استغرب الممثل الكوميدي التونسي، لطفي العبدلي، من إيقاف عروضه في أكثر من مهرجان، وهذه المرة بسبب رئيسة الحزب الدستوري الحر، متسائلاً: «من يحكم البلاد؟»، مشيراً خلال حديثه إلى فترة ثلاثة حقب رئاسية.
وقال «العبدلي» في فيديو نشره على صفحته في «الانستغرام» إنه: «لم يسبق أن تم إيقاف عروضي لا في فترة بن علي ولا المرزوقي ولا السبسي. واليوم يتم إيقاف عروضي بسبب امرأة ليست في الحكم»، في إشارة لرئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، التي انتقدها بشدة في مسرحيته.
وحذّر الممثل الكوميدي من عودة الديكتاتورية، مشيراً إلى أنهم «سلبوا المواطن حق الاختيار بعد أن حرموه من حضور العرض وهو الذي دفع ثمن التذكرة».
وتساءل «العبدلي» خلال منشوره: «من يحكم البلاد؟ أين السلطة التي يجب أن أتحدث معها؟»، مؤكداً أن الأمر يتجاوزه ليهدّد حرية التعبير في تونس.
ورأى الفنان الكوميدي، أن الحزب الدستوري الحر، أصبح له منافذ في كل الميادين، ومراكز للسلطة يتحكم ويسيطر من خلالها، رغم أنه ما يزال في المعارضة، موجهاً رسالته مباشرة لرئيس الجمهورية، قيس سعيد: «من يحكم البلاد يا قيس سعيد… من سأواجه… من في يده السلطة؟».
وختم العبدلي كلامه، قائلاً: «لآخر رمق في حياتي سأحاربكم وسأواصل انتقادكم، وإن لم يعجبكم؛ أخرجوني من البلاد، ولكن لا توقفوا عروضي».
يُشار إلى أن الممثل الصادق حلواس، وفي شهادة له متحدثاً عن مختلف التجارب الكوميدية في تونس، رأى أنّ لطفي العبدلي يُعدُّ الكوميدي الأول في تونس بلغة الأرقام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق