تحت شجرِ الزَّيـزفون التركيِّ المُـزهـرِ على حـوافي المَرج المُعـشَـوشِـبِ ، تـتنفّس الببغاواتُ بهدوء في مواقعها المتأرجحة ، وقد هـزّها الحن...
Mohamed Sadek
تحت شجرِ الزَّيـزفون التركيِّ المُـزهـرِ | |
على حـوافي المَرج المُعـشَـوشِـبِ ، | |
تـتنفّس الببغاواتُ بهدوء في مواقعها المتأرجحة ، | |
وقد هـزّها الحنينُ إلى أوكارها ، | |
فأخذت تفـكِّـر في أوطانـها | |
التي ، وإنْ لـمْ تَـقعْ أعينـُها عليها ، لا تتـغيَّر . | |
غُـرَبـاءُ في هذه الخضرةِ المتـزاحمة كموكب استعراض ، | |
تتـباهى وتـتعالى وتشـعر أنَّـها فوق الجميع . | |
وفي مناقيرهـا الثمينة المصنوعة من اليَـشْمِ واليَـشَبِ | |
تعـلـك شيئاً رمادياً وتقـذفـه بعيداً ، | |
لأنها لا تستـسيغ طعمَـه . | |
. | |
ومن تحتها تلـتـقط الطيورُ الحَـزانى مـا قَـذَفـتْه ، | |
بينـما تنحني الببغاواتُ الساخراتُ من فوقها انحناءةَ استهزاءٍ . | |
وبين كلتـيْهـما تفرغ أواني الطعام سريعاً ، | |
وتـبدأ بالـتأرجح مرةً أخرى وتـنـامُ وتراقبُ ، | |
وبألسُـنها السّـودِ التي تـنطق الكَـذِبَ عن طيب خاطر، | |
تـعبث بسلاسل الأغلال في أرجلها . تنـتظر المشاهدين . | |
* | |
ترجمة : د. بهجت عباس |