رواية خلف أسوار الخرابة الجزء الثاني
للكاتبة/حنان حسن
قررت اني ابحث عن اخواتي
ونرجع نعيش مع بعض تاني حتي لو هشتغل واصرف عليهم..
للكاتبة..حنان حسن
ولما سالت عليهم عرفت انهم سافروا
علي اسكندرية عشان كده سافرت علي اسكندرية انا كمان
وقابلت هناك شاب اسمة عادل
وقف جنبي لما فلوسي خلصت وصاحب الفندق كان عايز يطردني..
ساعتها انا كنت لفيت مستشفيات اسكندرية كلها وملقتش لامي اثر
ولا هي ولازوجها
سرنجة...
للكاتبة..حنان حسن
وبعد ماياست وفقدت الامل اني اعثر عليهم..
عرض عليا عادل انه يوفر لي فرصة شغل
قلت ياريت..
دنتا كدة تبقي عملت معايا اخر واجب
للكاتبة..حنان حسن
وبالفعل اخدني لشغل مشبوه في مكان مهجور
و اكتشفت ان الشغل في تجارة الاعضاء
وكنت ناوي اهرب بجلدي لكن عرفت بالصدفة ان الشغل ده بيديرة سيد سرنجة زوج امي
للكاتبة..حنان حسن
وشوفت امي وهي نازلة امامي من السيارة
ودخلت عند سيد سرنجة عشان كدة اتاكدت ..
اني لاقيت اخواتي خلاص
لكن كان لازم احاول اخدهم واهرب بيهم من الجو الموبوء ده..
فا اضطريت اني افهمهم باني جاي هنا عشان اشتغل
لغاية ما الاقي الفرصة واشوف اخواتي فين
واخدهم ونهرب من هنا
فا طلبت من عادل اني ادخل لسيد سرنجة عشان يسلمني الشغل
رد عادل متعللا
قال..لا مش هينفع ادخل معاك عند سيد سرنجة الاول...
لان المسؤل عن قبول الموظفين الجدد هو شريف ابن زوجة سيد سرنجة
للكاتبة..حنان حسن
ومجرد ما ذكر اسم اخويا ادامي..
قلبي فرح ولقيت نفسي اني فعلا عايز اشوف اخويا قبل اي حد
قلت..وهو فين شريف ده ؟
رد عادل وهو يشير بيدة
قال..شريف هتلاقيه في الموكنة بتاعتة
قلت..موكنة اية؟
قال..الموكنة دي الي بيقعد فيهاو يعلي الدماغ مع الحتة بتاعتة
للكاتبة..حنان حسن
قلت..هو متجوز؟
قال..لا يا عم لا متجوز ولا خاطب
ده مصاحب بت اسمها سحر بس بنت حرام
بتشتغل في المخدرات وساحبة فلوسة اول باول ثم اضاف قائلا..
مهي دي الي بتجيبلة التموين..
قلت..هو بيشرب مخدرات؟
قال..يووووه ده بيشرب كل حاجة
قلت..واية الي لمة علي بت زي دي؟
قال..بيحبها يا سيدي وخسر كل اصحابة عشانها وكل يوم بيعمل عركة بسببها
للكاتبة..حنان حسن
قلت..طيب تعالي نروح لشريف بتاعك عشان يسلمني الشغل
رد عادل وهو بيحذرني
قال..خلي بالك انا هقول انك ابن خالتي وهشغلك عندهم علي ضمانتي
لانهم مش بيثقوا في حد جديد بسهولة؟
للكاتبة..حنان حسن
قلت ..ماشي الكلام
وبالفعل اخدني عادل علي مكان اشبة بمحل كبير بيتقفل بابة من الخارج اثناء الشعور بقدوم البوليس..
وفي اخر المحل غرفة بيسموها الموكنه وكان قاعد فيها شريف اخويا مع صحبتة..
لكن في اثناء ما كنا داخلين انا وعادل لاقيت اثنين شكلهم سوابق
وكان في ايديهم سكاكين وسنج وكان واضح الشر علي وجوهههم وهما داخلين..علي شريف
وسمعت واحد فيهم بيقول للتاني
انه هيخلص عليها هو وهي الليلة دي..
فا فهمت انه قصدة علي اخويا..
فا روحت وراهم بسرعة واخدت معايا عادل..
ولقيتتهم بيحذروا اي حد هيتدخل هيموت..
ووضع احدهم السكين علي رقبة اخويا شريف
وامسك الاخر بسحر حبيبة شريف
واخذ ينزع عنها ملابسها ليغتصبها امام شريف انتقاما منه
وبالرغم من وجود الكثيرين بالمكان الا انه لم يتجراء احد علي ان يعترضهم او يوقفهم عما يفعلون..
لانهم ببساطة كانوا تحت تاثير المخدرات ولن يترددوا في قتل من سيتدخل او يمنعهم
للكاتبة..حنان حسن
ووجدت احدهم يوجة حديثة لشريف اخويا
قائلا..
بص وملي عينك عشان عشان تكون صورتها واحنا بنغتصبها اخر حاجة تشوفها عينك قبل ما نذبحك..
طبعا لم يكن من الممكن ان اترك اخي يذبح امام عيني وكان يجب ان ادافع عن اخويا حتي لو هموت..
للكاتبة.حنان حسن
فطلبت من عادل ان يتحد معي لنساعد شريف
ولكنه رفض وهو يقول..لا يا عم العمر مش بعزقة
ووجدتة يتراجع تاركتي وحدي
فنظرت حولي ولم اجد امامي سوي براد شاي يغلي علي النار علي بوتجاز صغير بعين واحده
فا انتهزت فرصة ان الشابان مخدرين
وحركتهم بطيئة واستيعابهم
وتفكيرهم ابطء ..
فا تناولت البراد من علي النار والقيت به علي ظهر الرجل الذي كان يمسك باخي
والقيت الماء المغلي عليه من الخلف
حتي لا ياتي النار المغلي علي اخي ..
للكاتبة..حنان حسن
فترك ذلك الشاب اخي وهو يصرخ
وفي تلك اللحظة كان شريف قد تحرر من منه ووقف معي لنواجههم وظهري لظهر اخي ..
وقد امسكت انا بالانبوبة الصغيرة حيث نزعت راسها وولعتها وهددت احدهم بها
وفي نفس الوقت كان شريف اخي قد استولي علي السكين الكبير الذي سقط من يد الرجل الذي تلقي الماء المغلي علي ظهره واخذ شريف يلوح به ويهدد بذبحهم معا..
للكاتبة حنان حسن
اما انا فا اخذت اهدد بانني ساشوي جثة من سيقترب بنار تلك الانبوبة الموقدة
وعندما شاهدا الرجلان ذلك الموقف تركوا الفتاة وفروا بحياتهم
وبعد ما مشيوا التفت لي شريف اخويا
ومد يدة ليصافحني وهو ممتن لما فعلتة معه للتو وهو يقول..
انت اسمك اية؟
طبعا كنت اتمني في تلك اللحظة
ان اخذة بالحضن واقولة انا كريم اخوك
بس انا كنت نويت اني اتبع سبيل الحيلة
عشان اخد اخويا من الجو الزبالة ده
ووجدت نفسي اخترع لي اسما جديدا
قلت.. اسمي بلال
قال..عاشت الاسامي يا اخ بلال
للكاتبة..حنان حسن
في تلك اللحظة تدخل عادل وهو يقول بكل فخر..
بلال ده ابن خالتي وانا جيبتهولك تشغلة لانه محتاج شغل..
نظر االي شريف. وهو يقول بكل ود
ومالة يا بلال دنا هشغلك وهخليك دراعي اليمين كمان...
وبسرعة البرق كسبت ثقة شريف وقدرت ادخل لشغلهم القذر من اوسع الابواب
للكاتبة..حنان حسن
وفي وسط فرحتي بالانجاز الي انا عملتة وفرحتي باني لقيت اخويا
ببص بعيني لقيت الست سحر عمالة تبصلي باعجاب غير عادي
‘ده طبعا بعد ما شافت الي عملتة مع العيال الي كانوا جايين يغتصبوها
فا كنت بالنسبالها بقي الهيرو(البطل)الي بدات من اليوم ده انها ترسم عليا..
للكاتبة حنان حسن
لكن انا مكنتش بعبرها لسببين..
اولا عشان دي حبيبة اخويا وكان مستعد انه يحارب العالم كله عشانها
وثانيا.. عشان هي شخصية رخيصة وزبالة ومتسويش في نظري فردة جزمة حتي لو كانت ملكة جمال..
