تم تنظيم لقاء خاص جمع رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي برئيس النهضة راشد الغنوشي، لقاء خاص دام قرابة الـ 3 ساعات وكان محوره فرضيات تشكيل الحكومة المقبلة، وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء جاء بطلب من المشيشي وتم خارج دار الضيافة…
وعن فحوى اللقاء كشفت مصادر لـ"عربي21" أن المشيشي "طلب منح حكومته الثقة مبينا أن حكومته ستكون حكومة سياسية دون إقصاء الأحزاب، لكنه أشار إلى أن الحزبيين فيها سيكونون من الصف الثالث والرابع وليسوا قيادات من الصف الأول".
وأوضح المصدر أن المشيشي برر ذلك بأنه يريد أن "يبتعد الوزير عن العمل الحزبي وأن يتفرغ للعمل التام للنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي".
وأشار المصدر إلى أن "المشيشي أكد أن رئيس الجمهورية يدعم هذا التوجه، وهو حريص على إقصاء رمزية الأحزاب من المشهد".
من ناحيته كان موقف رئيس النهضة الأستاذ راشد الغنوشي واضحا في هذا الخصوص وهو ضرورة احترام نتائج الإنتخابات أولا، وثانيا تشكيل حكومة سياسية تضم الأحزاب الفائزة في الإنتخابات، مع توسيع الحزام السياسي للحكومة أكثر ما يمكن لضمان توافقات حول الملفات الكبرى المطروحة عليها، وتجنّبا لتعطيل عملها، وهو موقف زاد مجلس شورى النهضة المجتمع مساء اليوم في تأكيده وتدعيمه…
هذا ويبدو أن اللقاء لم يثمر عن التوصل إلى اتفاق حول «ماهية» الحكومة هل هي حكومة سياسية مطعمّة بكفاءات كما تبتغيها النهضة، أم هي حكومة تتجاوز الأحزاب ولا تعتمد عليها في تركيبتها كما يريدها المشيشي ومن ورائه رئيس الجمهورية…
الموضوع مازال مفتوحا على تطورات تبدو قادمة خلال الأيام المقبلة….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق