة عشان مفيش وقت
    قال حازم متلهفا.. رهف انتي فين ؟
    وبتتكلمي منين كده؟
    قلت..اسمعني ياحازم مفيش وقت..اوعي تآمن لعمي ولا مروان لانهم ناوين ياذوك
    قال متوسلا..ارجوكي قولي انتي فين يا رهف؟
    قلت.. سيبك مني ومتفكرش فيا تاني يا حازم وانساني ..وعيش حياتك وياريت تطلقني

    للكاتبة ..حنان حسن
    قال.. رهف ..انا من امبارح وانا مش عارف انام ولا اشتغل وانا بدور عليكي.. انتي مع خالتك ومروان صح؟
    قلت.. مش مهم انا فين؟الي لازم تعرفة اني خلاص معدتش عايزاك.. ابعد عني وبطل تدور عليا تاني .. وياريت متتصلش علي الرقم ده تاني لانه مش بتاعي..ثم انهيت المكالمة ولم اعطي له فرصة ليكمل حديثة معي ..ثم اعطيت الموبيل للفتاة وطلبت منها با الا تخبر احد بانني قد استعرت منها الموبيل ..هزت الفتاة راسها بالموافقة علي طلبي ورجعنا للغرفة التي تجلس بها خالتي ومروان وعمتة التي كانت قد اعدت بعض الطعام .. وبعد ان انتهوا من تناول العشاء..
    اعدت لنا غرفة للمبيت ثم
    قالت.. خد مراتك وادخلوا الاوضةيامروان عشان ترتاحوا انا وضبتهالكم..
    وعندما دخلنا الي الحجرة ..طلبت من مروان ان يخرج وياتي بخالتي لتنام هي معي بالغرفة ولكنة رفض ..
    قال..انا عايز نقعد مع بعض شوية
    قلت.. انت اكيد اتجننت
    قال.. اتجننت عشان بطلب منك انك تقربي مني؟
    قلت.. انت ناسي اني لسة متجوزة ؟

    للكاتبة ..حنان حسن

    قال.. انتي مش هتتجوزي حد غيري وبحذرك انك تذكري اسمة تاني ولا تقولي كلمة جوزي دي تاني وكان قد بدء يرفع من صوتة الذي جعل خالتي تدخل علينا الغرفة لتري ما ذا حدث بيننا ..
    قالت.. في ايه يا مروان مالك بتزعق ليه؟
    فتعصب مروان وترك لنا الغرفة وخرج.. فسالتني خالتي
    قالت.. في ايه يا رهف؟
    قلت.. ابنك مصر علي اني اتطلق من حازم واتجوزة
    قالت .. طيب مش انتي وافقتي بنفسك علي الطلاق ؟
    قلت.. انا وافقت علي الطلاق من حازم لكن استحالة اتجوز مروان مهما حصل
    قالت.. ليه كده يا رهف انا نفسي اعرف انتي بتعاملي ابن خالتك كده ليه؟
    قلت.. بصي بقي انا مكنتش عايزة اقولك الحقيقة عن ابنك لكن بعد الي عملتوه معايا ده لازم تعرفي
    قالت.. اعرف ايه؟
    قلت.. ابنك مصاب بمرض الايدز وانا عرفت ده من يوم ما كان بيعمل العملية ومرضتش اقولك عشان متتصدميش في ابنك
    قالت غير مصدقة..انتي كدابة يا رهف
    قلتلها ..انا علي استعداد اثبتلك صدق كلامي وهسمعك بودنك دلوقتي حالا وطلبت منها ان تقف خلف الباب وانا اتحدث مع مروان لتتاكد من صدق قولي
    وبالفعل خرجت وارسلت لي مروان الذي اعتقد اني اريد ان اصالحة
    قال.. عايزة ايه؟
    قلت.. انت عارف ليه انا مش عايزه اتجوزك؟
    قال.. ليه؟؟
    قلت عشان الدكتور قالي حقيقة مرضك.. وهي انك مريض ايدز .. وانت كنت عارف بدليل انك هربت من المستشفي

    للكاتبة..حنان حسن

    قال.. وايه المشكلة منا هتعالج منه
    قلت.. متكدبش علي نفسك انت عارف ان المرض ده معدي وملوش علاج
    قال.. وقد بدا علبه الارتباك والعصبية اوعي تكوني قولتي لامي عن مرضي؟
    قلت.. انت ليه كنت مصر انك تتجوزني وانت عارف انك مريض بالايدز؟
    انت مش شايف ان دي انانية منك؟
    قال.. وقد بدا عليه انني قد نجحت في استفزازة..
    قال.. ايوه انا مريض واناني بس بردوا هتجوزك عارفة ليه؟
    قلت.. عشان انت انسان اناني
    قال.. لا عشان مينفعش تتجوزي من بعدي تاني
    وحياتك تنتهي زي ما حياتي انتهت
    قلت.. انت انسان مريض
    تركته وخرجت من الغرفة بعدما تاكدت بانه مريض عقلي ومرضه متاخر كمان
    وعندما خرجت من باب الغرفه .. وجدت خالتي بجانب الباب وقد سمعت كل شيئ وتاكدت من صدق كلامي .. ولكنها لم تدخل لتواجهة بل اكتفت بان تجهش بالبكاء فقط .. وعندما علم مروان بان امه قد عرفت بمرضة وانني انا من اخبرتها فا اصابته حالة هستيرية واخذ يبحث عن سكين هنا وهناك لكي ينتقم مني وعندما رايته في هذة الحالة خرجت من المنزل بسرعة محاولة الهرب.. لكنه لحق بي وتمكن مني وعندما شرع في ان يطعنني بالسكين حالت خالتي بيني وبينة بجسدها وتلقت الطعنة بدلا عني في قلبها.. ولفظت اخر انفاسها ..

    للكاتبة..حنان حسن

    وفي تلك اللحظة رايت مروان وقد اصبح فاقدا للعقل وكان يحادث امه بعدما قتلها وعرفت بانه لن يتركني سوي جثة هامده فا قمت وحاولت الهرب ..مره اخري ولكن في هذة المره عندما حاول مروان ان يمسك بي .. اصابتة طلقة نارية وقع علي اثرها جثة هامدة.. وعندما بحثت عن مصدر هذه الطلقة وجدت حازم.. هو من اطلقها وقد كان معه قوة من رجال الشرطة..فقد توصل لمكاني من خلال تعقبة لمكالمة الموبيل التي اجريتها معه من هاتف الفتاة.. وبمجرد ما شوفت حازم جريت عليه واحتميت بحضنة وانا ارتجف وابكي بشدة
    وما كان من حازم الا انه قد اخذني بعيدا عن ذلك المكان الذي قتلت فيه خالتي وابنها مروان
    وتم القبض علي عمي بصفتة شريك مروان في التخطيط للتخلص من حازم
    وكانت هذة القضية سبب في ان يحصل حازم علي ترقية من الشرطة

    للكاتبة ..حنان حسن
    وبعد مرور ستة اشهر كنا قد اتممنا فرش شقتنا انا وحازم وحددنا موعدا ليوم الزفاف .. وكنت اسعد مخلوقة في هذه الدنيا فا اخيرا سيجمعني بحازم بيتا واحدا
    وفي ليلة زفافنا.. وبعد انتهاء حفل الزفاف ودخلونا لبيتنا .. اقترب مني حازم ثم
    قال..من يوم ماشوفتك وانا بحلم با اليوم ده
    قلت..عارف يا حازم.. انا كنت ديما اسمع عن ليلة العمر وكنت بستغرب هما ليه سموها كده.. لكن النهارده بس عرفت السبب
    اقترب مني في فضول بالغ ثم
    قال..ايه السبب
    قلت ..سموها ليلة العمر.. لان انت العمر.. ايوه.. انت العمر يا حازم الي معشتوش وكان نفسي اعيشة..وقررت اني ابدء اعيشة من اليله دي ..
    اما حازم فا بمجرد ما سمع كلامي عن ليلة العمر ..الا وقد شد يدي وقال طيب طالما كده بقي اتفضلي ادامي
    قلت علي فين
    قال.. هنوثق اول شهادة ميلاد في العمر الجديد ..
    واخذني ودخلنا صلينا ركعتين شكر لله وده كان اجمل بداية للعمر.

    للكاتبة.. حنان حسن

    اتمني تكون القصة قد نالت استحسانكم.. والي اللقاء في قصص اخري قريبا ان شاء الله

    من فضلك لو عجبتك القصة علق ولو بكلمة من اجل ان استمر في سرد المزيد من القصص
    وشكرا لحضراتكم
    مع تحياتي
    الكاتبة
    حنان حسن


    وقفنا انا وحازم علي باب شقة عمي وقد تعهد لي بانه لن يتركني ولا يتخلي عني ابدا مهما حدث..وبعدها قمنا بالضغط علي الجرس.. وبعد قليل.. ف...

    Mohamed Sadek


  • وقفنا انا وحازم علي باب شقة عمي وقد تعهد لي بانه لن يتركني ولا يتخلي عني ابدا مهما حدث..وبعدها قمنا بالضغط علي الجرس.. وبعد قليل.. فتح الباب ..وكانت زوجة عمي هي من فتحت لنا..وبعد ان وجدتني امامها..ظلت متسمرة في مكانها محاولة تذكر وجهي ومن اكون ..ثم قررت ان اساعدهاعلي التذكر..
    قلت.. انا رهف يا طنط ..عمي موجود؟
    قالت ثم بعد لحظات من التامل في وجهي ..ردت في برود
    قالت.. اه ازيك يا رهف ..تعالي ادخلي
    دخلنا انا وحازم وكان بيت عمي بسيطا .. والشقة عبارة عن حجرتين وصالة صغيرة جدا
    جلسنا في الصالة انا وحازم الذي كان يريد ان يقابل عمي اولا وقبل دخولة للبيت دون وجود رجل
    قلت لها .. احنا عايزين عمي ضروري
    قالت.. استني لحظة هدخل اصحية.. وتركتنا ودخلت لتوقظ عمي.. وبعد دخولها همس حازم في اذني معلقا علي تلك الطريقة الباردة التي قابلتني بها..زوجة عمي
    قال.. منظر مراة عمك كده بيقول ان البداية مش مطمئنة
    قلت ..امال هتعمل ايه لما تعرف ان مراة عمي بتفهم في الزوق والاصول اكتر من عمي ؟
    قال.. لا متقوليش
    قلت..واكبر دليل علي كده انه سابني السنين الي فاتت دي كلها عند خالتي من غير ما يسال عني وهو عارف ان عندها ابن شاب في البيت
    نظر الي حازم وهو يحاول ان يخفف عني
    قال مازحا..لا لو الحكاية كده بقي.. يبقي احنا داخلين علي ايام سودة
    ثم قال..رهف
    قلت نعم؟
    قال.. فاكرة الكلام الي قولتهولك قبل ما نرن الجرس من شوية
    قلت..ايوة فكراه
    قال.. انسية
    لم اتمالك نفسي من الضحك بصوت عالي ..ولم يوقفني عن الضحك الا خروج عمي ومن خلفة زوجتة..ثم مد يدة الي وقال بنفس ريتم البرود الذي تتمتع به زوجتة
    قال.. ازيك يارهف
    قلت.. الحمد لله يا عمو.. ازي حضرتك
    ثم جلس وظل صامتا لبرهه هو وزوجتة.. حتي قطعت انا ذلك الصمت
    قلت.. اعرفك يا عمو ..بحضرة الضابط حازم..
    قال وهو ينظر له متفحصا.. اهلا وسهلا
    قلت..انا عندي مشكلة كبيرة يا عمو وكنت محتاجة مساعدتك..رد وقد بدء عليه القلق فقد توهم انني احتاج الي نقود منه
    قال.. خير؟
    قلت.. انا هحكيلك كل حاجة يا عمو من اول ما ابويا وامي اتوفوا لغاية دلوقتي ..وبالفعل شرحت له كل شيئ حتي اللحظة التي اجلس انا وحازم امامة فيها..ثم رد عمي قائلا
    قال.. طيب والمفروض اعملك ايه انا دلوقتي؟ وقبل ان اجيبة ..رد حازم مقاطعا
    انا الي عايز منك انك توافق علي جوازي من رهف بصفتك انك عمها وولي امرها
    رد عمي قائلا.. وانا ايه الي هيخليني ازعل خالتها الي ربتها وابن خالتها الي يعتبر خطيبها دلوقتي؟ فقاطعتة قائلة..انا مش عايزة اتجوز مروان يا عمو ولو كان اخر راجل في الدنيا مش هتجوزة
    قال.. ليه ايه سبب رفضك؟
    قلت.. بعد اذنك اعفيني من ذكر الاسباب
    فقام عمي من مجلسة وطلب مني ان ادخل معه الغرفة بعيدا عن حازم لاتحدث بحرية
    وبالفعل دخلنا الغرفة..لاجدة يعيد عليا نفس السؤال..بنبرة فيها الكثير من الغضب واللوم
    قال.. قوليلي بقي الاسباب الي تخليكي تسيبي خالتك وتهربي مع راجل غريب عنك؟
    قلت.. مروان مريض ايدز
    قال.. بتقولي ايه؟
    اضطريت احكي لعمي حكاية مرض مروان من الاول
    رد عمي بعد ان سمع كل القصة
    طيب خلاص.. خليكي هنا مع ولاد عمك اليومين دول لغاية ما شوف هعمل اية.. ثم خرج الي حازم ليرد علية
    قال..انا اتفقت مع رهف انها هتقعد عندي هنا معايا وانت ..الف شكر ليك انك وصلتها لاهلها..
    رد حازم مستفهما
    قال..طيب انا كنت عايز اعرف رايك في موضوع جوازي برهف؟
    رد عمي قائلا
    واللهي انا مقدرش اديلك وعد ولا كلمة دلوقتي لاني معرفكش ولازم اسال عليك في الاول
    اخرج حازم من جيبة ورقة كان قد كتب فيها ارقام تليفوناته واسمة كاملا ومهنتة ومحل اقامتة ليعرف بها عن هويتة ..ثم قال..اتفضل اسال عني زي منتا عايز .. بس من فضلك عايز الرد في اسرع وقت
    رد عمي قائلا
    ربنا يسهل
    ثم استاذن حازم بالرحيل..وحينها شعرت بان قلبي سينفصل عن جسدي ..فا حازم الذي كنت اعتبرة بر الامان الذي ساعبر اليه ..سيبتعد عني وسابقي وحدي مرة اخري ثم وجدت نفسي الحق به علي باب الشقة قائلة..انت هتمشي؟
    رد حازم وهو ياخذ يدي بين يدية قائلا..خلي الموبيل معاكي عشان هكلمك اول ما انزل
    قلت والدموع في عيني ..حاضر
    خرج حازم ..ووجدت نفسي ..وحيدة في الصالة.. فا بمجرد ما خرج حازم دخل عمي وزوجتة غرفتهما للمداولة..فقد سمعت صوت زوجة عمي عاليا..وهي تقول.. ودي هتنام فين بقي ان شاء الله دا احنا مش قادرين نربي عيالنا..رايح تجيب لينا بنت اختك كمان؟
    رد عمي قائلا ..قولتلك هتصرف ووجودها هنا هيبقي مؤقت وهتشوفي
    ثم سمعته يجري اتصالا بشخص ما ويتحدث بصوت منخفض جعلني اشك في ان يكون من معه علي الهاتف هو مروان..ثم اقتربت اكثر من الغرفة التي يتحدث منها فسمعتة يرد علي من بالهاتف ويقول..
    ايوه هي هنا دلوقتي..وانا هقفل الباب ومش هخليها تتحرك لغاية ما تيجي بس انت انجز وتعالي بسرعة
    فهمت من المحادثة التي اجراها عمي حالا بانه يتحدث مع مروان وقد اخبرة بانني موجودة هنا وكلها شوية وهلاقي مروان جاي عشان ياخدني.. ووجدت نفسي احمل حقيبتي واتسلل للخارج دون ان يراني احد .. واخذت اجري بتلك الحقيبة الثقيلة حتي ابتعد عن المكان بسرعة قبل مجيئ مروان ..وبعد ان ابتعدت عن البيت بمسافة كافية وقفت لاخذ نفسي من التعب.. وفي هذة اللحظة ورد الي خاطري ان اتصل بحازم ..ولكنني ترددت فماذا ساقول له وما الذي سيستطيع ان يقدمة لي في هذا الوضع؟ ولماذا احملة همي وافرض مشاكلي عليه؟ ثم انه من الممكن ان يكون قد ابتعد كثيرا عن امبابه فهل ساعيدة تلك المسافة مرة اخري؟
    واخيرا صرفت النظر عن الاتصال ب حازم.. ولكن فجاءة وجدتة هو من يتصل ..فا ففتحت الموبيل بسرعة
    قلت.. ايوه يا حازم
    قال.. انتي ايه الي الي موقفك في الشارع كده؟
    قلت متعجبة.. انت ايه اصلا عرفك اني في الشارع؟
    قال.. اناجنبك علي الصف التاني من الطريق..
    قلت.. وايه الي مخليك لسه هنا كل ده
    قال.. مقدرتش امشي واسيبك
    قال.. انتي معاكي حد؟
    قلت لا انا سمعت عمي وهو بيتصل بمروان وبيتفق معاة عشان يجي ياخدني فا اخدت شنطتي ونزلت بسرعة بدون ما حد ياخد باله
    قال .. مازحا انتي متتصوريش انا مصدوم ازاي دلوقتي
    قلت متسائلة.. مصدوم في عمي؟
    قال لا ..مصدوم فيكي انتي
    قلت .. ليه؟؟
    قال عشان بتكلميني بقالك نصف ساعة بيني وبينك اقل من متر وقربتي تخلصلي الرصيد ..فوجدت نفسي اضحك وقد عادت لي البسمة مرة اخري ..ثم قال متعجلا اتفضلي بقي بسرعة تعالي اركبي قبل ما حد يشوفك ..وبعد ان ركبت السيارة اخذ حازم يسرع بالخروج من المكان ..لنختفي قبل ان يرانا احد.. وبعد ان ابتعدنا ..نظر الي حازم متسائلا..
    قال.. ممكن اعرف ليه لما خرجتي من عند عمك متصلتيش بيا بالرغم من انك كنتي لوحدك؟
    قلت.. بصراحة مكنتش عايزة افرض عليك مشاكلي ..لان انت ملكش ذنب تتعذب معايا
    قال..بصرف النظر عن افكارك العبيطة دي وكل الي حصل.. الا اني سعيد جدا دلوقتي
    قلت ..ليه؟
    قال عشان قبل من ساعة ما نزلت من عند عمك لوحدي وانا كنت بلوم نفسي اني وديتك ليه بايدي ومكنتش قادر امشي واسيبك وفي لحظة في عز منا متدايق لقيتك ادامي ثم استطرد قائلا.. عارفة انا طالع في دماغي اعمل ايه دلوقتي؟
    قلت اية؟
    قال .........

    اذا اردت الوصول للجزء الاخير من القصة ضع عشر ملصقات
    وتابع صفحتي الشخصية
    مع تحياتي
    الكاتبة...
    حنان حسن


    انا فرحي النهاردة ومش عايزة حد يقولي مبروك لان ده اسوء يوم في حياتي .. هحكيلكم حكايتي وهتعرفوا ليه انا رهف .. ٢٣سنة ..جميلة جدا كما ...

    Mohamed Sadek


  • انا فرحي النهاردة ومش عايزة حد يقولي مبروك لان ده اسوء يوم في حياتي .. هحكيلكم حكايتي وهتعرفوا ليه

    انا رهف .. ٢٣سنة ..جميلة جدا كما يقولون .. حاصلة علي ليسانس دراسات اسلامية .. ايوة بالظبط كده تبع الازهر .. يعني اتربيت واتعلمت علي التقوي و الخوف من ربنا امي وابويا توفاهم الله معا.. في حادثة سيارة منذ كنت في العاشرة من عمري..وخالتي هي الي اتكفلت بتربيتي .. وتعليمي واعتبرتني ابنة لها كا ابنها مروان بالظبط .. ويمكن هو ده سبب مشكلتي الاساسية.. هو احساسي باني مديونة لخالتي بالكثير .. ومقدرش ارفض لها طلب ولا اقول لها ..لا.. حتي ولو علي حساب حياتي وسعادتي ..المشكلة معايا بداءت لما وصلت لثانوي وبدات احس ان مروان معجب بيا وده كان واضح من نظراتة فقط ولكنه لم يصرح لي يوم بحبه .. هو اكبر مني بخمس سنين فقط .. فرق السن طبعا مش كبير .. لكن الفرق في الدماغ والتفكير واسلوب الحياة بيساوي بالنسبالي .. مليون سنة ضؤئية.. احنا الاتنين نشئنا في بيت خالتي وهي متدينة بطبعها واتاثرت بيها وباسلوب حياتها... التدين وخشية الله قبل اي شيئ .. انا قولتلكم اني خريجة ازهر يعني ..محتشمة في لبسي وبتقي الله وبصلي وبعبد ربنا بالطريقة الوسطية في الدين بدون تعصب ولا تشدد كما امر رسول الله صلي الله عليه وسلم ..فا انا بجانب التزامي بصلاتي وتعاليم ديني الا اني احب الضحك وامارس الرياضة واستمع للاغاني واهوي قراءة القصص الرومانسية واعشق الالوان وتستهويني التفاصيل لكن مروان ابن خالتي بقي تري فيه التناقض والتقلب في شخصيتة من خلال افعالة فا في الاول كان متشدد في افكارة لدرجة انه كان يعصي والدتة واحيانا يرفع صوتة عليها ويتهجم عليها في عصبيتة.. لمجرد ان يراها تشاهد التليفزيون وايضا عندما نكون معا انا وهو في المنزل .. احيانا كان يلجاء للضرب والعنف معي لاتفةالاسباب .. وما زاد من الطين بلة .. هو انه قد تعرف علي بعض الشباب اللذين جعلوه ينضم لهم للسطو علي المنازل وتثبيت الماره في الاماكن الهادئةوتحول فجاءة من رجل متدين لمجرم.. مستهتر الاجرام يسري في دمة ومتعصب ايضا فانة..لا تعجبة ملابسي بالرغم من لبسي المحتشم..ولكنة يري انني يجب ان يكون الاسدال الذي ارتدية اسودا غطيس ..كما يحرم سماع الاغاني والرياضة والموبيل وما الي ذلك..كما انه لا يعترف بوجود الضحك والمزاح ويعتبره سفة ..ومع كل ذلك كنت احاول ان اطيعة فيما يامرني به بما اني اعيش في بيتهم .. ولكن ما قلب حياتي جحيما هو..الحصار الذي فرضة مروان عليا واصرارة علي الزواج مني وفرض نفسة عليا بطريقة خانقة.. فقد كان يتحدث وكان امر زواجنا منتهي حتي بدون ان ياخذ راي انا وكان راي لا داعي له .. كما انه.. كان دائم التقليل من شأني وشان النساء عموما.. المشكلة انه كان بيحسسني اني مجبرة علي زواجي منه وكانني لمجرد اني ابنة خالتة وليس لي احد في هذة الدنيا يحميني منه اصبحت من املاكة الخاصة ولم يكلف خاطرة في مره ان يصرح بانه يحبني او ان قلبة يميل الي فقد كان لا يعرف غير القسوة وكان يخبرني صراحة ان هذة هي طبيعتة وانني لن اجد معه في حياتة غير هذة المعاملة وانه لن يتغير وانا مجبرة علي ذلك الزواج وليس لي رفاهية الاختيار او القبول او الرفض وده وحده كان كفيل باني اكرهه واكره الارتباط به من الاساس فما كنت اجد منه سوي كل قسوة وغلظة في معاملتة لي ..وكنت اقول في نفسي ..الا يكفي ما قد رايتة من قسوة في حياتي حتي اتزوج بهذا الرجل الذي صدا قلبة من قلة العاطفة؟ حتي جاء اليوم الذي.. سافر مع صديق له لشرم الشيخ ليعملوا في احد الاماكن السياحية هناك.. وبعد ان عاد ..ومن يومها وقد اختلف حالة.. تماما واصبح يميل للصمت والهدوء والابتعاد عن الناس وان كان مازالت به تلك العصبية ..ولكن عندما يقترب احد منه ويزعجة وكان واضح ان هناك امر ما حدث ولكننا انا وخالتي لم نكن نعرف ما هو .. وبالرغم من ان تصرفاتة اختلفت الا ان اصراره علي الزواج مني لم يختلف بل كان يظن بين كل لحظة والتانية علي اتمام الزواج ..وطلب من خالتي ان نتزوج وندخل في حجرة عندها في شقتها وطبعا خالتي وافقت.. وكانت لي صديقة منذ الصغر .. اسمها نوران كنت افضفض معها واحكي لها كل شيئ وكانت نوران تعيش في البيت المقابل لنا ... وكانت شرفتها مقابلة لشرفتنا ايضا.. وعائلة نوران كانت مكونة من امها ولها من الاخوات اثنين من الذكور وكانت نوران تقاربني في السن تقريبا.. وكنت استضيفها كثيرا عندي في بيت خالتي عندما يكون مروان خارج البيت..فهو يمنع دخول اي شخص لبيتهم مهما كان.. وكنت الاحظ. احد.. اخواتها الذكور وكان يدعي حازم ..ويعمل ضابطا برتبة ملازم فقد كان وسيما ولطيفا ومهذبا لابعد الحدود وكنت الاحظ انه كان يحملق في دائما كلما راني في الشرفة وكنت اتجاهل تلك النظرات واهرب سريعا من المكان دون ابداء اي رد فعل..
    وفي مره من المرات التي كنا نتحدث فيها انا ونوران.. اخبرتني ان اخوها الكبير سيتزوج الخميس القادم
    وكانت تلح عليا بان احضر الفرح ولكنني اعلم انه من المستحيل ان يوافق مروان او خالتي علي الذهاب لحضور الفرح
    قلت..مش عارفة والله انا مش بخرج عادة .. بس عموما الف مبروك ربنا يسعدهم
    ردت نوران قائلة.. مفيش الكلام ده انتي هتيجي يعني هتيجي .. وفي ذلك اليوم نزلنا انا ونوران لشراء بعض الاشياء الخاصة بام نوران للفرح وتفاجاءت بان حازم اخوها سياتي معنا ليوصلنا بسيارتة ولكنني رفضت ان اركب معه طبعا واعتذرت لهم مدعية بانني تلقيت مكالمة من خالتي وهي تردني ارجع لها لانها مريضة بعض الشيئ ..فنظر الي حازم وقد بدا عليه الضيق ثم
    قال ..هتيجي الفرح؟
    قلت .. واللهي مش عارفه بس عموما انا بتمنالهم ربنا يسعدهم
    قالت له نوران سيبك منها انا هجيبها غصب عنها ..ثم ابتسمت .. وقلت.. عموما انا هحاول اجي .. ولكنه نظر الي قائلا لازم تيجي انا هستناكي ولكنني اكتفيت بان ابتسم ولم ارد عليه
    وفي ذلك اليوم لم يغمض لي جفن وكنت افكر كيف اقنع خالتي ومروان اني اذهب للفرح.. حتي حدثت المفاجاءة التي حولت حياتي وذلك عندما اتصل مروان بامة ليخبرها انه اضطر ان يسافر مع احد اصدقائة لعدة ايام وقد كانت تلك طبيعتة ان يقرر السفر فجاءة وبدون اي مقدمات و من هنا استطعت ان اسمح لنفسي بان احلم بالذهاب للفرح لانة اصبح هناك امل في ان احضر فرح شقيق نوران صديقتي.. وكان عليا ان احاول ان اقنع خالتي بالذهاب الي الفرح ولكن صديقتي نوران سهلت الامر عليا حيث جعلت امها تاتي لتعزمنا علي .. وطبعا خالتي وافقت .. وفي يوم الفرح ذهبنا انا وخالتي .. وكنت الاحظ ان حازم لم يرفع عينة من عليا طيلة الوقت .. وكانت نوران تحاول جاهدة بان تاخذني بعيدا عن خالتي حتي يتسني لحازم ان يتحدث معي وعندما دخلت معها المطبخ .. وجدت حازم .. يقترب مني ويهمس في اذني.. ويقول ..عقبالك
    قلت .. شكرا
    قال.. ممكن اخد رقمك من نوران؟
    قلت وانا في شدة الخجل من نظراتة التي كانت تلاحقني.. عايز رقمي ليه؟
    قال.. كنت عايز اقولك علي حاجة
    ولكن دخلت خالتي علينا في المطبخ لتقطع تلك المحادثة .. وافتعل حازم قيامة باخذ كوب من المطبخ ليوهم خالتي بانه دخل ليشرب بعض الماء ثم تركنا وخرج.. اما خالتي فا اكتفت بالنظر الي فقط بنظرة تنم عن انها تريد تبريرا علي وجود حازم وكلامه معي .. ولكن نوران جت وغيرت الموضوع وعدي الموقف وقولت ان حازم اكيد هيشلني من دماغة بعد الموقف ده اصل ايه هيخلي شاب مثلة تتمناه اي بنت يصبر علي واحده في ظروفي دي وفعلا استسلمت للفكرة دي لكن
    بعد يومين .. لقيت نوران جايه بتفاجاءني
    قالت لي ان اخاها معجبا بي بشدة ويريد ان يتقدم لخطبتي..
    كدت ان اطير من الفرح وكم كانت سعادتي عندما اخبرتني نوران انه يحبني حبا كبيرا وكان دائم الانشغال بي ولا يطيق صبرا علي انتظار موافقة اهلي علي زواجنا..
    اهلي؟؟
    مين هما اهلي الي مفروض يكلمهم؟استحالة طبعا مروان مش هيوافق ..
    نوران تعلم كل شيئ عني وعن ظروفي ومن الممكن ان تغفر لي عذري في عدم قبولي ان ياتي حازم لمقابلة خالتي وابنها لكن يا تري حازم هيتفهم رفضي ده؟ تفهمت نوران عذري بل وفكرت ايضا في حل لتلك المشكلة ثم قالت .. ايه رايك لو ادي لحازم رقمك وتحاولوا تشوفوا حل مع بعض للموضوع ده يمكن تلاقوا طريقة تقنعوا بيها خالتك وابنها؟
    وافقت علي فكرتها وسمحت لها ان تعطي له رقم الموبيل الخاص بي..بصراحة غير اني اتمنيت فعلا يكون في حل عند اخوها لمشكلتي الا اني كان نفسي اوي اتكلم معاه عن قرب واستمع الي نبرات صوتة..
    وفي الليل اتصل حازم لاول مره بي
    قال.. الوو
    قلت .. واناارتعش قلقا وتوترا وخجلا
    الووو
    قال ازيك يا رهف..
    قلت .. الحمد لله تمام
    قال.. بصي انا مش هطول عليكي.. عشان عارف الظروف عندك.. نوران قالتلي علي كل حاجة وشرحتلي كل الظروف..
    متخفيش يا رهف انتي مش لوحدك وانا معاكي ومش هسيبك ..بس عايز اسمع منك ان كنتي انتي كمان عايزاني وقابلة تتجوزيني؟
    سمعت تلك الكلمات .. كنت غير مصدقة لما اسمعة .. معقولة في حد طيب وحنين وبيحبني اوي كده؟
    معقولة في حد بيقولي متخافيش انتي مش لوحدك انا معاكي؟
    معقولة في حد مهتم يبقي معايا لدرجة انه يدخل نفسة في المشاكل بسببي؟
    وسمعتة عبر الهاتف وهو يردد .. قولتي ايه يا رهف ساكتة ليه؟
    قلت.. مفروض اقول ايه؟
    قال.. قولي انك موافقة علي زواجنا ومتشيليش هم وانا هتصرف
    قلت.. انا مش عايزاك تدخل في مشاكل بسببي
    قال .. يعني هو ده بس الي مخليكي مترددة ؟
    قلت.. ايوة
    قال.. يعني انتي موافقة تتحوزيني؟
    قلت..بعد وقت من الصمت وبصوت خافت
    ايوه طبعا موافقة
    قال.. انا مهما قولتلك يارهف انا سعيد اد ايه مش هتصدقيني
    قلت..انا لازم اقفل دلوقتي عشان خالتي جايه سلام .. وبعد ان اغلقت الموبيل ..شعرت لاول مرة في حياتي بالسعادة وكنت اود لاخرج من المنزل واقبل كل الناس بل وكنت اود ان ارقص من شدة الفرح والسعادة وبقيت علي ذلك الحال لمدة ثلاثة ايام فقد كان حازم يتصل بي وكنا نتحدث طيلة الوقت .. وكانت كلما.. دخلت عليا خالتي.. ادعيت باني اتحدث مع نوران وكان قلبي يرقص علي نغمات رنينة واذوب عشقا لنبرات صوتة الدافئ المملوء بالحنان والحب وكنت اشعر وكأنني في حلم جميل اعيشة من خلال مسامعي وانا معه علي الموبيل.. ولكن للاسف لم يطول ذلك الحلم كثيرا فقد حضر احد اصدقاء مروان ليخبر امة بانه قد تعرض لحادث وهو الان في احد المستشفيات .. وانه يريدنا ان نذهب اليه ..وبالفعل ذهبنا وكانت حالتة خطيرة..وكان لابد من اجراء عملية سريعة ولكنهم وهم يجرون له بعض التحاليل لتحضيرة للعملية اكتشفوا مصيبة كبري.. فقد كان مصابا بالايدز.. لقد قال الطبيب تلك المعلومة لي انا فقط ..ولم اكن اريد ان اقضي علي خالتي فا طلبت من الطبيب الا يخبرها .. وبالفعل قاموا باجراء تلك العملية باجراءات احترازية مشددة وظل فترة في العناية المركزة وبعدها نقل لغرفة خاصة به وعندما تماثل للشفاء اخبره الطبيب بانه مصاب بلايدز ..
    وبعدها بكام يوم ..
    كنا انا وخالتي ذاهبين لزيارتة بالمستشفي فقالوا لنا انهم اكتشفوا بانه قد هرب
    وبرغم كل ما حدث الا انني لم اخبر حازم بامر تلك المصيبة.. فا مروان في الاول والاخر ابن خالتي ولا يجب ان اكشف سترة لاحد مهما كان حتي لو كان حازم .. وبعد يومان من هروبة وجدناه قد عاد ويعيش حياتة عادي جدا وكأن شيئا لم يكن .. وفي يوم كان مروان متواجد بالبيت رن الجرس وفتحت خالتي الباب ووجدت حازم يطلب مقابلة مروان صعقت عندما اخبرتني خالتي بان حازم عندنا ويجلس بالصالون منتظر خروج مروان..لمقابلتة
    وبالفعل..دخل مروان الصالون حيث كان يجلس حازم قال مروان.. اهلا وسهلا تشرب ايه؟
    قال حازم وهو يحاول ان يصل حبال الود .. واللهي هناجل المشروب دلوقتي لغاية ما اعرف رايك في الي جايلك عشانة.. عشان لو وافقت يبقي ان شاء الله هنشرب شربات
    نظر مروان نظرة غل وقد بدء يفهم سبب زيارة حازم ثم قال مروان.. خير؟
    حازم .. طبعا اكيد انت تعرفنا كويس لاننا جيران من زمان وانت تقريبا تعرف عننا كل حاجة انا وعيلتي
    رد مروان قائلا ..وبعدين؟
    قال حازم.. انا بطلب منك ايد بنت خالتك بصفتك ولي امرها
    قال مروان وهو يبتسم ساخرا.. يظهر الي وصلك المعلومات وصلهالك ناقصة..
    قال حازم مستفهما.. مش فاهم؟؟
    مروان.. الي قالك انها بنت خالتي نسي يقولك انها خطيبتي ودخلتنا بعد كام يوم
    حازم.. بس انا الي اعرفة ومتاكد منه كمان انها مش مخطوبة
    مروان.. وهو يضع خطا تحت الكلمات.. متاكد منه؟؟ تمام
    لا انا بقي عندي ليك الخبر اليقين .. رهف خطيبتي وفي خلال كام يوم هبعتلك دعوة عشان تحضر دخلتنا .. ياتري تحب بقي دلوقتي تشرب ايه؟
    قام حازم من جلستة وهو غاضبا من رفض مروان الغير مباشر لطلبة و غادر فورا
    وانا كنت اقف لاستمع لحديثهما من خلف الستار .. وبعد ان غادر حازم دخلت علي حجرتي بسرعة.. وفجاءة وجدت مروان يقتحم عليا الغرفة ويمسك الموبيل الخاص بي ويفتحة ويطلب اخر رقم كان مكررا كثيرا وكان رقم حازم وعندما تاكد بانه رقمة .. كانت ليلة الجحيم بالنسبة لي فقد حطم الموبيل وحطم جسدي انا ايضا فقد اخذ يضربني بكل وحشية حتي فقدت الوعي فاحتي امة لم تستطيع ان تمنعه من ايذائي ..وبعد فترة من الوقت لم اعلمها وجدت خالتي تحاول افاقتي ..وبدات اعود للافاقة شيئا فشيئا.. ثم وجدتة يقف امامي مره اخري ويقول في نبرة تهديد
    اسمعي انا اتصلت بالمأذون عشان هنعقد قرانا بكرة ومن هنا ورايح مفيش واقفة في شباك ولا بلكونة ولا في خروج للشارع من الاساس ..ثم امسك بشعري بقوة جعلتني اتالم مره اخري وهو يقول محذرا.. انا المرة دي ضربتك ..ولو حصل ومسمعتيش كلامي هقتلك..

    لوعايز الجزء الاخير من القصة ضع عشر ملصقات ومتابعة صفحتي الشخصية
    مع تحياتي
    حنان حسن


    امسك مروان بشعري وانا ملقاه علي الارض وجسدي يزرف دما..ثم تحدث الي بصيغة تهديد قال.. المره دي ضربتك فقط.. ولو عملتي حاجة تاني بعد كده...

    Mohamed Sadek


  • امسك مروان بشعري وانا ملقاه علي الارض وجسدي يزرف دما..ثم تحدث الي بصيغة تهديد
    قال.. المره دي ضربتك فقط.. ولو عملتي حاجة تاني بعد كده هقتلك .. ثم اخذ يؤكد علي مسامعي ويكرر ..اقسم بالله هقتلك يا رهف لو فكرتي تكلمي الكلب ده تاني ..ثم تركني وخرج .. وانا لا اقوي علي النهوض من شدة الضرب المبرح الذي تعرضت له ..واخذت ابكي وقد سودت الدنيا في عيناي مما انا فيه الان .. فا انا الان مجبرة ان اتمم زواجي من شخص لم اكره في حياتي احد مثلة.. شخص مريض ..مرض معدي ومميت ولو حدث وتزوجتة بالفعل يبقي كتبت شهادة وفاتي بيدي.. وحتي لو لم يكن مريضا بالايدز ..فهو مريض نفسي وبداخلة سواد وقسوة..كفيلة بان تجعلني لا اطيق ان انظر الية..
    ياربي دبرني ماذا افعل وكيف انجو بنفسي مما انا فيه.. ونظرت الي السماء وكنت اشتكي الي الله .. يارب انا لوحدي وضعيفة وبغرق ومش لاقيه حد ياخد بايدي وينقذني يارب احميني ..انافي محنة كبيرة واناضعيفةو خايفة ايوه انا خايفة ثم اخذت ابكي بشدة
    وفي تلك الاثناء سمعت باب الشقة يغلق بشدة وعرفت من خالتي.. ان مروان نزل ليسري عن نفسة في الخارج بعد ما عاقبني .. وكانت خالتي دخلت عندي في الغرفة لتطيب خاطري وكانت تحضر معها بعض الاسعافات الاوليه لتضميد الخدوش والجروح الناجمة عن الضرب .. واخذت تهدئ من روعي وهي
    تقول.. معلش متزعليش منه اصله عصبي زي منتي عارفة.. بس بعد الجواز هيهدي ويبقي زي الفل.. بس انتي اتعودي تراضية وتقولي حاضر وطيب حتي لو كان بيتكلم غلط...معلش يا رهف اصل لو مكناش نستحملة انا وانتي... مين هيتحملة ؟كنت استمع لحديثها وانا ازداد باحساس القهر و الالم وقد زادت معاناتي ولم تهدئ واثناء مواساتها لي.. سمعنا جرس الباب.. وخرجت خالتي لتفتح.. لتجد ..نوران هي من بالباب .. وعندما سالت نوران عني .ادعت لها خالتي بانني نائمة ولكن نوران ادعت بانها قد نسيت معي اوراق مهمه خاصة بها اثناء ما كنا انا وهي بنصورها او هكذا ادعت نوران حتي تجد حجة لتدخل وتوقظني من النوم ولم تعطي ..لخالتي الفرصة لتعترض علي دخولها عندي.. وبالفعل..دخلت نوران عندي في الغرفة لتراني علي هذا الوضع المهين.. فقد كنت لا اقوي علي الحراك وجسدي باكملة به خدوش وجروح وشعري وقع منه الكثير
    ثم جرت نوران نحوي واخذتني في حضنها وطلبت من خالتي ان تاتي لها ببعض الماء لتمسح الدم الذي يسيل جسدي..وبعدما غابت خالتي عنا ودخلت الي المطبخ
    قلت لنوران وانا ابكي بحرقة..
    قلت.. خلاص يانوران مروان هيجيب الماذون بكرة وهيتجوزني غصب عني وروحت اجهش بالبكاء
    قالت نوران بنبرة تحدي لما سمعتة مني عن مروان
    قالت.. طيب اسمعي بقي الي هقولهولك ده دلوقتي عشان تطمني قلبك
    اخبرتني نوران انها لم تاتي بمحض الصدفة .. وانما ارسلها حازم لتطمئن علي بمجرد ما شاهدت مروان يخرج من المنزل ويبتعد عن البيت..فعندما حاول حازم الاتصال بي ووجد الموبيل مغلق ارسل معها رسالة ليخبرني بما ينوي ان يفعلة ثم اخرجت من صدرها رسالةودستها تحت وسادتي بسرعة قبل ان تراها خالتي .. وهي تقول حازم بيقولك اطمني هو مش هيسيبك .. وبيقولك ان رفض مروان له لم ينهي موضوعكم .. بس هو كان لازم يدخل البيت من بابه الاول ويعمل بما تقتضية الاصول ثم طلبت مني ان اتصل بحازم ضروري لانه يريد ان يطمئن علي.. ولكنني اخبرتها بكل ما حدث وبان مروان قد حطم الموبيل ولن استطيع ان احدثة.. ولكن نوران قد حلت تلك المشكلة واعطتني الموبيل الخاص بها.. ليستطيع حازم ان يتواصل معي من خلالة ..وبعد برهه اتت خالتي بالماء .. ولكنها طلبت من نوران ان ترحل لكي لا ياتي مروان وتحدث مشكلة من جديد .. وبالفعل مشيت نوران بعدما تركت الموبيل والرسالة الخاصة بحازم وقد دستهم اسفل وسادتي دون ان تعرف خالتي عنهم شيئ.. وبعدما انتهت خالتي من تضميد الجروح بجسدي تركتني وخرجت من الغرفة.. واخرجت انا الرسالة من تحت وسادتي بسرعة لاقراءها
    وقد كتب فيها حازم بانه يحبني ولن يتخلي عني وانه سوف يحميني من مروان باي شكل وطلب مني ان اتصل به بمجرد ما ان تتاح لي الفرصة بان اكون وحدي.. وعندما تاكدت ان خالتي انشغلت بامر بالمطبخ ولن تستطيع ان تسمعني.. اخذت الموبيل الخاص بنوران واتصلت بحازم
    قلت.. ايوه يا حازم
    قال حازم في لهفة .. رهف انتي عاملة ايه دلوقتي .. نوران قالتلي علي كل حاجة
    قلت.. وقالتلك كمان انة هيتجوزني بكرة؟
    قال.. متزعليش نفسك وسيبي بكره لما يجي بكره
    قلت ..مش فاهمه
    قال.. يعني سيبيها لله احنا فين وبكرة فين.. اهم حاجة دلوقتي مش عايزك تزعلي نفسك .. وحقك عليا انا
    قلت.. وانت ذنبك ايه؟
    قال.. اكتر من ذنب..مش ذنب واحد ..اولا لانه ضربك بسببي وانا كان لازم افهم ان ده هيكون رد فعل انسان همجي زي ده
    وثانيا.. عشان انا وعدتك بالحماية وهو قدر ياذيكي وانا موجود
    قلت..طيب ولو قولتلك اني اول مره اشعر بالحماية واني مش لوحدي لاول مره في حياتي هي دلوقتي وانا بتونس بصوتك في الموبيل تقول ايه؟
    قال.. انا مش هقول حاجة دلوقتي .. خلينا بكره اكيد هيبقي فيه كلام كتير
    لم افهم ما كان يقصدة حازم بكلامة هذا.. ثم استطرد قائلا
    قال..اسمعي يا رهف الي هقولهولك ده وتنفذية بالحرف
    قلت اتفضل قول
    قال.. عايزك تخلي الموبيل صامت وخلية علي وضع فيبرشن(هزاز) وخليكي مستعدة في اي وقت اني اتصل بيكي ولو جنبك حد كنسلي ولو لوحدك ردي عليا
    قلت .. وايه لزمتة ده كله يا حازم .. بقولك خلاص انا هتجوز مروان بكرة .. هتجوز واخذت ابكي بحرقة..
    قال حازم ..في ثقة.. قولتلك سيبي بكرة لبكرة يا رهف .. وفي تلك اللحظة سمعت باب الشقة يفتح ..فقلت لحازم يظهر مروان جه انا هقفل.. وبالفعل اغلقت الخط سريعا..
    وسمعت مروان يتحدث مع امه بانه اعد كل الترتيبات لكتب الكتاب غدا وقد اكد بنفسة مره اخري علي الماذون والشهود ..وضحكت خالتي وقبلتة ثم دخلت عندي الغرفة وهي تقول .. مبروك يا رهف ..يلا قومي كده وشدي حيلك يا عروسة عشان تجهزي نفسك عشان كتب كتابكم بكره
    قلت وانا ابكي واتذكر كلمات حازم
    قلت..سيبي بكره لبكره يا خالتو.. بالرغم من اني لم اكن اعلم معني تلك الكلمات ولا المقصود منها ولكنني كنت اقولها لانها كلمات حازم و لاحتمي بشيئ منه حتي ولو مجرد كلماتة ..وبالطبع لم تسمعني خالتي من كثرة الزغاريد التي كانت تطلقها احتفالا بفرحتها بعقد قران ابنها.. ثم تركتني وذهبت لمروان لتكمل معه باقي الترتيبات.. اما انا فا احتضنت وسادتي واخذت وضع الجنين حولها واحتميت بها كا طفل تائه في غابة وعندما التفت الذئاب حولة اغمض عينة ظنا منة انهم هم ايضا لن يروه ثم استسلمت للنوم للهروب من الواقع
    وفي صباح اليوم التالي ..استيقظت علي اهتزاز الموبيل الذي اخفية.. تحت الوسادة وكان المتصل حازم بالطبع
    قلت.. الوو
    قال.. اسمعي يا رهف الي هقولك عليه دلوقتي ولازم تنفذية بمنتهي الدقة
    قلت.. حاضر ..بس انت عايزني اعمل ايه؟؟؟....

    لسرد باقي القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
    مع تحياتي
    حنان حسن


    اتصل حازم في الساعات الاولي من الصباح قلت ..الوو.. ايوه يا حازم قال ..اسمعي الي هقولة ليكي ده ونفذي كلامي بكل دقة قلت.. حاضر ..بس ان...

    Mohamed Sadek


  • اتصل حازم في الساعات الاولي من الصباح
    قلت ..الوو.. ايوه يا حازم
    قال ..اسمعي الي هقولة ليكي ده ونفذي كلامي بكل دقة
    قلت.. حاضر ..بس انت عايزني اعمل ايه؟
    قال.. انا عرفت من نوران اختي انك ليكي عم وقرايب من ناحية ابوكي الله يرحمة عايشين في امبابة .. صح
    قلت.. ايوه فعلا ده حقيقي
    قال.. تمام جدا .. انتي هتجيبتي شنطة وتحطي فيها ملابسك من غير ما حد يحس بيكي ..وتيجي معايا دلوقتي نروح لعمك .. وهو هيبقي ولي امرك وهطلب ايدك منه ..
    قلت في تردد ..لكن يا حازم ازاي هسيب خالتي وههرب من هنا؟وبعدين انت عارف لو مروان اكتشف اني عايزة اهرب ممكن يعمل فيا ايه؟
    قال ..انا الي اعرفة انك لو مخرجتيش من عندك النهاردة .. هتتجوزي شخص غصب عنك ومحدش هيقدر يمنعه ساعتها من اذيتك
    قلت.. طيب مفروض اعمل ايه دلوقتي؟
    قال.. مروان وخالتك لسه نايمين طبعا لاننا لسه بدري صح؟
    قلت .. ايوه لسه نايمين
    قال... خلاص بسرعة قبل ما يصحوا هاتي شنطتك بالراحة من غير ما يشعروا بيكي وانزلي وانا مستنيكي علي ناصية الشارع بالعربية
    قلت في تردد ممزوج بالقلق والخوف ..لكن ..لووو.. ؟
    قاطعني حازم باسلوبة المقنع الحاسم ..
    قال.. اخلصي مفيش وقت للتردد .. انتي مش بتعملي حاجة غلط..
    قلت.. حاضر حالا هجيب شنطتي وعشر دقايق وهكون جاهزة وانزل.. بس يارب محدش منهم يصحي دلوقتي
    اغلقت الموبيل.. واخذت اخطوا علي اناملي لاتفقد ..الشقة بالخارج ..واتاكد بان مروان وامة مايزالان نائمين.. وبعدما تاكدت .. دخلت الي غرفتي سريعا..واحضرت حقيبة الملابس ووضعت بها ملابسي وكل احتياجاتي الشخصية الخاصة بي واخذت موبيل نوران .. وروحت اخرج بهدوء...... ومررت علي غرفة خالتي ورائيتها من خلال الجزء المفتوح من الباب.. وهي تغط في نوم عميق .. اما الغرفة الثانية وهي غرفة مروان فقد كانت مفتوحة علي مصرعيها ولكنني لم اجد مروان نائما علي سريرة مما جعل الرعب يتسرب الي قلبي.. وجزمت بانني هالكة لا محالة.. ولكن ما جعلني اهدء قليلا .. هو عندما رايت نور الحمام مضاء وبابه مغلق وذلك يعني بان مروان بداخل الحمام وعندي فرصة ذهبية ان اسرع بالخروج في هدوء قبل ان يخرج ويراني بحقيبة ملابسي ..وبالفعل اخذت اخطوا بهدوء علي اطراف اصابعي حتي تجاوزت الحمام والغرف ووصلت لباب الشقة.. وانا ادعوا الله ان لا يكون مروان قد اغلق الباب بمفتاح لاستطيع ان اخرج من المنزل ..وبعدت ان وصلت لباب الشقة ووضعت يدي علي مقبض الباب لمحت ظل شخص ما يتحرك بالداخل او هكذا توهمت... ولكن ذلك لم يسنيني عن المضي قدما ولم اتراجع عن فكرة الهروب .. وضغطت علي مقبض الباب وفتحتة ..وقلبي يكاد يقف من التوتر والرعب من ان يراني مروان في تلك اللحظة.. وبالفعل خرجت من الباب اخيرا دون ان احدث اي صوت واغلقتة خلفي بنفس الهدوء دون ان الفت انتباه احد لي ..وروحت انزل علي سلالم البيت وانا اشعر بان قدمي انفصلت عن سائر جسدي واخذت تجري لوحدها دون امر مني من شدة الخوف والتوتر.. حتي وصلت الي الناصية التي اشار اليها حازم .. وكنت اشعر بان مروان سياتي في اي لحظة ويمسك بي بل وكنت اشك بانني لو نظرت خلفي ساراه يتبعني وما هي سوي لحظات وسيضع يده علي كتفي ويبدء بالتنكيل والعذاب بي وفي تلك اللحظة وجدت حازم يرن علي الهاتف الذي معي .. وبعد ان رديت عليه
    وانا في قمة توتري.. سمعت صوتة الهادئ الذي يوحي بالثقة والامان يقول.. تعالي يا رهف انا في العربية وجاي من وراكي اهوه .. ثم توقف وفتح باب السيارة وهو يقول .. اركبي يا رهف.. ثم دخلت مسرعة الي السيارة وانا غير مصدقة انني اجتزت تلك المسافة ومازلت علي قيد الحياة.. وكنت حتي بعد ما ركبت السيارة اشك بان مروان سيستقل سيارة اخري ويتتبعني اينما ذهبت.. جلست بجانب حازم وانا جسدي يرتعش وارتعد خوفا وهلع مما جعلني في قمة توتري.. وفجاءة..وضع حازم يده علي يدي ليوقف تلك الرعشة التي انتابتني ثم قال في هدوء..
    قال.. خلاص اهدي احنا مشينا من المكان واجتزنا الخطر..
    فا نظرت بدوري للخلف لاتاكد انه لا يوجد من يتتبعنا .. فنظر الي حازم في ثقة ثم
    قال.. متبصيش لوراء يا رهف خلاص .. انتي معايا دلوقتي.. وطالما انتي معايا ..اطمني ..عهد عليا اني عمري ما هسمح باي حاجة وحشة تحصلك ولا هسيب حد ياذيكي ... كانت تلك الكلمات بمثابة الباب الذي فتح لياؤي بداخلة طفل كان يرتعد خوفا من وجوده وحيدا بالعراء حيث كنت انا ذلك الطفل
    مما جعلني اهدء قليلا واسترح في جلستي واخذت انظر الي حازم عن قرب واقيمة من جديد .. فهو شديد الثقة بنفسة .. وجريئ لابعد الحدود .. ولا يعرف المستحيل ولا يعترف به وهذة الصفات تجعلة ياخذ وسام الشجاعة عن جدارة غير انه له هيبة وشموخ توحي لك بمدي الثقة في قوتة وقدرتة علي حماية بلد باكملة وليس فرد واحد ..فهو رجل ولد ليكون بطل ويحمي الضعفاء .. فليس غريبا عليه ان يمتهن مهنة الضابط الذي تملي عليه وظيفتة بان يمشي حاملا كفنة علي يدية من اجل سلامة الاخرين..
    كنت انظر الي حازم واتاملة وهو منهمك في مراقبة الطريق.. او ربما يكون ذلك ما يدعية ليترك لي مساحة من الوقت لاهدء قليلا ..وبعد برهة .. نظر حازم الي ..ثم قال.. ممكن ننزل نقعد في حتة عشان نتكلم ونشوف هنعمل ايه دلوقتي؟
    قلت.. وانا اهز راسي .. اتفضل
    نزلنا من السيارة وقد بدا امامي في خطواتة الواثقة كا قائد يصلح لقيادة جيوش العالم .. حاجة كده زي الي قالت عليها ام كلثوم.. (واثق الخطوة يمشي ملكا)
    جلسنا في احد الكافيهات المحترمةالشيك.. وكان واضح بان الجميع يعرفة في المكان فقد كان الجميع يوقرة ويحترمة بشدة..
    وبعد ان جلسنا نظر ناحيتي بكل ود ثم قال
    تحبي تاخدي ايه؟
    قلت.. ميرسي مش عايزة
    قال.. لا هناخد انا وانتي ليمون عشان تهدي
    ابتسمت واكتفيت بهز راسي فقط بالموافقة
    فنظر الي وبعينية لمعة تنم عن بعض من السعادة والارتياح وكثير من الحب..ثم
    قال.. اخيرا يا رهف عرفت اقعد واتكلم معاكي؟
    اكتفيت بالنظر اليه ولم اجيب علي كلامة لادعة يتكلم فقد كنت محتاجة لان اسمعة واستمتع برؤيتة واشم عطرة واستوعب انني بجانبة وهي يجلس امامي ويتحدث في الحقيقة وليس في الحلم
    قال.. انتي مش بتردي ليه؟ ثم استطرد قائلا.. انا عارف انك زمانك ندمانة انك سيبتي البيت وزمانك كمان بتقولي لنفسك ايه الي خلاكي مشيتي معايا..
    قلت وانا اتمني ان يقف الزمن بنا في تلك اللحظة ولا يتحرك
    قلت.. لا خالص انا بس حبيت اعرف انا هعمل ايه بعد كدة وهروح فين؟
    قال.. اسمها (هنعمل) ايه بعد كده (وهنروح)فين؟
    قولتلك خلاص انتي مبقتيش لوحدك وانا من النهاردة هكون حمايتك وسندك وضهرك الي مش هيخليكي تشيلي هم اي حاجة واخذ ينظر الي وفي عينية الف قصيدة حب وغزل.. وهو يسالني عن ردي علي كلامة.. ثم
    قلت وانا احاول ان اسيطر علي ردود افعالي الجنونية التي كانت توذني علي ان اقوم واصرخ امام الجميع واقول باعلي صوت يا جماعة انا بعشق الراجل ده
    والتي كانت توذني ايضا بان اخفي راسي في صدرة وابكي واقول .. انت كنت فين من زمان يا حازم؟ ..ووجدت نفسي اجمع شتات نفسي واقومها .. لترجع عن تهورها.. قلت لنفسي وانا انهرها ..في ايه يا رهف اهدي كده واتقلي ..هو صحيح شخصية اسطورية ويجنن .. لكن لازم نكون احنا كمان اجمد منه
    ووجدتني اغير الموضوع و اقول..طيب هو احنا مفروض هنعمل ايه دلوقتي بردوا مفهمتش؟
    قال معاتبا..ياااه ..معقول زهقتي مني بسرعة كده؟ وانا الي مصدقت ان جت اللحظة الي اقعد ادامك فيها واتكلم معاكي لاول مره؟
    قلت في نفسي وانا اسخر من اعتقادة هذا..والنبي تسكت بقي وبلاش كده احسن انا فاضلي دقيقة واعيط من رقتك دي .. ثم
    قلت..لا اصلي انا عارفة انك عندك شغل طبعا ومش فاضيلي وخصوصا اننا ضيعنا الوقت واحنا بنلف بالعربية لغاية ما نلاقي كافية فاتح علي الصبح كده
    قال.. ماشي انا هريحك وهقولك هنعمل ايه دلوقتي ..بصي يا ستي احنا هنروح لعمك في امبابة وهنحكيلة كل الي حصل وانا طبعا هعرفة علي نفسي وهتقدم لك وهطلب ايدك منه وهفهمة اننا مش محتاجين اكتر من موافقتة ومباركتة لزواجنا وانه يكون وكيلك فقط لاغير
    قلت..انا خايفة وقلقانة اوي
    قال.. احنا اتفقنا علي ايه؟ مش قولتلك متخافيش طول منا جانبك؟
    قولت وقد شعرت انني قد بلغت قمة احلامي بان اجد شخصا كا حازم يحبني ويحميني ويحتويني بتلك الطريقة ..فانا الان لا اطمع من الدنيا في شيئ اخر
    خرجنا انا وحازم واستقلينا سيارتة ..قاصدين منزل عمي في امبابة.. وكان في منطقة شعبية تدعي البصراوي .. وكنت بالكاد اتذكر العنوان لانني لما ازور عمي سوي مرة واحده منذ كنت في السادسة عشر قبل ان تتوفي جدتي لابي وكانت تريد ان تراني قبل وفاتها حيث كانت تعيش في بيت عمي في اخر ايامها واتت بي خالتي الي هنا لاراها لاخر مره قبل ان يتوفاها الله.. وبالكاد اذكر مكان المنزل مستعينة باسم عمي(نقبة) البصال وهو اسم مميز لمدرس مشهور في البصرواي
    وبعد ما اخذنا بعض الوقت في السؤال عن المنزل وعمي اخيرا وصلنا وهدانا الله لبيتة وعندما صعدنا امام شقتة وقبل ان نضرب الجرس..استوقفني حازم ثم
    قال .. قبل ما ندخل عايز اقولك حاجةلازم تحطيها في دماغك كويس
    وهي ..انه مهما حصل جوه وايا ما كانت نتيجة المقابلة مع عمك.. الا اني عمري ما هسيبك ولا هتخلي عنك.. الا في حالتين
    الحالة الاولي.. انك انتي الي تطلبي مني اني اسيبك
    والحالة التانية.. هي اني(اموت)قلت وعينايا تلمع بالدموع.. بعد العشر عنك بالله عليك متقولش كده تاني
    ابتسم حازم ثم قال.. اتفضلي بقي يلا عشان نرن الجرس....

    اذا اردت معرفة باقي القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
    مع تحياتي الكاتبة
    حنان حسن

    المتابعون

    مواضيع مميزة

    • الإشعارات
    • من نحن

    • اتصل بنا

    • ×

    ادخل الاسم (إختيارى)

    ادخل البريد الإلكترونى (مطلوب)

    ادخل الرسالة (مطلوب)