أسعد الجبوري
مُفرِطة بالشمندر والمواشي
وكان يعتقد القاموس ربّةً
لا ترث غير الجمال .
آخرٌ يراهُ ربّاً فقط،
لتسقيف الرأس بعظام الخرافات.
وقضبان الأسماء النّكرة.
المؤلفُ البرّي لا يسالُ،
انه بلا قراء بلا مطابع بلا شاشات
للتنقيب والبحث .
عادةً ما يستخرجُ من نفسه ديناميتاً،
لقتل ثعابينه دون نجاح.
لذا يبحث في نصوص الانتظار عن قطعانه التائهة فيما وراء النفس.يتعطر منها ماضياً في فكرته.المراوحُ تثرثر .. هناك سيناريو الصحراء . هناك خيولٌ تنتحبُ.. لا فراش للنوم . لا مهدئات للقرون الغابرة ، وهي تهربُ من بين شقوق ملابسنا المغسولة بخافض الحرارة.
روائح الضلالة جدران ندخل فيها دون عودة.والقاموسُ الذي وجدناه ورقاً ، غسلناهُ بالكهرباء جاعلينه أوسع طاولة للقمار .هناك استكشافنا كهوفاً لمصبات التأويل .وهياكل لأنفس تمضغ الأعلافَ والقراءَ وديكورات اللغات.يا للأرض المُفرِطة بالشمندر والمواشي وأضلع الكمنجات المكسورة على طول البرّ الذهني!!
س/هل أنتَ أبن للزجاج؟
ج/لم تقل مرآتي عن ذلك شيئاً.
س/أيكون زجاجها مريضاً فلا تفعل ؟!
ج/ صورتي ليست طعاماً. فكف عن الهذر.
س/ألا تراك لحماً مفروماً وعالٍ كالصفصاف!!
ج/هكذا يخلق الطغاةُ صورهم في المسلخ.
س/ولكن أين مسقط رأسك؟
ج/ لم أعثر على جثتي بعد فأكون ممثلاً إيمائياً للموت.
س/وماذا لو تنشق عن مرآتكَ بالفصام؟
ج/أنا زجاجُ نفسي وكلانا من نظرة في الشهقة.
الألمُ يأكلُ اللحمَ بالرفش داخل غرف النفس .وما من خاطئ سوى الموت. كائنٌ عولمي يجلس على ظهر دبابته ، لمطاردتنا في النوم وفي الديك. في الماركسية وفي الأقراص الممغنطة. في سرعة الطحين الخارج مهروساً من العضو وفي صالات العرض المُكيفة ببنزين ما بين الأفخاذ.
أين باعة صكوك الغفران ، لنجلس مع اللبن في شرفاتهم ، ثم نهتدي إلى الاتفاق على مبيدات الأعشاب الضارّة .
البيانات المشتركة : تتبنى الطُفيليّات والقتات والطواحين.
ما أكبر ذنوب الحبّ، عندما يصيرُ كمدفع ٍ مصابٍ بالحصبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق