أسعد الجبوري
العزلةُ زجاجةُ موسيقى
قال إنه الآخر ولا ظلال له أو ضلالات .
ينتمي لتفكيك الرموز والكشف والانتقال .
معه ثراء الليل والاسطوانات التي تدور
في الجماجم لمرة واحدة.
لا يكترث بالطموح فيتصارع مع الفيلة
أو البراغيث في الحلبات.
بريدهُ محضُ جمرٍ لتسيير المراكب
في الورق والخيال والثمار .
قال إنه مستقلٌ عن الكاتدرائية والقراصنة
وسينما الأقوام والحشرات الطامثةَ في النساء.
الكتابيون خلفه يجترون اليباس على طريق
المطابع.
وقال . أنه كسرَ في صدره السلالمَ ،
ليذهب غريقاً في الموسيقى.
*كيف تعرضَ هيكلهُ لمثل ذلك الانهدام؟
** لقد شرب البطلُ المسرحية وسقط ثملاً خارج الكواليس.
*وحدهُ أتاهُ السكرُ ، أم ساقه النصُ مع الكومبارس؟
**لا أعرف. ربما لأن الستارة وقعت على الممثلين فغطت عريهم .
*وأين كنتَ من ذلك المشهد؟
**كنت مع عمال الطوارئ نصيدُ الحشرات في كاتب النص.
*يا للهول. عندما يتشققُ البطلُ كما الأقنعة . ويجف كقطعٍ من الإيماءات!
**أراك تتصدعُ في الميلودراماتكتيكية ؟!
* أحاول سقاية فراخ الفكاهةِ في مراعي النصوص.
**بالحليبُ المكوي في نهود الممثلات ؟
*عليك بسؤال القابلةُ القانونية قبل سحب غودوت من رحم الانتظار.
** يا لك من عود ثقاب تراجيدي. وأمامك الورقُ آخر الستائر.
وهو على بوابات نفسه الخارجة من حداد الخريف ،يرتفعُ فيه منسوبُ الاضطراب. صورهُ المرافقة للشمس في منتصف الليل،
أجسادٌ لا تريد عروشاً . تريد تمشي مُطهَرةً من توابع الأرض المنخفضة في الأرواح. وهو كهلٌ شديد، يعملُ على تجفيف الزمن شرائحَ قمر الدين. ليتخلص من تدريباته في برد النساء ، أو من متابعة بريده في بحيرات الأقراص المضادة للكآبة .والكأسُ رصاصةٌ .. يطلقها على روحه ، ليرقد نائماً كباصٍ تعطل ما بين الغيوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق