Moulai Amine # # # #

تابعنا على :

f tw +G yt vk

Moulai Amine




موجة
My E-mail : 3rb20.com@gmail.com
My Phone No. : +201000198312
My Website : https://www.orex.club
يتم الان تصفح قسم (العراق)
صدّام كامل في الفيلم في عام 1975 روى نائب الرئيس العراقي آنذاك صدّام حسين للشاعر عبد الأمير معلة قصة نشأته وشبابه المبكر حين كان عضواً في حز...

Mohamed Sadek


  • صدّام كامل في الفيلم

    في عام 1975 روى نائب الرئيس العراقي آنذاك صدّام حسين للشاعر عبد الأمير معلة قصة نشأته وشبابه المبكر حين كان عضواً في حزب البعث العربي الاشتراكي وشارك في محاول اغتيال رئيس العراق عبد الكريم قاسم، معلة حوّل حكاية صدّام هذه إلى رواية أطلق عليها إسم "الأيام الطويلة" صدرت عام 1978 بعد أن نالت المسودة إعجاب صدّام حسين الذي صعد في العام التالي إلى كرسي الرئاسة الأول بعد أن أزاح معلمّه أحمد حسن البكر وحصد رؤوس رفاقه ومنافسيه في حزب البعث في جلسة مشهودة شهدتها قاعة الخلد ليبدأ عصر الخوف والحكم الفردي المطلق. 

    بعد صعوده للسلطة قرر صدّام تحويل رواية "الأيام الطويلة" إلى فيلم سينمائي يخلد مسيرته النضالية، وقد وقع الاخيار على المخرج المصري توفيق صالح لإنجاز الفيلم، وهو مخرج معروف بانتمائه إلى تيار اليسار الماركسي حيث كان في رصيده العديد من الأفلام السياسية المثيرة للجدل مثل "المتمردون" عام 1968، و"المخدوعون" عام 1972. وقد تمثلت المهمة الأصعب للمخرج في اختيار الممثل الذي سيقوم بدور صدّام، وقد وضعت شروط صارمة كان من الضروري توفرها في الممثل الذي سيتصدى لدور المناضل البعثي الشاب، كان يجب أن لا يكون للممثل أي تاريخ شخصي مشين يلوث سمعته وأن لا يكون قد مثل أدواراً لا تليق بأن يمثل بعدها دور الرئيس القائد، وأن يكون متمكناً من التمثيل ليؤدي شخصية (مركبة) بالمعنى الدرامي والسيكولوجي. يقول المخرج بأنه ذهب إلى تكريت ليطلع على حياة الرئيس في مسقط رأسه، واصطدم نظره بشاب في العشرين من عمره يسير في الشارع يشبه كثيراً شخص الرئيس  في شبابه، ليكتشف لاحقاً بأن هذا الشاب هو ابن عم الرئيس ويدعى صدام كامل !


    المخرج توفيق صالح

    صدّام كامل ابن عم صدّام حسين وأحد مرافقيه الشخصيين وشقيق حسين كامل الضابط اللامع في الحرس الجمهوري كان غريباً عن أجواء السينما والتمثيل، لذلك وجب على المخرج أن يدربه على أساسيات هذا الفن، كما كان عليه أن يتعامل مع مزاج صدّام المتقلب وخشية طاقم عمل الفيلم منه بسبب موقعه الأمني، هكذا تم تصوير الفيلم الذي تدور معظم أحداثه حول محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم الفاشلة التي تمت عام 1959 واصيب صدّام على إثرها برصاصة في ساقه وحول فرار صدّام ورفاقه إلى سورية عبر الصحراء. وعند الانتهاء من تصوير الفيلم تم تسليم الأشرطة إلى المؤسسة العامة للسينما حتى تقوم بطباعة وتوزيع الفيلم على دور السينما في العراق والخارج.

    يتحدث المخرج توفيق صالح عن هذه الفترة فيقول : "عندما أنهيت إخراج الفيلم وطباعة عدد كبير من النسخ تم توزيعها على كل صالات السينما في العراق ليعرض الفيلم في ليلة واحدة، وفيما منحت فسحة للاستراحة في بحيرة الحبانية أنا وعائلتي، فوجئت في اليوم الأول للاستراحة بوصول مدير مؤسسة السينما الذي أعلمني بضرورة الذهاب فوراً إلى القصر الجمهوري فالرئيس يريد أن ألتقيه. وعندما سألته عن السبب رفض الحديث وقال لي لا أعرف. وصلت إلى القصر الجمهوري. وأدخلت في صالة انتظار. ثم دعيت للدخول، فوجدت نفسي في صالة عرض سينمائية داخل القصر ، وكان الرئيس يجلس مع زوجته في الصف الأول  وفي الصف التالي جلس طارق عزيز وناصيف عواد ووزير الإعلام لطيف نصيف جاسم وعزة الدوري وآخرون لم أعرفهم ، وبدأ عرض الفيلم. وعندما وصل الشريط إلى المشهد الذي صورت فيه شخصية صّدام حسين والطبيب يخرج رصاصة من ساقه، تلك التي أصيب بها أثناء محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، طلب الرئيس إيقاف عرض الفيلم. كانت اللقطة تصور وجه صدّام حسين (الممثل صدّام كامل) على الشاشة وهو يعبر عن ألم خفيف كردة فعل لإخراج الرصاصة من ساقه في عملية جراحية بدون تخدير تمت في مخبأ حزبي. هنا صاح صدّام حسين مخاطباً أحد الحاضرين وكان هو نفسه الطبيب الذي أخرج الرصاصة من ساق الرئيس عام 1959. قال : عندما أخرجت الرصاصة من ساقي، هل تأوهت أنا من الألم؟ فقال الطبيب : أبدا يا سيدي.  فقال له : قل ذلك لمخرج الفيلم. هنا حاول وزير الإعلام  أن يتدخل قائلاً : والله اللقطة حلوة سيدي، ولم يظهر المخرج سوى تألم بسيط.  فصاح به الرئيس : أسكت .. أنت ما تفتهم شي. ثم قالوا لي نريد حلاً الليلة وغداً يجب أن تتبدل كافة النسخ في صالات السينما عند الافتتاح! ماذا بوسع مخرج يحتاج إلى الممثل وماكيير ومسؤول إنارة ومصوّر ومهندس صوت وفيلم خام وطبع وتحميض ومونتاج لتغيير لقطة طولها بضعة ثوان يتم إدخالها في عشرات النسخ من الفيلم. يقول المخرج : فجأة قفزت  إلى ذهني صورة بطل الفيلم عندما كان ينتظر أداء دوره يوماً وكان صامتا فالتقط له المصور لقطة سينمائية وهو في صمته ينتظر دوره. تذكرت اللقطة، فهرعت إلى مؤسسة السينما ومن بين ركام آلاف الأمتار المرمية في سلال المهملات، بدأنا نبحث عن لقطة البطل وهو صامت فعثرنا عليها وقمنا بطباعتها  واستنفرت مؤسسة السينما بأسرها لتعيد طبع تلك البكرات وتنطلق السيارات في اليوم الثاني إلى كل مدن العراق وإلى صالات السينما لإبدال بكرات الفيلم التي يظهر فيها الرئيس متألما قليلاً من طلقة  تخرج من ساقه بدون مخدر، فيظهر صامتا صامداً لا يعرف الألم!".


    لقطة من الفيلم

    وبعيداً عن الفيلم وكل ما صاحبه من دراما سواء أمام الكاميرا أو في كواليس التصوير، فقد شهدت السنوات اللاحقة دراما من نوع آخر تشبه في قسوتها وتراجيديتها الملاحم الإغريقية، فصدّام شبيه الرئيس وسميّه وابن وعمه وممثل شخصيته على الشاشة تزوج هو وشقيقه من ابنتي الرئيس، هكذا صعد الشقيقان إلى أعلى سلم السلطة في عراق الثمانينات وبداية التسعينات، حتى انهار كل شيء ذات ليلة حين قرر صدّام وحسين كامل الفرار إلى الأردن مع زوجتيهما والأطفال، قبل أن يعودا إلى العراق بعفو رئاسي، ثم يقتلا يوم 23 شباط فبراير 1996 على يد رجال من أبناء العشيرة وبتكليف من الرئيس. هكذا مات الرئيس في الدراما، مات بطل "الأيام الطويلة" صدام كامل، وأعلن خائناً في طول البلاد وعرضها. وبذلك أصبح الفيلم ممنوعاً من العرض !

    أراد صدّام إنتاج نسخة جديدة من الفيلم، لكن عوائق كثيرة حالت دون ذلك منها عدم العثور على ممثل بالمواصفات المطلوبة ووفاة مؤلف الرواية الذي كان يعد جزءاً ثانياً منها، وأخيراً احتلال العراق وسقوط نظام صدّام حسين بكل رموزه الأيديولوجية. 

    شاهد أيضاً:
     بائع العرقسوس وبائعو الخبز - بغداد   "القفة" وسيلة نقل نهرية قديمة كان يستخدمها سكان بغداد للتنقل بين ضفتي نهر دجلة ويقال أن تاري...

    Mohamed Sadek


  •  بائع العرقسوس وبائعو الخبز - بغداد 

     "القفة" وسيلة نقل نهرية قديمة كان يستخدمها سكان بغداد للتنقل بين ضفتي نهر دجلة ويقال أن تاريخها يعود إلى زمن البابليين 

     جامع الأحمدية (الميدان) - بغداد 

    جسر مود (الأحرار حالياً) على نهر دجلة - بغداد 

    المارة يعبرون نهر دجلة بين جانبي الكرخ والرصافة 

     أحد الشوارع بالقرب من جسر مود 

     شرب الشاي في محطة القطار 

    بائعو البطيخ في قواربهم النهرية - بغداد 

    القوارب المزركشة في سدة الهندية

    الموصل ومنارة الجامع النوري الشهيرة (الحدباء)

     السوق في الموصل 

    الغسيل في نهر دجلة - الموصل

    العتبات المقدسة في النجف الأشرف 

     مدخل حرم الإمام الحسين في كربلاء 

    منظر عام لمدينة أربيل 

    شاهد أيضاً :
    هو الذي صور كل شئ في العراق وعبر من خلال العدسة عن عشقه لهذا البلد بكل تنوعاته، هو لطيف العاني المولود في كربلاء عام 1932، قصته مع التصوير ا...

    Mohamed Sadek



  • هو الذي صور كل شئ في العراق وعبر من خلال العدسة عن عشقه لهذا البلد بكل تنوعاته، هو لطيف العاني المولود في كربلاء عام 1932، قصته مع التصوير الفوتوغرافي بدأت حين راح يساعد شقيقه الذي كان يملك محل تصوير في شارع المتنبي الشهير في بغداد. هناك تعلم المبادئ الاساسية للمهنة وفي عام 1947 اشترى له شقيقه اول كاميرا كوداك وكان سعرها ديناراً ونصف، بهذه الكاميرا التقط الشاب ابن الخمسة عشرة ربيعاً صوره الأولى، لكن الفرصة الحقيقية واتته لإبراز موهبته التصويرية حين التحق كمتدرب بشركة النفط العراقية، هناك صقل لطيف العاني موهبته من خلال اتباع إرشادات معلمه وأبيه الروحي البريطاني جاك برسيفال. 

    يعتبر لطيف العاني اول مصور بتاريخ العراق يقوم بالتقاط صور جوية وقد بدأت هذه التجربة اثناء عمله في شركة النفط العراقية التي خصصت وحدة جوالة  وظيفتها تصوير مساحات شاسعة كالسدود والطرق وكان لطيف العاني أحد أفراد هذه الوحدة، كما يعتبر لطيف العاني مؤسس قسم التصوير في وزارة الاعلام والثقافة عام 1960، وقد طلبته الوزارة بالإسم  لانه كان الوحيد في العراق آنذاك الذي يجيد التعامل مع الأفلام الملونة. 

    عن قسم التصوير في وزارة الاعلام كانت تصدر مجلة "العراق الجديد" وكانت تطبع وتوزع بخمس لغات هي : العربية، الكوردية، الإنكليزية، الفرنسية والالمانية. وكانت توزع على جميع البعثات الدبلوماسية والجاليات الأجنبية العاملة في العراق. على هذا الاساس كان لطيف العاني يسافر الى كل انحاء العراق لتغطية كل مجالات الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية. 

    أرشيف لطيف العاني هو توثيق صادق لنحو ستين عاماً من تاريخ العراق الحديث، وقد تعرض هذا الأرشيف الذي كان محفوظاً في وزارة الثقافة العراقية بعيد الغزو الأمريكي في 2003 للنهب والسرقة والتدمير، آلاف الصور وأفلام النيجاتيف جميعها فُقدت للابد: صور لأماكن تاريخية ومدن، صور لشخصيات عامة وناس، صور من الحياة اليومية للإنسان العراقي، صور فنية لكل العراق اختفت دون أثر ككثير من كنوز العراق الثقافية والحضارية التي ضاعت وللأبد. 

    ما بقي لدينا اليوم هو جزء بسيط من أرشيف لطيف العاني منه ما احتفظ به المصور بنفسه في منزله، ومنه ما هو محفوظ في بعض المكتبات ومراكز الأبحاث، وقد اخترنا لكم منها 10 صور نادرة من محفوظات المؤسسة العربية للصورة تمثل جزءاً من تاريخ العراق الحديث بعدسة أبي التصوير الفوتوغرافي العراقي لطيف العاني. 


     حصة الألعاب في ثانوية العقيدة للبنات بغداد 1961 

     جواهرجي بغداد 1960

     حصة الموسيقى في إحدى مدارس بغداد 1960

     المباني الحديثة في حي اليرموك ببغداد 1961 

     سواح أجانب في طاق كسرى قرب بغداد 1965

     شارع الرشيد وسط بغداد عام 1961

     الجسر المعلق بغداد 1964 

     المصور لطيف العاني خلال إحدى جولاته في شمال العراق 

    طفلة تحمل زجاجة حليب خلال فترة الاستراحة في إحدى مدارس بغداد 1961

    صورة جوية لجامع مرجان في بغداد 1960

    شاهد أيضاً : 

    رشيد عالي الكيلاني في برلين عام 1943 وإلى جواره الحاج أمين الحسيني ويبدو في أقصى يسار الصورة المذيع العراقي في إذاعة برلين العربية يونس بحري...

    Mohamed Sadek



  • رشيد عالي الكيلاني في برلين عام 1943 وإلى جواره الحاج أمين الحسيني ويبدو في أقصى يسار الصورة المذيع العراقي في إذاعة برلين العربية يونس بحري 

    في سيرته الذاتية المنشورة في بيروت عام 1956 يقول أنه أسس في حياته 16 إذاعة، وأتقن 17 لغة، وحمل 15 جنسية، وتزوج من 90 امرأة زواجًا شرعيًّا، ومن أكثر من 200 زواجاً مدنياً، أنجب 365 ذكرًا، ولا يعلم عدد الإناث، ولديه أكثر من 1000 حفيد، قابل معظم رؤساء العالم، وله معهم صداقات، وقد حكم عليه بالإعدام أربع مرات !

    بهذه الطريقة التي يختلط فيها الواقع بالخيال يقدم الرحالة والصحفي والمذيع والمغامر العراقي يونس بحري لنفسه، وهو الذي عرفه الجمهور العربي حين أسس في برلين عام 1939 إذاعة برلين العربية، والتي كان يطل منها يومياً مطلقاً تصريحاته النارية مفتتحاً كلامه بعبارة "هنا برلين حيَّ العرب "، مبشراً االشعوب العربية ببقرب انتصار النازيين، واندحار أعداءهم الفرنسيين والبريطانيين. 



    ولد يونس بحري في الموصل عام 1900، درس بداية في مدينته الموصل، ثم التحق بدار المعلمين في بغداد عام 1921، لكنه سرعان ما ترك الدراسة من أجل وظيفة في وزارة المالية، وبعد مدة قصيرة قضاها في الوظيفة قرر أن يغادر العراق ليخوض غمار العالم سائحاً متجولاً في رحلة تشبه رحلة سندباد أو ابن بطوطة، حيث سافر إلى أوروبا وآسيا وعمل في أشغال مختلفة، وعاش لفترة في إندونيسيا التي كانت خاضعة آنذاك للاستعمار الهولندي، حيث اشترك مع الكاتب الكويتي عبدالعزيز الرشيد في تحرير مجلة حملت إسم "الكويتي والعراقي"، كما أصدر مجلة أخرى حملت إسم "الحق والإسلام"، عاد بعدها إلى العراق ليصدر كتابه الأول "العراق اليوم" عام 1924، قبل أن يغادر العراق مجدداً حيث جال هذه المرة بتونس وليبيا وحضرموت والهند وإيران وأفغانستان، فأتقن لغات عديدة، وأغلب الظن أنه لم يتعلم هذه اللغات بشكل اكاديمي، بس بشكل سماعي كان يتيح له التفاهم مع سكان البلاد التي يزورها، ومما يروى عنه أنه كان يعمل في الهند راهباً هندوسياً في النهار، وراقصاً في ملهى في الليل، في حين تحول في أندونيسيا إلى شيخ معمم يفتي في أمور الدين !

    ويروي عنه الأديب والسياسي السوري الدكتور عبدالسلام العجيلي الكثير من المغامرات، حيث كان صديقاً له، فكتب يقول: "ارتبط اسمه بحكايات كثيرة قبل أن يلعلع صوته في إذاعة برلين، من تلك الحكايات حكايته في جامع باريس الذي بني في عشرينات القرن العشرين، وكان يحوي إلى جانب المسجد والسوق والحمامات العربية، مطعما مغربياً، وملهى ليلياً، كان يونس بحري يؤذن للصلوات الخمس في مئذنته بصوته العريض، ويتولى الإمامة بالمصلين عند الحاجة، وفي الليل كان يرأس تخت الموسيقى في الملهى، فيعزف على العود ويغني الأدوار التي يجيدها ولا يتأخر عن المشاركة بالرقص الشرقي مقلداً أشهر العوالم في القاهرة".


    يونس بحري سندباد القرن العشرين

    ولم يجن يونس بحري من مغامراته تلك كثيراً من المال، لكن شخصيته المدهشة وبراعته في العلاقات العامة مكنته من إقامة صداقات هامة مع قادة كبار في المشرق أمثال مفتي القدس الحاج أمين الحسيني ، والزعيم العراقي رشيد عالي الكيلاني، و الزعيم والأديب اللبناني شكيب أرسلان، وقد فتح له هؤلاء أبواب العلاقة مع المانيا النازية التي كانت تبحث عن أصدقاء لها في منطقة الشرق الأوسط حيث كان الألمان يأملون أن يزعزعوا مكانة بريطانيا وفرنسا في هذه المنطقة وأن يجدوا لنفسهم موطئ قدم على الأراضي العربية. 

    وفي الثلاثينات حين وصل الملك غازي إلى الحكم في العراق وقد كان قومياً متحمساً تقرب يونس بحري منه، وشجعه على افتتاح إذاعة سرية كانت تبث من قصر الزهور، وكانت تحرض الشعب على الاحتلال البريطاني واذنابه، وكذلك على الصهاينة الذين كانت قضية هجرتهم إلى فلسطين قد بدأت تقض مضاجع القوميين العرب، لكن مقتل الملك غازي الغامض عام 1939 في حادث سيارة قيل أنه مدبر من قبل البريطانيين وأعوانهم نوري السعيد وعبد الإله، جعل من يونس بحري مطلوباً للبريطانيين، فما كان منه إلا أن غادر العراق إلى برلين هذه المرة التي وصلها حاملاً جواز سفر مزور، وهناك ساعده النازيون بتشجيع من الحاج أمين الحسيني على إطلاق إذاعة برلين العربية الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط والتي كان يونس بحري أشهر مذيعيها، حيث اشتهر بعبارة "هنا برلين حيّ العرب" والتي كان يفتتح بها برامج الإذاعة كل يوم. 


    يونس بحري في شبابه

    في برلين أقنع يونس بحري الألمان ببث آيات من القرآن الكريم مع بدء افتتاح البث اليومي للإذاعة، وبالفعل نجحت هذه المبادرة  وجذبت المحطة التي كان يونس بحري نجمها الأول المستمعين العرب، من مصر إلى العراق والشام، حتى أن هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اقتدت بهذه الخطوة وراحت بعد فترة تفتتح برنامجها العربي هي الأخرى ببث آيات من القرآن الكريم لكسب تعاطف الجمهور العربي.

    ورغم ذكائه وشخصيته الكاريزماتية إلا أن نقيصة يونس بحري الكبرى كانت فردانيته، فسرعان ما بدأ يغرّد على هواه سياسياً، فغضب منه الحاج أمين الحسيني، وطلب من الألمان طرده من الإذاعة لأنه لم يكن يلتزم بنصوص البيانات والتعليقات التي كان يعدها المكتب العربي في القدس، فقد كان ينفعل ويضيف عبارات قاسية غير مكتوبة في النص وكان يخص الوصيّ على عرش العراق عبد الإله بالقسم الأكبر من شتائمه وكذلك نوري السعيد وأمير شرق الأردن عبدالله.

    مع انتهاء الحرب ووصول قوات الحلفاء إلى برلين فر يونس بحري سراً إلى فرنسا، ثم عاد إلى العراق حيث اعتقل لفترة من الزمن ثم أطلق سراحه، ليعود من جديد إلى اسفاره ومغامراته، فعاش ما بقي من حياته متنقلاً بين بيروت والكويت وباريس، قبل أن يعود بداية السبعينات إلى إمارة أبو ظبي حيث أصدر جريدة "أبوظبي نيوز" الناطقة بالإنكليزية وعمل مسؤولا عن قطاع الشؤون الصحفية في وزارة الإعلام، و في أواخر السبعينات عاد إلى العراق حيث أمضى ما تبقى من حياته في هدوء، وتوفي في العام 1979، في منزل قريب له في منطقة الباب الشرقي ببغداد، وتولت بلدية بغداد دفنه في مقبرة الغزالي.


    يونس بحري وزوجته الهولندية 

    شاهد أيضاً :
     درس ألعاب في ثانوية العقيدة للبنات ببغداد  من أرشيف مؤسسة "باثي نيوز" البريطانية العريقة المنشور على قناتها الرسمية على موقع يوتي...

    Mohamed Sadek


  •  درس ألعاب في ثانوية العقيدة للبنات ببغداد 

    من أرشيف مؤسسة "باثي نيوز" البريطانية العريقة المنشور على قناتها الرسمية على موقع يوتيوب، فيلم قصير عن العراق في خمسينات القرن الماضي مدته نحو 19 دقيقة، الفيلم بالألوان الطبيعية وقد تم تصويره كما هو واضح من محتواه خلال العهد الملكي (ما قبل تموز - يوليو 1958)، يحتوي الفيلم على صور نادرة للعاصمة بغداد ومدينة البصرة الجنوبية ومنطقة الأهوار، وكذلك لمناطق الكرد العراقيين في الشمال، وينوه الفيلم بوسائل النقل الحديثة التي باتت متوفرة في العراق من طائرات وقطارات وحافلات، وكذلك يشير الفيلم إلى الثروة التي حققتها البلاد بفضل البترول، والتي تقوم باستثمارها في تطوير البلاد وتحسين شروط الحياة فيها. 

    كما احتوى الفيلم لقطات من حفل تنصيب الملك فيصل الثاني عام 1953، ولقطات من مدارس بغداد وكلياتها الجامعية، كما نوه إلى الوضع المميز التي باتت تحتله المرأة العراقية حيث نالت حق التعليم وبدأت تتحرر من قيود العادات والتقاليد التي فرضها عليها المجتمع في الماضي. 






      









    شاهد أيضاً :
    صورة بطاقته الشخصية والتي تظهر إسمه الحقيقي وهو كاظم جبّار إبراهيم  في ساحة التحرير ببغداد في السبعينات   في جامعة بغداد في السبعينات بصحبة ...

    Mohamed Sadek


  • صورة بطاقته الشخصية والتي تظهر إسمه الحقيقي وهو كاظم جبّار إبراهيم

     في ساحة التحرير ببغداد في السبعينات 

     في جامعة بغداد في السبعينات بصحبة أحد زملاءه وتبدو خلفه صورة جدارية للرئيس أحمد حسن البكر

     يوم زفافه وكان عمره وقتها 19 عاماً وقد انتهى الزواج بالانفصال لاحقاً بعد أن أنجبت له زوجته ابنيه وسام وعمر 

     مع ابن شقيقته بدر السامرائي 

     بالزي العسكري في الثمانينات 

     مع أحد المعجبين مطلع التسعينات 

     مع المطربة العراقية سيناء هادي عام 1992

     مع المطربة المغربية أمينة فاخت 

    مع الممثلة الجميلة سهير أياد التي شاركته بطولة المسلسل التلفزيوني "المسافر"

    شاهد أيضاً: 

    المتابعون

    مواضيع مميزة

    • الإشعارات
    • من نحن

    • اتصل بنا

    • ×

    ادخل الاسم (إختيارى)

    ادخل البريد الإلكترونى (مطلوب)

    ادخل الرسالة (مطلوب)