والمشكلة اني كنت كل ما كنت بكرفها وارفضها كانت بتزيد تعلق بيا..فا قلت ومالة اسيبها كا كارت ممكن احتاجله بعدين
المهم ..مر اسبوع علي الحال ده وانا ملازم لاخويا زي ظلة
وكان كل تفكيري اني الاقي اختي سمية واتقابل فيها هي كمان
بس مكنتش عارف اسال عليها مين؟
لان كان واضح ان عادل مكنش يعرف عنها حاجة
للكاتبة..حنان حسن
وطبعا مكنش ينفع اسال عنها شريف
فا انتظرت لما الفرصة تيجي واروح مع شريف البيت واشوفها..
وكنت بحاول ان علي ما ده يحصل
اني ابعد عنة الزفتة الي اسمها سحر الي بتمده بالمخدرات ..
وفضلت اعمل كل الي اقدر عليه عشان اكسب ثقة شريف اخويا..
وفعلا بقيت قريب جدا منه وبدء يحبني ويرتاحلي لدرجة انه علمني السواقة بنفسة ..
للكاتبة..حنان حسن
واستمر الوضع ده لمدة ثلاثة اشهر
لم يكن لي اي صلة بعملهم في تجارة الاعضاء
ولكن كل ما كنت افعلة هو حماية شريف
وادارة حياتة .تحت مسمي مدير اعمالة...
لغاية ما يوم لقيتة بيطلب مني اني اوصل امة للبيت عشان العربية بتاعتها ببتصلح ..
للكاتبة..حنان حسن
وفعلا اخدت منه المفاتيح وذهبت لامي عند زوجها في العيادة او المشرحة بتاعتة دي
عشان اخد ام شريف الي هي امي انا كمان
وقولت اشوف ان كانت هتعرفني ولا حتة قلبها ها يحس بيا؟
ولما وصلت للعيادة..وده اسم المكان الي بيعملوا فيه شغلهم
اقتربت من امي
وانا انظر لها لاملي عيني منها جيدا
قلت..انا جاي اوصلك للبيت زي مااستاذ شريف قالي
فا وجدتها لم تهتم حتي ان تنظر ناحيتي
للكاتبة..حنان حسن
واخذت تكلم من تعمل معها وتوصيها
بان تفعل بعض الاشياء اثناء غيابها..
وقد لاحظت..
ان الشغل هو كل ما يشغل بالها..
وكما كنت اراها لا تلقي بالا بما يفعلة شريف ..
وكان الاموال التي كانت تجنيها من تجارة الاعضاء اهم من ابنها وما يحدث له
وبالفعل اخذت امي لاوصلها للبيت...
وكنت انتظر ان تتعرف عليا ولكنها لم تفعل
وذهبت معها للمنزل..
وتعمدت بان اخذ الشنط الي كانت في العربية واطلع بيها فوق عشان اشوف اختي..
وعندما فتح الباب لم يكن يوجد اثر لسمية بالبيت...
للكاتبة..حنان حسن
واستغربت يا تري سمية فين؟
ياتري ماتت؟
المهم ..شكرتني امي وطلبت مني ان انتظر قليلا وفتحت حقيبة يدها لتعطيني بقشيشا ..
فا شكرتها ورفضت اخد منها اي فلوس
وطلبت منها انها تتصل بيا لو احتاجت لاي حاجة في اي وقت بدون اي مقابل..
للكات حنان حسن
وفرحت امي بالعرض ده وشافت اني شاب ذوق وخدوم
ومكافاة ليا نادت علي شخص في البيت واضح انة مدير للمنزل..
وكان راجل بشوش وبيضحك كتير..
وطلبت منه امي انه يجيبلي حاجة اشربها وتركتني معه ودخلت لتغير ملابسها
وكلمة في حدوتة بدات اجرجر الراجل في الكلام وعرفت منه ان سمية اختي طفشت السنة الي فاتت
وعايشة مع واحد بيتاجر في سلاح والمخدرات
بدون زواج...
يعني عايشة معاه في الحرام
وامي وشريف الود ودهم انهم يوصلوا لها ويجيبوها من عنده وشريف اقسم بانه سيذبحها بمجرد ان يراها
للكاتبة حنان حسن
وسالتة عن اسم الراجل ده قال ان اسمة. ..
ايمن شمروخ ...
وسالتة عن طريق الراجل ده...
لكن قبل ما يجاوب لقيت امي دخلت علينا المطبخ عشان تؤمرة بتحضير العشاء
فا استاذنت
بالانصراف..
وكان كل الي شاغل دماغي ازاي اجيب اختي من ايمن شمروخ
للكاتبة..حنان حسن
وعندما ذهبت لعادل
سالتة..
قلت..ازاي اوصل لايمن شمروخ ؟
قال ايمن شمروخ في السجن دلوقتي
قلت..اتسجن امتي؟
قال..بقالة شهر تقريبا
قلت...طيب ما توريني بيتة
وبالفعل اخذني عادل ووراني اين يسكن ايمن شمروخ
وفضلت ايام اروح لوحدي والف حوالين البيت
واسال واطقس
لغاية ما عرفت ان ايمن اتسجن
وامة واخواته هما الي في البيت دلوقتي
لان رجالتة اتحبسوا كلهم معاه...
للكاتبة..حنان حسن
وفضلت مرابط تحت البيت
وكان ذلك البيت باحد الاحياء الشعبية
وكنت قد اجرت توكتوك. وظللت اترقب
وانا اراقب من يدخل ومن يخرج ...
لغاية ما شوفت الفتاة التي تشبه للصورة التي كانت بالبيت عند امي..
وتعمدت ان امر بالتوكتوك حتي استوقفتني..وعندما ركبت لم اصدق نفسي..
.وعندما شعرت بانني قد انحرفت عن الطريق الصحيح اخذت تصرخ فا قمت بتهديدها
قلت ...لو سمعت نفسك هقتلك
قالت..انت عايز مني ايه؟
قلت هنروح مشوار
واخذتها وذهبت بها لشريف وامي
لازف لهما بشري اني انا كريم اخوة وابنها
وقد رجعت لاضم اخواتي وامي لحضني
وهاهي سمية هي الاخري قد عادت..
ولكن وجدت
بان سيد سرنجة
كان بالمنزل..
فلم استطيع ان اصرح امامه بانني ابن زوجتة لانني اخذت عهدا علي نفسي بانني سازج به الي السجن
بعدما ابلغ عن تجارتة الحقيرة ..والغير انسانية
للكاتبة..حنان حسن
وتفاجاءت بشريف بمجرد ان شاهد سمية الا وقد طار عقلة..
واصرعلي ان يقتلها
للكاتبة حنان حسن
قلت..اصبر يا شريف
اختك كانت متزوجة من ايمن زواج عرفي ..
يعني مكنتش عايشة في الحرام
قال..وشكلنا ادام الناس الي عرفوا انها طفشت..؟
وصمت قليلا ثم عاد ليسال في غضب..
للكاتبة..حنان حسن
قال..ومين قالك انها مش هترجع لايمن شمروخ تاني بعد ما يخرج من السجن؟
قلت..يا سيدي تتجوز وساعتها
هتبقي علي زمة راجل ومش هينفع ايمن شمروخ يجي جنبها تاني
وبالنسبة للناس فا هنقول انها كانت عايشة مع جوزها من ساعتها
للكاتبة..حنان حسن
رد شريف قائلا
ومين الي هيقبل يتزوج واحدة سمعتها بالمنظر ده؟
فا ردت امي قائلة
(بلال) يتزوجها ..
بعدما قالت امي تلك الجملة..
انتظرت معهم ان يرد بلال علي كلام امي
ولكنني بعد قليل تنبهت بانني انا بلال
قلت..نعم؟؟
فوجدتها تقول..زواجك من بنتي وانقاذها من بين ايد اخوها الي عايز يقتلها ..ده معروف يا ابني عمري ما هنساه لك..
للكاتبة حنان حسن
واخذت تزف لشريف البشري
قالت..خلاص يا شريف بلال هيتجوزها
فا سالها شريف
قال..تتجوزي بلال ولا ناوية ترجعي لايمن شمروخ تاني؟
فا اشارات براسها بالقبول..وهي تقول..موافقة اتجوزه
للكاتبة..حنان حسن
فوجدت نفسي اقول..بلال مين بس يا جماعة بس افهموا انا مينفعش اتجوزها
رد سيد سرنجة متسائلا .؟
مش هتقدر تتزوجها ليه؟
قلت..عشان..عشان ..عشان مش معايا بطاقة
رد شريف مازحا ..يا راجل ومين فينا معاه بطاقة؟
واخذ يهنيني ويحضني ويقبلني ويشكرني
وارسل سيد سرنجة واتي بالماذون
للكاتبة حنان حسن
ووجدت نفسي..سيد سرنجة عن يساري والماذونة عن يميني
ويجب ان اتزوج سمية اختي في الحال
ووجدت نفسي في موقف لا احسد عليه..
عشان كده كان لازم.........
لو عايز توصل لباقي احداث القصة ضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
حنان حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق