رواية بت شمال الجزء الرابع
للكاتبة/حنان حسن
بعدما زارني ذلك الشبح بغرفتي..
وارسل معي رسالة لامة...(ام الغلام)
اتعصبت جدا وقلت في نفسي
ان مختار حارس الامن الذي يقف بالخارج ربما يكون متواطئ معة
وهو من سمح له
بالدخول
وروحت سريعا افتح الباب لاوبخة واطردة
ولكنني عندما فتحت باب غرفتي
وجدت مختار قد اختفي ويجلس علي كرسية قط اسود
واخذت ابحث بعيني عن مختار
ولكنني لم اجدة
واندهشت لذلك القط الاسود الذي كان يجلس بالكرسي
مكان مختار
وقلت في نفسي ياتري مختار راح فين؟
والقط ده شكلة غريب كده ليه؟
ومره واحده لقيتني افتكرت الرسالة بتاعة عصام
الي مفروض اوصلها لام الغلام
وذهبت سريعا في الصباح لغرفة ام الغلام
عشان اخبرها بالرسالة
الي كانت بتنتظرها من ابنها
وكمان عشان استاذنها اني امشي
واترك البيت الي مليان رعب ده
وبالفعل قابلت ام الغلام واخبرتها بالرسالة
التي قالها لي عصام ابنها القتيل
وبعد ان استمعت ام الغلام للرسالة
جلست تفكر بعض الوقت وهي تردد
ما جاء في تلك الرسالة
قالت..هو قالك ان الي قتلة
..بيعيش في المية ؟
وبياكل في المية؟
وساكن في المية؟
وعايزة يدفع الحساب؟
قلت...ايوه هو قالي كده بالظبط
ردت ام الغلام قائلة...
طيب روحي انتي دلوقتي لغرفتك يا ايمان
قلت بعد اذنك انا بستاذنك انا همشي من هنا
وسالتني؟؟
قالت..ليه عايزة تمشي يا ايمان ؟
في حد زعلك؟
قلت..انا هنا بشعر اني مرعوبة
نظرت لي بغضب وهي تقول..
انتي بتخافي من روح عصام الي بيحبك واختارك من بين الناس كلها عشان يستنجد بيكي؟
بصراحة لما لقيتها غضبت كده
عشان ابنها
فا قولت اتعلل بسبب تاني
قلت..بصراحة في حاجةحصلت النهاردة غريبة
وسالتني؟
قالت..اية الحاجة دي؟
قلت..في حارس امن عند حضرتك اسمة مختار
قالت..مالة؟
قلت...انا طلبت منه انه يقعد امام الغرفة عندي ساعة الفجر
عشان يحميني لاني كنت خايفة
قالت..وبعدين؟
قلت..صحيت بعدها بشوية ملقتهوش
ولقيت قط اسود جالس مكانة بالكرسي
نظرت الي ام الغلام بطريقة مرعبة ...
وهي تقول...
روحي غرفتك دلوقتي وانسي انك تمشي
من هنا خالص
لغاية ما انا اسمحلك بالمغادرة
قلت..بس انا عايزة امشي من هنا..
وسالتها؟؟
قلت..انتي مش قولتيلي اني مخلياني اقعد هنا عشان ابنك هيبعت رسالة عن طريقي؟
واهو فعلا بعتلك الرسالة وانا وصلتهالك
اتركيني امشي بقي ربنا يخليكي
نظرت الي ام الغلام بغضب وهي تقول...
انا قولت مفيش مغادرة من هنا
غير لما انا اسمحلك
واتفضلي دلوقتي علي غرفتك يلا
نظرت لها وانا اكاد ان ابكي من احساسي بالقهر
واني محتجزة في مكان رغما عني
ووقفت قليلا وانا احاول ان اتوسل لها مرة اخري
لربما تراجع نفسها..
ولكنها نهرتني وهي تصرخ في وجهي
وتقول...مستنية ايه ؟
قولتلك
روحي علي غرفتك
وبالفعل تركتها وروحت علي غرفتي
وانا افكر مع نفسي
واقول..
شكلي كده مش هخرج من البيت ده تاني
وعندما اقتربت من الغرفة شعرت بالفزع
عندما وجدت نفس القط الاسود مازال يجلس مكان مختار
وعيناه تلمع
فا ذهبت سريعا ودخلت لغرفتي..
ونويت اني احاول انام شوية
عشان مكنتش نمت طوال الليل
فااستلقيت علي السرير
ووضعت راسي علي
المخدة
واغمضت عيني
لاذهب في نوم عميق هربت فيه من الواقع
المرعب
وما ايقظني منه سوي احساسي باني انام في فراش مبلل
فا استشعرت بيدي السرير لاتاكد من ذلك الاحساس بالبلل
حتي تاكدت بالفعل بان هناك مادة سائلة تبلل الفراش
فا فتحت عيني ونظرت للفراش
وتفاجاءت ب
ان هناك بحر من الدماء علي السرير
وما صعقني اكثر
والقي بالرعب في قلبي
هو ذلك الجثمان
الذي كان ملقي علي وجهة بالسرير
ولم اعرف بعد من هو ذلك الشخص
الذي نزف ولا من اين؟
ولقيت نفسي بصرخ لغاية ما سمعت صوتي فرفشة وام الغلام
و دخلوا لغرفتي ليعرفوا ما يحدث...
ولما شافوا الجثة وتلك الدماء في سريري
تعجبوا
وسالتني فرفشة؟
قالت..هو مين الي كان نايم معاكي ده وليه قتلتية؟
قلت..انا معرفش مين ده؟
ردت ام الغلام قائلة..
ازاي يعني واحد عريان في سريرك؟
ونايم معاكي ؟
ومش عارفة مين ده؟
وسالتني ام الغلام؟؟
قالت..ليه قتلتية؟
قلت..انا مقتلتش حد
ياناس
دا انا حتي معرفش مين ده
ولا شوفت وجهة لغاية دلوقتي
ردت فرفشة قائلة..
بس كده؟
انا هشوفلك مين ده ؟
حالا...
واقتربت فرفشة من الجثة
وقلبتها علي ظهرها
لاتفاجاء
بان ذلك القتيل هو مختار حارس الامن
وقد كان مذبوحا
وبمجرد ما رايت تلك الجثة
الا واصابني الصراخ الهيستيري
مما جعل ام الغلام تصفعني علي وجهي
لاصمت
حتي نري من اين اتت تلك الجثة
ولكي لا يلفت صوتي النظر لباقي من في المنزل
ولقيت ام الغلام تطلب مني الا اتحرك
حتي تطلب البوليس
ليعاقبني
علي قتلي لذلك الشاب
فا قمت من مكاني واخدت اتوسل لها
وانا اقول..ابوس ايدك
بلاش البوليس
والله انا ما قتلت حد
ولا حتي اعرف مين الي قتلة
قالت..مهو لازم البوليس يعرف
وولازم حد يتعاقب ويتشنق
علي قتل الحارس مختار
لان مينفعش نترك الامر
كده
وعندما لاحظت اصرار
ام الغلام علي ان تبلغ البوليس عني ..
اخذت اتوسل لها
قلت..ارجوكي صدقيني
انا بريئة
متخليش البوليس ياخدني
نظرت الي ام الغلام ثم فكرت قليلا
وبعدها طلبت من فوفشة ان تتركنا وحدنا
وبعدما اصبحنا وحدنا بالفعل
اقتربت مني ..
وهي تقول..
عندي ليكي عرض
لو قبلتية ..
هتتحل مشكلتك..
وهنقذ رقبتك من حبل المشتقة
ومش كده وبس ..
لا
دنا هاعطيكي مبلغ كبير من المال
وهسيبك تروحي لحال سبيلك
قلت..ايه هو العرض؟
قالت...يعني موافقة علي مبدء العرض
مهما كان؟
نظرت لتلك الجثة
والتهديد بحبل المشنقة الذي بات قريبا..
وقلت....موافقة علي اي حاجة
بس بلاش البوليس
قالت يبقي اقعدي واسمعي بالظبط انا عايزاكي تعملي ايه؟
واخذت ام الغلام تشرح بالظبط
هي عايزة مني ايه؟
قالت..ابني لما اتقتل
احنا معرفناش مين الي قتلة
ومخدناش له ثارة من الي قتلة..
عشان كده روحة مش مرتاحة
قلت..وبعدين؟
قالت..من فترة بعيدة زوجي ابو عصام
قبل ما يموت ..
قام بقتل ابن عمة
وابن عمة ده ليه ولد اسمة منصور
ومنصور ده كان بيحلم ياخد بثار ابيه من عصام
لكن لما عصام اتقتل
انا استبعدت منصور ده تماما
وسالتها؟
قلت..وليه استبعدتية
ساعتها؟
مع انه اكثر واحد مشكوك فية بقتل ابنك؟
قالت..لان منصور ترك البلد واليابسة كلها
وباع كل ما يملك واشتري مركب صيد كبيرة جدا
وعاش فيها في وسط البحر
وبيقال انه نادر لما بيجي البلد
وناس كتير قالولي انه صرف نظر عن اخذ الثار لابية..
بس واضح انها طلعت لعبة منه
عشان يبعد عن نفسة الاتهام لما يقتل عصام
وسالتها؟
قلت .. طيب وعرفتي منين ؟
انه هو الي قتل عصام ابنك؟
قالت..الرسالة الي بعتهالي ابني معاكي امبارح
بتقول.. ان الشخص الي قتلة
بيعيش في المية
وبيسكن في المية
وبياكل في المية
والعلامات دي معناها ان الشخص الي قتل ابني صياد ..
ومنصور صياد
وعايش في المية
وبياكل في المية وبينام في المية كمان
وابني بنفسة طلب مني
اني اخلص علي منصور..
في الرسالة واصفي معاه الحساب
وسالتها؟؟
قلت..طيب ممكن اعرف
انا ايه دخلي في
الموضوع ده
وايه المطلوب مني
بالظبط؟
قالت.. انا لازم اقتل منصور عشان
ابني ينام مستريح في قبرة
لكن بسبب العداء
والثار الي بيني وبين منصور
انا مقدرش
اقرب من المكان الي بيتواجد فيه منصور
و عشان كده
لازم استعين بحد يقتلة ..
نظرت لها وانا اسالها؟؟
قلت..اوعي تكوني بتقصدي اني انا الحد ده؟
قالت ..بالظبط كده
هو ده الي انا بفكر فيه
مفيش حل غير انك تساعديني
اني اقتل منصور
عشان ابني يرتاح في
قبرة
قلت..انا مش قتالة قتلة..
ومقدرش اقتل فرخة
حتة
معلش شوفي اي حد غيري يقوم بالمهمة دي
قالت..انا مينفعش اعرف حد
باني ناوية اقتل منصور
عشان محدش يحذرة
مني ..
وبعدين انتي غريبة
وهو ميعرفكيش
وميعرفش صلتي بيكي
يعني تقدري تشوفي اي وسيلة
تقربي بيها منه
وتحطي له كام نقطة من السم
الي هديهولك
في اي حاجة
ياكلها او يشربها
وبعد ما تقتليه
تختفي بعدها
ومحدش هيعرف عنك حاجة
فسالتها؟
قلت..هو انتي مش بتقولي انه عايش في البحر
ومش بيجي لليابسة
غير كل مدة ؟؟
ردت ام الغلام قائلة...
لا... مهو لحسن الحظ
اني لما سالت عليه ناس تبعي في البلد
لقيت اان هو هنا اليومين دول
وعرفت كمان انه عاد للبلد عشان امة مريضة
وعشان كده انتي هتسافري انتي وفرفشة
وهتنفذي المهمة
وترجعي تاخدي مني
مليون جنية
هدية مني ليكي
وتمشي
و ساعتها وتروحي لحال سبيلك
ومش هقولك تفضلي هنا تاني
نظرت لها
وانا افكر بان تلك احسن فرصة للهرب
فا من الممكن ان اسافر مع فرفشة واهرب منها في الطريق
بكل سهولة
وميقدروش يعرفوا مكاني بعدها
وفي تلك اللحظة...
قلت..انا موافقة..
ولقيت ام الغلام بتطلب مني اني امسك بتلك السكين
التي بجانب الجثة
وعندما امسكت بالسكين
اخذت تصورني وانا بجانب الجثة
وبيدي السكين
وبعدما انتهت من تصوير الفيديوا
طلبت مني بان اوقع بيدي علي اعتراف
بانني انا من قتلت مختار حارس الامن
وبالفعل قمت بالتوقيع
وعرفت ساعتها ان ام الغلام بتقيدني
بتلك الادلة
لكي لا افكر في الهرب ..
وبالفعل جهزنا نفسنا انا وفرفشة
التي طلبت من ام الغلام ان تاتي معنا
لتلك البلد
لتتابعنا عن بعد
وكان فرفشة.. كانت تعلم باني افكر بالهرب
وكانت تخاف من مسؤالية اني اهرب
وام الغلام تحاسبها هي...
المهم ...بعد اصرار فرفشة ان ام الغلام تاتي معنا
للاسف وافقت ام الغلام
وسافرت معنا بالفعل
وبقدر ما كنت حزينة بسفر ام الغلام معنا
الا انني كنت سعيدة
لان ام الغلام وفرفشة طلبوا من ياسر ان ياتي معنا
ليكون معنا رجلا بتلك السفرية
وقلت في نفسي
انه ربما ..يساعدني ياسر علي الهرب
في تلك البلد
التي سانذهب لها
المهم سافرنا بالفعل نحن الاربعة
انا ..وام الغلام ..وفرفشة ..
وياسر..
الي الصعيد..
حيث كان منصور هناك
بعدما ترك مركب الصيد بالاسكندرية
ليري امه المريضة بالصعيد
وعندما وصلنا للبلد
نزلت ام الغلام في احد الفنادق
القريبة من المحطة
وكان ياسر معها
وملازما لها..
اما انا ...فقد اخدت زجاجة السم
وساهدت صورة لمنصور
لاعرف شكلة ...
عندما اراه
وذهبت مع فرفشة التي ارتدت النقاب
الذي يخفي وجهها
واتت معي لتعرفني كيف اصل لمنصور ...
وعندما وصلنا امام منزل ام منصور..
لقيت فرفشة بتتركني
لتعود لام الغلام
في الفندق
وهي تطلب مني اني اتخذ اي حيلة للدخول
الي بيت منصور...
وبعد ما تركتني فرفشة
وذهبت
لقيت نفسي امام المنزل
ولا اعرف كيف ساتصرف
فقد كان يجب ان اخترع اي حيلة
تمكني من الدخول لمنزل منصور
واضع له السم
واختفي بعدها
وينتهي ذلك الكابوس
بانتهاء علاقتي بام الغلام
المهم ...فضلت واقفة امام منزل منصور
وعندما لمحت منصور يخرج مع احد الرجال
عرفت شكلة
لانة نفس الشكل الي شوفتة في الصورة
الي شوفتها مع ام الغلام..
فقد كان اسمر ....وطويل
قليلا..
ويبدوا عليه بانه رياضي
لان جسدة مشدود
وليس به كرش
..من الاخر كان شابا وسيما
وانا جاية دلوقتي عشان انهي حياة ذلك الشاب الوسيم..
واختبات بجانب منزلة
وانا اشاهدة
وهو يقف متحدثا مع شخصا معه
امام منزلة
واخذت اقول لنفسي ..كيف ساتعرف عليه؟
واثناء ما انا افكر
لفت نظري ان بجانب بيت منصور
منزل اخر مغلق
وواضح بانه مغلق منذ زمن
لان البوابة الحديدية مغروزة بالتراب
والقفل يبدوا عليه
انه صدا
من مرور الزمن عليه دون ان يلمسة احد ..
فا قررت بان ادعي باني من اقارب اصحاب ذلك المنزل المهجور ..
ولكن كان يجب اسال عن اهل البيت المهجور
قبل ان اتورط في كدبة تفضح امري
فا اخذت ابحث بعيني
عن اي حد اسالة
عن اهل ذلك المنزل المغلق..
ولكنني لم اجد سوي صبي في عمر البلوغ
وسالت صبي وكان يلعب بالكره
قلت..هو البيت ده اصحابة فين
رد الصبي قائلا.. اصحاب البيت مسافرين بحري من سنين
ثم سالتة مرة اخري
قلت..وصاحب البيت اسمة ايه ؟
رد الصبي قائلا
ده بيت المنجي سليمان
قلت.. المنجي سليمان ؟
فا اردت ان استدرج الفتي ليخبرني بالمزيد من المعلومات
عن اهل ذلك المنزل
قلت..المنجي سليمان ده الي كان عندة بنت اسمها شربات؟
رد الصبي قائلا...
المنجي سليمان مكنش عنده غير ولدين اسمهم احمد ومحمود
قلت..اه يبقي زوجتة بقي هي الي كان اسمها شربات؟
رد الصبي نافيا
قال..مفيش واحده اسمها شربات هنا
لان زوجتة كان اسمها الحاجة نعيمة
المهم عرفت شوية معلومات
عن جيرانهم
الي مسافرين..
وذهبت لمنصور وصاحبة
الذي كان يقف معه
وسالته؟
قلت..لو سمحت متعرفش فين بيت المنجي سليمان؟
رد رفيق منصور
قائلا
المنجي سليمان قفل بيتة وسافر علي بحري
من زمان
قلت..يا نهار اسود ازاي الكلام ده؟
رد صاحب منصور قائلا
ليه انتي تقربي للمنجي سليمان؟
قلت..انا قريبة زوجتة الحاجة نعيمة
وكنت عايشة في القاهرة طول عمري
ولما اطلقت
قولت اجي اقعد عند خالتي نعيمة
ومعرفش انها سافرت
ياربي هعمل ايه دلوقتي
دنا لسة وصلة
من السفر؟
حتي مرتحتش
نظر الي منصور وبعينية ابتسامة جميله..
وهو
يقول... تعالي اتفضلي عندنا ارتاحي من مشوار السفر
انا امي في البيت
قلت..شكرا ربنا يكرمك يا....
انت اسمك اية؟
قال..منصور
قلت اهلا وسهلا بيك وانا رشا
قال..اهلا بيكي يا رشا
وبالفعل دخلت مع منصور لبيتة
بعدما غيرت اسمي
وقام منصور بتعريفي
لامة
وطلب من امراة
تعمل لديهم بالمنزل
وتخدم امة المريضة
ان تعد لنا الطعام
وكان اسم تلك الخادمة خالة سعدية
وطلب منها ان تعد لنا الطعام والشاي
و بعدما اكلنا اتت تلك المراة بالشاي
وكانت تضع الشاي بالمج..
وتركتني انا ومنصور وعادت لتري امة المريضة
وفي تلك اللحظة
وجدت بان الفرصة قد حانت
لكي اضع له السم
في احد الماجات
التي يقدمون بها الشاي..
وقلت في نفسي
بانني يجب اجعلة يبتعد قليلا
حتي اقوم بوضع السم في المج الخاص به
وطلبت منه بعض النعناع ليتركني قليلا
وعندما ذهب منصور لياتي بالنعناع..
وضعت بسرعة زجاجة السم باكملها بالكوب..
وعندما عاد منصور قال اتفضلي النعناع..
فا اخذت المج الخالي من السم
لاضع به النعناع
ولكن المفاجاءة
ان منصور امسك بالمج من يدي
وهو يقول..لا المج الي في ايدك ده بتاعي انا
عشان انا عندي السكر
وام سعد ديما بتعملي الشاي في المج بتاعي
من غير سكر....
ومد يده لي بالمج الذي به السم
وهو يقول
خدي ده الشاي
بتاعك...
نظرت له وانا امسك من يده المج الذي به الشاي المسموم
واوقفت الكوب بيدي ولقيت منصور بيطلب مني طلب صعب
قال....اشربي شفطة كدة
قلت..لية؟
قال..عشان تشوفي اذا كان محتاج سكر تاني
ولا حاجة..
واخذ يردد
ويقول اشربي
ولكنني اخذت انظر له وانا اتبلل عرقا
وظهر عليا توتري
وفي تلك اللحظة
اخذ ينظر الي منصور بشك وريبة
ولقيتة قام وقف
واخذ من يدي الكوب
ورفعة علي انفة ليشمة
ونظر الي وهو يقول بغضب.........
لو عايز تعرف باقي احداث القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق