Moulai Amine # # # #

تابعنا على :

f tw +G yt vk

Moulai Amine




موجة
My E-mail : 3rb20.com@gmail.com
My Phone No. : +201000198312
My Website : https://www.orex.club

على وشك الأسبرين | أسعد الجبوري | العدد الثانى | كتاب الشعر

Mohamed Sadek

مشرف

المزيد

ليست هناك تعليقات

تم النشر فى قسم

تم النشر منذ

تحميل ...


على وشك الأسبرين

أسعد الجبوري



دراما الجسد والتراب





الشتاء



الشتاءُ مقبلٌ عبر منخفضات العقل.

ونحن بين طبقات أرواحنا محملين بالقرفصة 

بالقطن بقصب السكر بالكآبة.

كأننا نشحن بالطاقةِ رؤوساً ليست لنا، 

جامعين قطعَ غيار العقلِ من فهارس الشتات.

بردٌ ينفجرُ  في الركب . ويتسربُ إلى كهوف الحواس.

كم كنا اليوم زمناً.

وكم كنا في مباني لحومنا بلا نساء.

الستائرُ المُنكسةُ تلك . نحن. ونراقبُ هطولَ الثلج على مدافعنا المنشورة  ما بين بخار  الله والكتب المعتقة  الخمور.

لم نكن بصدد النار.

فقد جلسنا بمواجهة التخوت المرقطة بأنفاس الموسلين،

نرتقُ صور السكس في الظلمة.

ومتفتحين كالمحار في مجرى سيغموند فرويد . 

ألمْ تقص علينا جداتُنا الكثيرَ من زمهرير التراث، بعدما انزلقت ليلى في معدة الذئب على وقع اللعاب هناك.

والجناةُ..  ألمْ يخطفونا كأكياس لتمتلئ بنا الخرافاتُ ؟

لكن..  ما الذي يفعلهُ فرويد بسقراط ، غير أن يرسل له كلبه السيكولوجي ليُشرعَ بالتنقيب عن برك الضجيج المالحة في أفلاكه العميقة .

ثم ماذا غير تلك الحوادث. غير تلك الحرائق وهي تمحو الخطوط الحمر عن الشفاه. فيما تمضي الثيابُ احتفالاتها بعيداً عن شحوم الحبّ .

الآن .. لا بدّ من تذكر  الزاوية العميقة من المدفأة ،

نحن بصدد الحديد المشوي.

حيث يتركُ السكران الجعةَ للانضمام إلى بريسترويكا الفودكا مع الأطباق التي عادة ما تلتجئ إليها آلهةُ علم الجمال. 

بخارُ الثلج .. هو الآخر يتصاعدُ من مترو  الأجساد في الخارج، 

وأصباغُ الذكريات تسيلُ ممزوجة بالفحم على طاولة التاريخ.

أليس الشتاءُ خياطَ ثياب الأفاعي .. وعلى مدار كهوفهِ تتجمدُ الثعابينُ تَجمُلاً ليوم الزفافِ في السموم.

ربما . فالشتاء وحيدُ التلفزيون. ينطحُ في نجوم الأفلام ويرمي إلى النار قشور العزلة بلا رأفة.

هو أيضا الأب الشرعي للبويضات ، حينما يقشّرن قامة الانتحاري القادم كملقط النار ، ويذبن معه على مشارف المنابع الرطبة.

الشتاءُ برميلُ النبيذ الأعظم  للإبتلاعات الكبرى .

معه.. سنبقى بمفردنا الجمعي ،نحصي الكراسي في عيادات الآلهة. والأمطار بغير ذاكرة الجيوش. كما نريد. 







س/أخبرَها: كثيراً ما مررتِ ببصرهِ الأبيض يا امرأة.

ج/لا تسمع إليه . فهو سيقولُ أيضا رأى أرضي بجمالها الأعمى !

س/لكن حكمته كانت في المطر واللمس والكتابة والعراء.

ج /أدركُ ذلك. وربما بالصعود مشياً في ممرات اللحوم. 

س/ لا . لم يبق من شهوته المرقطة سوى العظام الشاحبة.

ج/هكذا طقوس الشغوفين ..عندما تضيقُ بهم رغباتهم .ويتشتتون في البرّ الإلهي بعيداً عن معاجم الإناث .

س/لم يقضِ عليه البردُ ، لم يقفل على دمهِ. وما زال رادارهُ يترصدُ الرياحَ دون غمد  .

ج/وأعرفهُ أيضاُ .. بئراً في ساعةٍ. 

س/ لا . بل صورة توشكُ بولادات.





من الجسد الطويلِ ، الشهواتُ الطويلةُ. وما بينهما مشرحةُ الأمطار والنيران والروايات .وقال لي صاحبي في الوراثة: قد يصبح الورق ميكرفون الرعد بعد مرور العاصفة . وكل امرأة لا يمسسها برقٌ ،تكون طيناً سلفياً ،لفخار التوحش في التخوت المليئة بالمستحاثّات . الربّ يعلمُ كم من المرافئ في فم الغريق ، وهو من سيثبطُ نمور الكلمات الهائجة ، كي تخلدَ الجنةُ في الحاوية التقريبية للروح.نحن أكاليلُ شعراء، يتأرجحون بسجونهم تارةً .. وليومٍ آخر في زهرة الأوكسجين ، لا تتلوث صفاتهم بحطب الكؤوس. هم أيضاً هناك مع بقايانا العُزل.. يهدمون تماثيلَ الجسدِ . تهيئةً للصيد في الآبار السحيقة ، حيث تطفو الأعيرةُ النارية فوق المخيلة دون تهميش لفتنةٍ أو سحقٍ لصور الملائكة . هل سنقفُ لمحاكاة اللغة. هل مدفأةٌ واحدةٌ تكفي ، لاستخراج الحليب من سرير الفاتنة. الآن الاعتقاد بأنفلونزا الفصول، شهواتٌ بلا حدود. عيدانُ الكبريت متوترة. الظلام غير برئ. وكل الكؤوس غارقة بدم الأوبرا. 





الربيع



الأجسادُ الأهراماتُ .. 

تنهضُ في فضة الحقول الدونجوانية .

والطائرُ النفسي مخضبٌ باللقاح .

فيما الحبّ يمضي متعمقاً في آخر النقاط .

يحدث ذلك بجرأة مرآة ، تحفظُ بصماتَ العابرين 

بين ثيابها المرتوية بالبصر .

وكان هو ،  يجتمع بمدوناتهِ العارية. 

يطردُ العرّافَ المهرّج من بين أضلع الأحلام أو الصفحات الشبيهة بالكهوف.

بعدها ..ليشيرَ بإصبعه نحو الريش المتساقط من القمر ،

ليلة انبعاث الفراش. 

يتبعهُ العندليبُ بسؤال:

ما أشدَّ البلاغة ،

عندما تنضجُ الروحُ ثمرةً مفككة البراغي،

ووشيكة العراء دون مساحيق.

كأن كل شيء يستمرُ بتفريغ العاشق من الأثاث القديم،

ووحدها لا تتألم ..

تلك الثيابُ الملقاة على الرمال في اللوحة.





س/متى تدعْ المصابيحَ تَجنُ بالرذاذ على صدري الماثل للطباعة؟

ج/كأنكِ توحدت بوجه من كان شبيهكِ في سورة الخمر  دون انطفاء؟

س/وحده النسيانُ هو ألإطفائي . والمرآةُ أعظمُ النحاتين على طول لهاثكَ بين بساتيني .

ج/وهل ستسهرين مع أشباحك في الزجاج؟

س/لا . أنا جرسٌ من خزف صيني على سطح  ماءٍ مأهولٍ لا ينكسر .

- ج/وربما لا يستنكر طباعك التي لا تُمحى من العين.

س/أيها القطار .. لماذا تعومُ في أعلى الأبراج النفسية، ولا تنزلق في حضني قدماك؟

ج/حذار من أبراج الورد ما بين تموجات النفس ورغوة التراب!

س/سأنتظر ببضائع الجنس.فمتى تَشحنُ؟

ج/عندنا المرايا تضع لولباً ، لئلا تحبل بمكروبات الصور القَلِقة.







كان يمرُ  بطقوسهِ ، وخلفهُ مدخراته من الألعاب والفلسفات واللاهوت والذئاب . الجبالُ في وديان نفسه تقاربُ على الانتهاء. والظمأ ، عادة ما يتكئ على حنفية نوره في نهاية النفق. وكما الأوبرا من سلسلة جبال الرأس . أو من سلالة طيور هجرت مقاعدها في الهواء. فإن نفسه  ستكون منغمسةً في ليل ، كما الشُعب المرجانية في منازل البحر . وفي الوقت المضاف لتعتيق القلب بالبخور والكتب وشقائق النعمان. سيبقى الربيعُ يراقب خصومهُ  بعيون الفيلة.

الربيع كما يقول الساحرُ :هرمونُ على مائدة التراب.













الدومينو




لتمت الجرارةُ قبيل تنظيف المفكرة في الصباح الباكر.نحن التواريخُ نسعى  لاستعمالات أخرى في منازلنا المضاءة بفتنة الغيم  والإناث والانقلابات وثعالب الدراما.

كم من الأشجار المتفجرة في النفس ، سننتظرُ.

وكم من الثمر سيختمر بالموسيقى،بعيداً عن الكلاب ومراعيها في البقع السوداء. 

الأشخاصُ أرقامٌ من المواشي والعناوين والمدافن. 

هكذا نولدُ عصابات مراهقين دون تخوم.

رمزنا الخطيئةُ.

وعلى جباهنا الثلجُ الصحراوي دون كاميرة أو دليل. 

ما أفظع الزمن .. كأن يصنع سبورته من جلد تمساح مهيب.. 

وعليها البواخرُ تلال متكسرة.

بالأمس . سنكتشف عادات العواصف .

وكيف تنامُ في الصندوق الأسود مع الصفات والتمثيل الجنسي والأحاسيس.

الجسدُ يزدحمُ بالكشافة،

والعواطفُ حفرُ نارٍ على طول الدماغ .

وبعدها الحبُ غرفةُ دومينو بلا سقف.

يا للهول

العاشقُ شاشةٌ تفيضُ حليباً مُراً دون هوادة.











• ما عادت الرسائل شاسعة العيون.

• تقحلت بطونها. وصار العاشقُ من جماعة النمل الأمي! 

• سأضحكُ من يأسك حتى الهزال .

• الحبّ في الجيش. تأكد. والكلماتُ ثعابينٌ غائمة تحت الرمال.

• كأني أراكَ منتعشاً بالعزلة؟

• لم يعد الماءُ رسولاً . صار تقويماً لمسوّدة عن هذيان الدماغ.

• ولن تخرجَ من المذبح بعد الآن عاطفةٌ بتضاريس الأعراس.

• ولكن .. ما من طفولة مخترقة مثل طفولة الدجاج  .

• والحبيب .. ألا تراه يفقس كالبيض؟

• وأراهُ يتسعُ بالتشويش 









 ننزع عن قلوبنا الأختام ، ونرتفعُ. أمامنا أنهرٌ بثيابٍ ممزقة. وكعادة تلك المياه، فهي لا تسألُ عن أسماكها بين الأقدام. 

 العاشقُ حصانٌ مريضٌ يتكومُ  . والموسيقى موقدُ نار في الخيال. وكان هو يتذوقُ الشفةَ بصمتٍ شاحب داخل السرير. ولم يستطع مناداة ذاته على طول الملايين الضالة من لمسات لا تتوقف عن محاكاة فيضانات الجسد .هل تراهُ سيقول:العطرُ أولُ مؤنِ التاريخ. وكل حياةٍ حوضُ بكتريا ؟! لا متسع لحبكةِ الوقت.الكائنُ جنازةٌ ينهار على نفسه. وينتهي قصاصة ظلام.





 الخريف


   يراقبُ الوقتَ على الرصيف من العين الساحرة.يراهُ عمارةً ضخمةً يتقاسمُ طوابقها ممثلو البيرة والمكتبة العقلية ودجاجات محجبات من اليمن.

 يراهُ باباً ثقيلاً على مد العين وفي جزر الطفولة الصفراء . 

 ومعهُ القوافلُ الشاحبةُ إلى منتجعات الجنازة .

 يالها من أشباحٍ ترصدُ القلبَ من أعالي التلال.

 الآن .. الشمسُ تمتصُ الضباب من ضروع الغابات.

 كم من الحشائش خاملة في الدماغ؟

 يقول السمكري ، وهو يصلحُ ملذات الموتى في مواسير التعبير بعيداً عن المدافن.

 الحفرياتُ في العواطف  تستمرُ ..

 والعاشقُ ثرثرةٌ ملحدةٌ تتغضنُ بالسكون على الدرج الإلهي ..

 وأنتَ غائب ٌ في حبة نوم.



  

 س/لم تعد النساء من مصطلحات النصر . أليس؟!

 ج/ها أنتَ ترمي بجسدكَ خيمة على عرض صحراء !!

 س/لكنه الأصفرُ الذابلُ . ينهالُ على مستوطنات لحمية.

 ج/والحشراتُ  تقتاتُ على الجمال . أليس ؟

 س/الخريفُ مذبحٌ . ونحن طبيعةُ الخداع الصامتة في الحواسّ.

 ج/أعرف ذلك من عظام الليلِ المتبقية على طاولتكَ في السديم.

 س/إذاً تعال سجلْ صورةَ الماء الفارغ على شريط رنّان .

 ج/من أجل الرقصة الهابطة من بين السيقان تقصد؟!

 س/كلا. فكلما اتسع الجفافُ توسعت المدافئ لابتلاعنا خشباً .

 ج/انظر . الآباء بعيون الفيلة .والأرواحُ أكياسُ إسمنتٍ على القارعة!! 

  



 عندما يبدأ الموتُ بتكوين أشجاره فينا . سرعان ما نستهدفُ برميل الطبيعة، ونكون حطباً هناك. الذئابُ تساقطُ على مدار ساعة اليد. ونحن داخل صفاتنا نغرقُ دون تردد . هل نحن في الكآبة آلهةٌ ميكانيكيون والأسباب عجاف ، ربما. فدورة الفصول انقطعت عن الأحلام ، وبنت اللقالقُ على الشفاه أعشاشها الكلسية. الوداعُ وحدهُ آدم دون ريش . وكان يمتلئ بنا ويخاطبنا بالغناء الحادّ. وكنا على مقربةٍ من الأسوار ، نحاول اجتياز المأتم ، لولا تلك البنادق التي كانت تطلقُ الوحشةَ علينا لأسابيع طوال. ماذا نفعل ؟ هل نحدقُ في الكتابة . ونتخيل الكلمات الهاربة بطفولتها إلى خارج السرير. ماذا يناسب أمراضنا في العاشقين. وكم سنقول: الشيخوخةُ نغمٌ أصغر سنّاً من الصفصاف . ما زلنا غرباء نفقدُ جثثنا في الله تباعاً.ونراقبُ الوقتَ على الرصيف من العين. 







 الصيف




 الشمسُ الدابةُ على كرسيها العميق

 دون  انقراض.

 والنساءُ في مقلاة العري بلا رتابة. فيما على الحلماتِ عشبٌ ، 

 تراهُ الكاميراتُ ، فيزداد ضغطها في الدم والحديد وما شابه. 

 صيفٌ كمقدمة سرير  قابلٍ للانهيار .. 

 والدماغُ يقتبسُ من البجع مضادات الشيخوخة.

 هو كاسٌ هنا وهنا كأنهُ مجرى ، وفيه قواربٌ تبحرُ على وقع الحرارة .

 هو  وردٌ يتشردُ  بعيداً عن ذكرياته في مدافن الجليد

 والرماد والسلالات القاحلة .

 كل شئ معقمٌ في حافلة الصيف الشاهقة.

 الأصابعُ أغصانٌ ملقاة على البيانو بثمالةِ متصوفٍ .

 الثيابُ أفران عديمة الأخلاق.







 - ما الذي في جيبكَ الشهواني يا عابرَ الماء المباح   ؟

 إنه رأسي قبيل تساقط  نوتاته.- 

 إذاً .. تقدم خطوة ً في النساء . ضع من لحمكِ لهنّ زكاةً في كتاب أو على وسادة .- 

 ¬وهل تراني في غير مشهد المحو مع شعوبي في الألعاب النارية والسيرك وتماسيح التراث .-

 -لن تُعبرَ قط عن وحدتكٍ يا هذا .. الأسماك في الدموع تنقضي.ولست ممن يسكن قصائد.

 -أدرك هذا الآن. لذا تراني أنقل الجبالَ للنفس كيساً بعد كيس. 

 - ومثل ذلك  أتيناكَ بالغناء ، ليكون أفضل مغانم الحقول.

 - والقراءةُ .. أليست بركةً من نار؟

 - وإنّا لحرائقها من المستهلكين.

 - اسمع الآن نقيق الضفادع في مجاري العقل.

 هو ذا لسانُ الشيطان يُحركُ بظرَ الطبيعة بانهماك واضح .- 

   ومعه المراوح لتبريد شهوات الأفئدة وما يفيض من ذكريات لتلك اللحوم.- 











 ليس الجسد وحده يتفتتُ أطلالاً على الفراش. يا إلهي ، كم من خريطة رسمنا بلا أرض بلا سكان.وكم من الليالي سقينا بأساطيرَ وكؤوس مأهولة بتأملات.عشنا حشراتي وطيوري وسباتي في العناصر . في النوافذ وفي القارئ الوهمي المميت.لبسنا طلقةً لأجهزَ  بنفسي على الحجاب ، وأكون رياحاً لأنفلونزا الفصول . 

 لاحقاً .. ثمة حرارة لتهذيب فنادق العقل.

 لاحقاً .. العاشق على مرآة الجريمة والمسدسُ في الجنس سمكٌ بلا حدود.

 لاحقاً .. الأرواح بالبكتريا المعقدة. 

 والأعشاب الزرقاء حول العيون. كل شيء يزدادُ بللاً في الهجرة.

 يا غابتنا السحيقة في الزجاج الحارق . في الماء المبكر على سطح اللغة. الآن.. سيجري غسل التراب بالزلازل والارتعاشات. 

































سمكة في تجربة الذوبان






وإذا ما تساقطت الأرواحُ كالثلج بعيداً

عن منازلها.

وجاء الملاكُ يقصّ الشوارع ورقاً،

لملاقاة استثماراته في الجسد.

ستنتهي الإقامةُ بالبكاء داخل الضريح 

اللحمي.

حيث لا سرير لفراشةٍ في الهواء.

ولا ليل طويل طويل، 

فتأتيه الشعوبُ مع الشهوات المضاءة 

بالفحم الحجري والورد والأقوام المُخدَرة بالآثام .











-- الغريبُ سمكةُ سردين على بساط الريح.

--وسكانُ الصين بملاقط الليزر على امتداد الجثةِ.

--هل لينتظروا افتتاح المائدة ؟!

-قد. ولا تظن الأسماكَ من سلالة التنين، فتهدر نفسكَ في سجلات الهجرة والملاجئ .-

-والنارُ النائمة في الكمنجات.متى تهبّ لملامسة حالم الباطن ؟-

- ها أنتَ بدأت تحتكُ لتحاكي !!-

- وأيضاً كأنني رأيتُ ذاك الغريبَ سمكةً هوائية ، يسوقها الاغترابُ نحو هاوية في شرنقة .-

- -يا للرب، كم سنتقلص كالكثبان دون شفقة أو خيال؟!! 





يقطعُ الرعبُ النقطةَ البيضاء في نهاية الدماغ، دون توقفٍ في تأويل أو محاكاة في صور. ربما على الملاك وهو نائم في السرير الفلسفي ، أن يزجَ الزهورَ في المرأة المقيمة على حدوده في القمر. هناك أيضاً .. يحين وقتُ نزول الجبال في الرأس أو ذوبانها. ودائماً في الرأس رمالٌ برنين دراماتيكي، نتبعثرُ كما رائحة القرنفل بين شقوقهِ.







تلاميذ الماء








الرأسُ بطاريةٌ .

والشاعرُ ممتلئ بالحليب والتراب والطائرات

يَصعدُ نفسه مزمجراً بمرافقة الخوف 

كما الساكسوفون.

وخلفهُ النبالُ والإشعاعاتُ والنساءُ بفرائهن 

المنزوع من شدة الاحتكاك.

أيضا .. ستئنُ الآلهةُ بين الجمل كالزلازل، 

مصحوبةً بقدماء الشعريةِ المترنمةِ 

بسموّ الكآبة والحطام.

ومن ثم...

لأمدٍ قادم ، 

مخلوقاتُ السِفاح من مواليد 

القصائد. 







س/أنحن تلاميذُ الماء ، والحيتانُ قاعُ تربتنا السريّة؟

ج/لا .. نحن القرش في بانوراما الطواحين الحمراء ليس إلا .

س/احبس طغيانكَ السكرِان في ثوبٍ من صفيح.وانتبه !

ج/ولكني سأراكَ وإن صرتَ  شهوة ذئب في غواصة.

- س/أنتَ في هيهات . وأنا أخذتُ من المخطوطة ظلال الكائنات لاستعجل الريح في التخيل.

- ج/يا للماكرِ . مياههُ لتغيير الأرض . وهو لتغيير الكلمات.





كانت ليلى .. وكان الذئبُ يتقمصُ الموت في غرفة سرد الأرواح.

كان التأويل والاجتهاد .. وكان الكهف مقطعاً عرضياً للظلام.

كان البحر مؤلفاً نظرياً مصقولاً بالاختزال والاستعارة والطوفان.

وكان الورق للأساطيل والنساء البجع والكاميرات الحالمة .

كانت الأبراج مليئة بالأسلحة والطيور والموسيقى..وكانت النمورُ للصيد في الأجراس. 

كانت الرسائل أبواباً .. وكان العشاقُ فاكهةً دون هوامش.

كانت الشياطين مرايا في المنازل.. وكان احتكاك المغترب بمصادر المياه.

الآن .. الخريف على باب المؤرخ. الأرانبُ في الرحلة. الأسرةُ تنضم كلها في فراشٍ واحدٍ ، لأملِ تحديث الشهوة قبيل تراكم الغروب في مصفاة العقل. 





عطلة الأوكسجين






لأن أحدهم لا يهتم بهمس المقصلة 

المشتعلة في القاع،

الكآبة من أدوات المنزل.

تَعصرُ الرعبَ في الخزائن السوداء،

وتجتر الموت كالقات على مهل . 

أهي آخر التمارين أم أولها، 

ليصبح العارفُ على درج موسيقى  

الفناء.

يا للعقل الشاسع ..يتحول حبة ذرةٍ زرقاء.

وعلى أبوابه تماثيلُ الغائبين وقحطُ الأقمار 

والعطور والأسلحة والهذيان.

يا للكهرباء ..

لحظة أن تنقطعَ عن توائم الذكريات ،

فنتمزق قطناً في بقع الآلام . 









-س/أين الرحلةُ بعد عطلة الأوكسجين ؟ 

-إلى مواقدَ تشرِيع الأحلامِ وتأويل خطابات الخمر والأصابع!

-أراني عارفاً . وسنترك الحبّ غرفةً على سطح الكون ممتلئين بالمحو.

-ليس قبل أن نعطرَ مفاتيحنا في عيادة فرويد . حيث البابُ الفاسدُ في واجهة العالم، والمدمنُ الرعوي يمر من ثقب الذنوب محملاً بالذوات التي على متونها المدنُ .

-يا له من يوم ذبابي . يستعجلهُ التأليفُ في حطب الموتى.

-وما أجملَ المتجليات ، عندما تتضخمُ كحبات النار في منازل اللبلاب ؟









تاريخ الجمال..الاستشهاد في أول القائمة.وما بين العين والفتنة ، بريدٌ لا يتوقف . يُخيَّل للرغبةِ إنها من سلالة مذنب هالي ، تنزلُ في اللحاء دون مراسلات ، ملخصةً أحوالَ العقل وطقوس الاضطرابات والإغواء في مستعمرات الجسد. 

الجمالُ مسحوقٌ سحري ، يُستنشقُ استنشاقاً. قالت المخمورةُ بالريح على أبواب القصيدة. بعدها يرتفعُ التدميرُ عبر موجات التردد السيكولوجي ، وصولاً إلى النشوة الصادمة!

الأجسادُ غصونٌ .. متى ما يبست، تكسرت. لذا لا يهجع الشجر العاطفي في مرآة واحدة . إنه يفرّ من قبره الافتراضي في الزجاج، ماضياً بخطوات اللقاح داخل مرجلٍ ، تتمايلُ حوله الحشائشُ طلباً للتدفئة بنقاط الشهقات.









لحمُ القاموس المُدخن






الرأسُ المترو.

العقلُ المكسورُ.

والكلماتُ تركبُ الأشباحَ ،

بانتظار حبرها الخارج من الحانة

بمعية فتيات الأرجوان . 

هكذا المرأةُ التاريخية قالت، 

وهي تعبر  جسدها الضليعَ في قناة

الموبقات.

وكانت معها غرفتها تضحكُ باللمسّ،

رفضاً للتجمد في غير الفتنة.

الشيء ذاته حدث في النفس .

عندما ذبلت المنارةُ في زاوية التقويم.

وكنتُ أنا في النعاس منادياً :

الهجرة يا ناسُ راديو العارف.

راديو صوته يرى. 

يتلمسُ ويتناكحُ.

يتقدمُ في الشجرة من الجذر 

حتى النخاع.

وكان أحدهم مثله ينادي على الأقوام

في شرائح الكومبيوتر:

سيكون الأملُ فاكهةً صغيرة السنّ ،

تعرفُ مغادرةَ تختها في الجينات. 

مرة أخرى: 

هل الكلماتُ مقاعدٌ..

ومنها العاصفة على سطح العقل ،

لتجريف المؤرخِ العميقِ للأساطير  ؟

ونفعل ..

ماذا .. 

نحن ..

سوى عشاق.

وستذهب بهم السيرُ الذاتيةُ للتجدد

في النيران .











-الحبُ في الفخذ. أما رأيتهُ يفتح خرائطه للشموس هناك ؟!

-رأيتُ أفراناً خلف ملابس داخلية ليس إلا .

- تلك الأقمشةُ لتربية العاشق في مقامات البارود ؟!

-كأنه التراثُ يا سيد . القنابل في النسغ تتكدسُ. بعدها انسكاب الزيت في رقاب المدافع. 

-وهل ارتفعتَ مع البخار النووي من مختبر الشهقة ذاك؟

-أجل . وكنتُ أعلقُ النهودَ على حبال السبورة، لتمتلئ بالإلحاد. 

-يا لمشقة النسوة دون حليب أو ثعالب!!

   





الأجسادُ للحبّ، والأرواحُ أسرةٌ بلا نوم.وكم كنا كالورق في امتحان المؤلف وشتاته،نتسعُ ونطير فوق مباني اللغات.نحن صفاتُ الهدير المخصّب.ومعنا الأنهرُ للاضطراب في الخراطيش المراهقة . أليست هكذا يُُضرمُ الصاعق في لبّ المحرك . ويرتفعُ التبددُ في عائلات الاستفهام . نقصدُ مع الكونتيسات في المحفل الفردوسي ،لرؤية سيزيف في الصخرة الفاجرة. حيث الأجسادُ قاراتٌ متجاورةٌ متنافرةٌ متضادةٌ متجارفةٌ، منها ما يحتمي بالإغراء لغةً للسيطرة .ومنها ما يخمد فيرتد للتناقض مع بنيته تحت طائلة طوارئ الجمال ، أو يرتد لينكمش تحت تأثير عوارض أخلاق القباحة.يا للنمر تحت سقف اللحم الماجن ،ومعه نتهاوى دون اكتراث.قلوبنا زهورُ عباد الشمس . تتفكك في بداية الشروق. كما ونحن العاشقُ ثانيةً ..نصنعُ من كؤوسنا سفناً ،فنتأرجح شرائط حمراء بتأثير حرارة الديالكتيك الفموّي.









اليوكاليبتوس








الحبّ مصارعٌ بين حشود النساءات، 

والشهواتُ ثيرانٌ تتبددُ في الأنفس

وحتى أن تكون باقة من أسهم متطايرة

في هواء الميدان.

الكلامُ أحمرٌ  على مساحة المشغوف 

ويرتفعُ.

ونحن نتصيدُ في غجرية اللغةِ

لننجو من الاستنساخ العائلي . 

الليلُ معنا بدواليبه العارية ..

تدورُ وتسحقُ .

والعقلُ إلى مائدة السلحفاة في خدمة

الغيبوبة.

كؤوسٌ تفورُ بلقاح الرموز على مقربة 

من ضريح الكون.

والعاطفي ..ربما  لا يستخرج من ظهره ثروةً

 ليضعها في الأعشاش على الدوام .

العاشقُ ثيرانٌ تتمرنُ.







-س/هل أمسكتَ بالموسيقي في جوفكَ يوماً؟ 

ج/ما من ممسكٍ لغازٍ يتدفقُ فزعاً من مصفاة . 

س/أجدكَ سمفونياً فاحشاً . روحاً مرتعدة تتغضنُ بأشعة الآلام. 

ج/لا . أنا إضبارة نوتاتٍ على أريكة في مجرى.

س/وإذا ما تمزقت بكَ الإضبارة وصرتَ زمناً ؟!

ج/آنذاك سيطولُ شعرُ الكمنجة فيكسو الغناء. ويمرّ الرأسُ كرةَ ذخائر طليقة تحت أشجار اليوكاليبتوس.

س/أأنت هوميروس وخلفك الغبارُ والسيوفُ والمُذنبات ؟ 

ج/لا . أنا أسعدُ الأول في أساطيري . أسعدُ المحتفلُ بطروادة النصوص.

 وحولهُ سحرةٌ يرتفعون بالموسيقيات ، بعيداً عن نظرات رجال المدافن القاحلة!

س/وكنتَ عازفاً يا سيدي؟



ج/لا . أنا بابٌ  لا يعقبهُ نومٌ.



أحدٌ ما . سرق ساعتي ، تاركاً زمني مع جنيات الليل دون مأوى . وزمزمُ من أعالي الربّ .ترمي الأساطيلَ على الوجه ، مُلوحةً لي بباقة طوفان ، لا تكن أرضاً يا بنيّ . إياك من المحاريث والعجلات والأحذية والأفاعي. هكذا كانت تقول بحرص. وتتركُ أصابعها تندفعُ ، لاستنشاق الانفجارات في فراغي. كم لأمي من الأرواح في بيضة الرخِ الفوارّة بالنحيب . في نقطة الدمع حينما لا تقبل التنقيح . في الصفصاف ، وهو يخرجُ من الجسد لملاقاة البرق على القارعة . في القرآن ، حينما يكون بارجة ، في البحار عندما نراها في الصحون على هامش الكون. في الأفران الملتهبة ، عندما يتكسر الأبناءُ كالأيام اليابسة تباعاً . في محاكم التفتيش ، حين تحاكي المشانقُ الحرياتَ داخل الأرحام الشبيه بالفنادق. يا إلهي . أحدٌ ما سرق أمي ، مستبدلاً إياها بأدوات القلق الثري. 

















حبّ دون سيليكون



مبكراً في أول النوم..

الرؤى إبلٌ في مواكبَ تمتدّ فيه.

أبوابٌ تُفتح وتنزلُ أخرى.

وريختر على ظهر مقياسه 

يسعى في الليل الأخضر ثعباناً بين الزلازل. 

مُزخرفاً لوحاتنا بالإبرة الإيروتيكية  .

مبكراً ..

كانت الشموسُ مستلقية معنا في المنامة .

أمامها العيونُ أحواضٌ متبلة بالحنين 

الافتراضي.

مبكراً يتجمدُ في العزلة تباعاً..

ولا تخمد أشباحهُ للأبد .

حيث جذورهُ في السرير وروحهُ مبثوثة

في جلسة حبّ دون  سيليكون  .

ذاك شاعرٌ قالت .

يتركُ لها أرانبهُ في خزانة أراضيها

ويغادرُ ضاحكاً.

بعدهُ يأتي الكونُ حديداً لاستحضار 

موظفيه في القنابل . 

( ((تشظي العراة)

في الشوك اللغوي المالح .

(((تشقق المعاني)

في قميص الايدولوجيا المدرّع.

(تنفس الموت) ))

مبكراً ..

اليدُ عميقاً في الفستان… 

لالتقاط  حبات الهيدروجين المشاغب

في اللحم.

ومن ثم تجري التماسيحُ لمواعيدها 

في القرابين المنقوعة بقطع الظلام .

أحلامٌ مستترةٌ ..

تارةً بالخبز .

تارةً بشغف البواخر.

تارةً بنبيذ نافورة تطلُ على السيرة الذاتية 

لحيوانات النار.

حيث تستنفرُ البيولوجيات الآلهة لاستعراض 

الشهوات في الغجر .

في الندى. في تابوت الإقامة . 

في محرقة الكلمات .

ولما كان مبكراً والسهام تجري

خلفهُ في رائحة اللاهوت.

شاهدَ مبانياً تنهارُ في كؤوس.

فاستخرج من جسدهِ طوله ،

لينكسر نهراً خارج العيون.

أليس العاشقُ  لاعبُ تنس في العميان .

وسيزيف يحفرُ الآبارَ في صخرته  

ليستخرج الويسكي.





س/مبكراً .. لماذا كانت حافية بلا ستيان !!

ج/ربما الفتاة عقلانية. ولا تريد خنق لحم الإوز البرّي داخل مشنقة 

قماش.  

س/أنا أتذكر نهديها . مضختين على أوتوستراد الربيع.

ج/ومغارتها الخرنوبية .أتكون ترعةً لقوافل النمل الجنسي؟

س/ربما . الآن .المراهقون تفورُ بهم محركاتهم أمام كل ثقب. 

والشهواتُ سلالاتٌ : منها ما يعود لعائلة السلاحف في مجرى التاريخ البارد .وأخرى شمع ذرّي من تركات الشبق المنسي بين الأثاث العائلي!

س/وشهوةُ الجاذبية؟!!  

ج/تلك شهوةٌ زجاجٌ على زجاج.ومن المرآةِ الكئيبةِ، تخرجُ النسوةُ لرعي الحالم في حقول الألغام.

س/كأنكَ كنتَ مع المنطق في بيجاما واحدة . وكلاكما يبحث عن أوتيل في الشغب الفاسد!











كان يمكنه ترميم ما نسفته الحياةُ بالفلسفة . وتوسيع الشفاه بالمياه . توظيف العاطفي في غير المستشفى . والمناداة على البرق من وراء الجبال المرفرفة كالخيام  .كان يمكن تحويل الشاعر إلى زرافة ديجتيل ورمي أرقامه في حاويات الأعين والبريد والمحار. 

كان يمكن أن يغلق أبواب الأمية. يسحب جثث الشعوب من المغاطس الراكدة. يجمع النساء من قصاصات الزجاج.ويفتح باب الجماع للسيوف. كان يمكنه الضجر من الحياة قبل أن تداهمهُ الشياطينُ في محطة بنزين . 

يا لمتعة الخرف في الوحدة!! الوحدة في الأعزل !!الخروف وهو يرمي بقايا الأعلاف على باب المذبح، ليتسغرق بتأمل السواطير.

متعة!! كأن يتفرق المرء مع ابتسامته البريّة، ويندفعُ مرةً ثعباناً في نص ومرةً كاتباً في ثعلب .ومرةً مُضرمَ دواليب في أعالي العقد الاجتماعي. 

المرء ليس غير سجادة المروءة . غير الحاوية التي تلقي بها الفضيلةُ بشرتها  بعد الحمام الشمسي. 

ربما كل ذلك بسبب سقوط خط الاستواء على الأسطح العقلية.حيث الخادمات ينضجن في زاويا البيوت الحادة. حاملات الحطب الذكوري الناشف إلى الاكواريوم . ومتلصصات على ربّات التخوت ، وهنّ يعضضن الوسائد قبل الانقلاب الغرامي وبعده.









أوبرا لطواحين ضيقة





ما هكذا  تُترك النفسُ يا سانشو.

فراشةً تستحمُ على وقع الديناميت 

في بانيو من مُربى الطماطم.

أي ظلامٍ هذا اللا ينفك عن رمينا على ظهر

عرباته المجنحة بالفولاذ.

ويسقط علينا جراداً من ت .أن . تي .

انظرْ اللغةَ على الدراجةِ،

هي الأخرى تريدُ اللحاق باللحوم المحروقة

بعد موت القواميس .

النحيبُ مِبردُ الأرواح .

لا يحذف الموتَ عن الخدود الشاهقة.

والبلادُ زورقٌ دون ماء في أعالي العاصفة.

كأنها أوبرا الضباع ..

ممتدةً من الوسادة حتى المخ.

برقٌ آسنٌ يخططُ الوجوه بالرماد.

والعازفون بالدماء ،يصنعون الرماحَ 

من العظام . 

آه يا سانشو ..

الأيامُ كمياتُ أرانبَ وجنازاتٍ تتفككُ 

دون أضرار.

ونحن حشرجاتُ مدافعٍ  تحت الصقيع. 

أعيننا آبارُ  غاز.









س/هل الحبّ غير ديكٍ غريقٍ بسكين العاشق يا سانشو  ؟

ج/ومعه تعومُ الكائناتُ بيورانيوم الظهور المخصبّة دون حدود يا سيدي الدون. 

س/وأنتَ ! هل سبحتَ في تلك السوائل المُستخلصة من معادن الآلهة؟! 

ج/ليس قبل مجيء السمكري لتنظيف أنابيب الجسم من الأنقاض.

س/إذاً ستكون الشهوات سالكةً إلى ما وراء تلك الطواحين يا سانشو؟!

ج/وسيأتي الطبيبُ ليناوبَ في النفس سيدي الدون كيشو؟

س/لأجل أن يتوضأ بماء اللحم .. أم ماذا؟!

ج/ما عندي علم. وكلما ارتفعت حرارتي صرت للظلام مزماراً  .

س/يا للهول ! أني لأرى في كل جسد سيارةَ إسعافٍ متناهية الحجم يا سانشو!! 

ج/سيارة إسعاف .نعم سيدي الدون.وعجلاتها نظراتنا الخابطة.







ليس غير الجسد وطناً ميثولوجياً ، ومنه ترتفعُ النصوصُ للتعبير عن مكوناتنا في الحبر في الحديقة في القبر والغبطة .في السماء المعشوشبة بكلام ساعة الجدار الآيلة للسقوط ، وفي الأيام التي يطرقها المردّةُ كالنقود النحاسية خارج المفكرة.الجسدُ فكرةُ قطار،عادةً ما يتعطل في البرّ اللغوي.

من منا نامَ دون الامتلاء بتلال الطحين الأسود في غرف الأحلام المهجورة . كأن الحياة باباً مستقيماً في ظهر هاوية. وليس غير الجسد قبراً للأرض .ليس غير تلك الطواحين ، ستنجب صوت الرقاد في نهاية الرحلة المُقنعة. كل شيء سيتوقف تحت دواليب هذا الحصان العريق بسلالة الريح. وفي يومٍ فادحٍ قادم ، سيطلق اللهُ النارَ على الأرض، ليتمزق جلد الخليقة صفحة سيفٍ ، أو ننتهي من قراءة العواطف  في الجثامين.

قل لي يا سانشو : في أي وادٍ دخلنا الآن . هل من أمل يقفُ الآن في نافذة من نوافذ الرأس ، وسينادي علينا .

أم سنذهب صرخةً ملطخةً بالضياع؟

لا تقل شيئاً  سانشو .أكادُ أسمعُ نقاط أعماقك في سحيق الخوف واليأس ، العالمُ كله يكتبُ  الآن مسّودةَ نصرنا في الهباء الإلهي.











الفئران في آبار الفكرة








يخوضُ في بحيرات الزئبق على امتداد

الذاكرة،

وخلفه الكون بالجدران المهدمة.

لا ثابت له في لغة ..

ولا عنده سرير مرتفع في مرآة.

هكذا

تراهُ الأعينُ العامةُ 

ذابلة على طبقاتٍ من جبهته .

فيما هو يشق البلاغةَ بقطعان أعمدة الكهرباء . 

وماضياً سباحةً في العاصفة، 

غير محتمٍ بما قلّ من آلهة في بواطن الأفلاك.

غالباً ما لا يكون مزدحماً بالبشر..

مع ذلك يرسم أساطيل لنزهاتٍ بين الزجاج المعتق بصور لراحلين يتذكرهم.

ماؤهُ متكسرٌ وثيابهُ غارقةٌ دون مقابض.

والليلُ معه مجرد طاولة تمتطيها  ذكريات.

جيوب مرآتهِ مليئة بنصوص  الأنفلونزا والضجر وسلم لشمس قديمة.

وغالباً ما يمضي مثل نظارةٍ دكناء ،

تفتيشاً عن مخترعاته العدمية.

كم حاولوا هدمهُ .. 

وكم كان يمتلئ بغير طاقة الفأس.  











س/هل قلتَ طردتُ العقلَ من الأرشيف ؟

ج/نعم. وشعوبي تقيم مع الحيوانات في البراثن.

س/وكيف تتسعُ المرآة لشعوبك من الظلام والتفاح والهشيم والشيطلائكيين؟!

ج/هي سريرُ زجاج محاطٌ بكوابيس وبسيوف وبهلوانات.

س/والنوم هو الآخر، أراهُ مفككاً تجمداً بطقوس وتجارب. 

ج/أخائفٌ من مقام المذكر بالمخلوق الأنثوي؟

س/كلاهما في الجنس أرانبٌ بلا حدود.

ج/وكان يمكن التسوّل على باب الأفخاذ برفقة الكمنجة أيضاً.

س/لا بأس يا هذا .. النفس تُعيدُ النفسَ بالتناسل الزاجل.

ج/فيما الإمامُ المرجعي سيدفعُ بالفئران إلى آبار الحداثة. 



لساعات مقفرة قادمة ،ستشيخ الآلامُ. ولن تتبعنا ثيابُنا إلى حقول الخمارة وجبالها المكسوة بالمجوهرات. نحن وحدة الوحدة في النص في النهد في الكمنجة .الآن لا نعرف أي من الأرواح نحن: الأرواح الشبيهه بالسفن أم بالمناطيد . بالدفاتر أم بالمفرقعات . هي في نهاية المطاف جوارب يخفي فيها الآلهةُ الأكاديميون الكدمات الافتراضية عن وجوههم . الآن لا أحد من حراس أمتعتنا في محطة هولاكو. فراغ.الوقت قنينة فارغة في نهاية قبر .وثمة مفتي لوطي ،يتلو على الموتى جرائمهم . يا للهول : صاح الناظرُ الحشاشُ للمدفن ، وهو يعلب الجثث ويعيدها إلى أسرة النوم. فيما الكرسيّ الهزاز يعملُ.







 الظلالُ المُسِنة




 لا بأس ، أن يحتكَ بها قليلاً داخل اللغة ، 

 ويشطبُ الاعتذار من المفكرة،  

 دون أن يُرتبَ نفسه ثانيةً في الطين الإلهي .

 لم يكن معهُ في الفتنة حارسُ أو حاجبٌ. 

 ردمَ الكهفَ دون تردد. 

 وهكذا فعل بشعر  الطاولةِ الكثيف ، 

 عندما أخفى بصمات ذكرياته فيها.

 منهكٌ لا يفرغ من الدفء والطير ومراثي الجندي المجهول.

 التاريخُ أمامهُ فوهةٌ،

 وقد لا يتذكر من تلك اللائحة إلا البرد والرعب والخبز الميت وقنابل الأعدقاء.

 حيث كل قارئ في مواجهة روليت. 

 الضوءُ  في نهاية النفق خفاشٌ بثياب الريبة. يشهد بذلك. 

 والأمطارُ حامضةٌُ تغسلُ البؤبؤ بتوهج فاضح.

 أحدٌ منه لم يمر في القصائد المحنطة.

 ولن يصير صورةً مليئةً بتلال موت.







• اليوم مرّ التاريخ مشقق الثياب . رأيتهُ زاحفاً.

• وهل كان معه خروفٌ  في شارع المراثي؟

• شجنُ الذباب فقط .

• سيأتي أحدٌ ويغرفهُ من سطل الحياة دون ريبة . فلا تخف.

• ليس الغطسُ واسعاً ليقتل المجهولُ ضفادعه مجاناً .

• كن صامتاً وترقب كيف يأكلُ الجندُ بنادقهم حالمين بالسبانغ وثقوب النساء والدجاج والبلوز.

• اطرد  نفسكَ من المتحف الأيديولوجي ولا تكن متسولاً هناك!! 

• ولكن سلاحكَ لا يكتملُ إلا بالموت . وسيأتيكَ يوماً وأنتَ في بقعة؟

• وربما لا .  فقد أكون في البرّ  مع كائنات الدومينو نطاردُ الخوفَ بالكلاب. 





 ليس تماماً . هذا النوم القائم تمثالاً في مقدمة اللحوم والعظام. وأيضاً .. يتعذر أن تتنفس الحريةَ برئة فأس . وتالياً لننخرط معها بالتنازل عن الأجنحة. كم من الأعين وأكون نهاراً خارج حقيبة الكون. أنا رصاصٌ يتشردُ بعيداً في الكهف والجنازة والمومس والسناجب الحبلى بالنصوص.

 كلما نهض أحدٌ مني ، منحتهُ براءة اضطرابي في الأوكسجين ،

 والآن ، نحن على وشك الزلزال في تلك المعابد. معنا نساء أحضانهن بحيرات ، ما أن تنفصلُ إحداهن عن ملحها الجنسي في الأقوام، حتى تتهشمُ فينا أرواحنا كتلك الظلال المُسنةِ. 

 والآن .. نحن جمالُ الوهم . نتبخرُ بعيداً عن مداخن المقدّسات.

 بعدنا  في الواجهة ،بزّاقةُ الذعر الماكينان تنوحُ.











 عظام الكآبة






 الحجرُ من الظلام.. جزءٌ من عمارته.لن يشرق أو يغيب.

 ولقضاء ليلةٍ مُدنسةٍ بالتفاح،لا بدّ من اختراع جاموس ،

 أشدّ هولاً بالعناد من مطرقة الشهوة،لننجز ما لم يكن في سجل الأسرة من توقعات.

 السكونُ هنا .. جسرٌ مقصوفٌ ما بين العين والدماغ.

 وليس ثمة ملاذ آمن داخل الأساطير المُتهورة.

 الموجُ الضبابي سيغطي الرُكبَ مع ما تبقى من كؤوس على طاولات الأجساد الهائمة في الشرود.

 وثم ماذا تفعلُ عظام ُ الكآبة البارزة بين طبقات الورق البيولوجي، 

 غير أن تهيمَ كالزرافات في مجرى الحطام المُلتقط من ساعة اليد.

 كل ما يعرفهُ الشاعرُ ،إنه ليس من طينٍ ، بل من حشرات حمقى تبالغُ في التأملات.

 ثم ماذا تُسمى لذّة تديرُ أوكارَ النارِ في الدفاتر مع ماسكي الحسابات. وتطاردنا في اللزوجة كالسلوقي دون هوادة .











 هل ما زلت على قيد الذعر ؟

 وحدها البراثنُ على القيد الأعمى. 

 وإذاً .. ما القيدُ ؟

 الحائطُ  عندما يتناسلُ في منخفض الجسد.

 كأنك آلةٌ لعرض الجحيم!

 وكأني بكَ وأنتَ تُزينُ جنازتكَ في النوم؟!

 ما المانع .. وقد بلغت فاكهتي المطاطَ!

 يا لك من تنين ساخنٍ من البكتريا.

 بعد اليوم ، لن ترى الأرواحَ إلا أسلاكاً.

 كم أراكَ بئراً من الضحك يا هذا الذي كماء جاف.







 كان سيروي عن النوافذ. تاريخ الحب والريح والعين والشمس والغبار. كان نافذةً لمشردي  السموات بأصولهم اللغوية المُعدية. حيث تطغى الشهواتُ على أزيائهم  النافرة .فيما الرأسُ ، وهي تبلغُ مرحلةَ رحم الذكريات، تتقدمُ فكرةُ نزع الموت عن الجنازة. 

 هكذا هو في مدوناته. رجلُ ليلٍ طائشٍ، الشوفاج إلى يمينه في القصيدة ، وعلى مقربة من أهدابهِ البحرُ  هاذياً دون ورق أو مرساة. طيرٌ واندفعَ خارج المعادن. وهناك في الهتاف الأوبرالي ،تطردُ البواخرُ عن أصدافها النعاسَ ، لتستغرق بشق اللحم الأزرق

 داخل مناجم الذات. 











 ريّ الأعصاب والدفاتر




 لم تعد الكتابةُ منزلاً من نحت الأصابع 

 وكأن الرأس هرب من خزينة المعلقات للأبد. 

 عضلات الكلام غيومٌ في نهاية الفم.

 والكلماتُ عرباتٌ ثملةٌ رأيتها تنطلقُ ،

 وخلفها الصواريخُ مثل الذيول .

 لم تعد اللغاتُ تفقس من بذورها القديمة،

 عقمها الكحوليون... 

 وأصبحت مدلهمّة كنافذةٍ تحتضرُ أمام ريح .

 كل كلمةٍ أرضٌ للربّ ..

 تنتصبُ في البلاغة عالياً كالمقصلة 

 وأمامها الحيوانات المُظلمة. 

 ونحن على طول السدود لمراقبة الريّ في الأعصاب والدفاتر .

 الهولُ يغمرُ الأرغن الذاتي، 

 والأحلامُ جزرٌ غارقةٌ في القفص الصدري.

 حتى أنني  لأتذكر مرورَ الموبقات ،

 وهي تخترقُ ساعة الجسد لتفتح للمجاز 

 عيادةً  من أجل بلوغ الذروة في الآثام.







*كأن القلب مستوطنة تماثيل . على بابها ركاب الشوارع يذرفون.

**وأنتَ لن تشبههم . لا في الجثمان ولا في منتوج السلخانة.

*ولكن ما أنا بكائنٍ ولا هم  بأرض .

**وما عساك أيها المتصوتُ بالألغاز تكون ؟

*كأني من زبد الجدران. وأريدُ  ظلالَ نفسي في صدارة الضلالة.

**لا عظام للضلالة لتصبح هيكلك إلى مائدة النار.

*ليقطف شوكي اللهُ يوم الحديقة من كل عام.

**وليُنسب جمالك إلى غير سلالة الفئران والرماد.

*السكوتُ كرسيّ لابتلاعي كما أراهُ. 

**والفراغُ دمكَ.وهكذا الغروبُ حفرةٌ لإكسير التنهدات.  

  



 سترتفعُ الستارةُ عن الآلام أو تسقط بعيداً. والنحاتُ الواقفُ في مجاري النظر ،سيرى ظلاله تجري على المياه. كما مراكب المؤلفين في سحيق الجحيم وزواياه المشتقة من الرعد والقبلِ والفلفل الحار.

 كذلك عين الموبايل.. ستزدحمُ بمخلوقات قصوى من محاصيل اللغات. لتهدئة الأرواح في الأجراس السبعة لمباني النسوة . حيث تدور الأجسادُ كالنواعير لتغرف اللذة من أطباق جمر سائل على وجوهنا، والرادارات الساهرة في النصوص ، ستلتقط هدير ذئابنا في البعيد . جلودنا دروعٌ.ولن يفلح الأملُ بسقايتها ، مخافة التشقق بالجراد. الكتابة ثانية في حقل الرماية كالحباري. تذكرتُ ذلك ، وكان الخمر على طاولة الجسد ، يتوارى بين طبقات الحنين المتروك على القارعة.    









 حيوانٌ باردٌ






 هكذا هي الجبال في النفس حتى الآن.

 بقايا موسيقى لطبيعةٍ ممزقة.

 تقف على جلد الأرض

 أو في خلايا الكلمات .

 ومثلما تدلكُ الريحُ ظهورها بالأمطار 

 مخافة الغياب،

 تُذكرنا بالمسلّة التي نُحتت عليها أسماء

 الشياطين والمحاكم وخراطيم الخيال. 

 ألا ترى العينَ قفصاً على امتداد العالم..

 لنارين من محرقة الثلج والغرام.

 هو يفكرُ بالقميص المُفكك. وهي تدرسُ ساعة 

 هبوبه في الخليج .

 النفسُ حيوانٌ باردٌ دون نهار أو تأويل .

 النوافذُ تقعُ من الوجوه.

 والزجاجُ يختلطُ بالأحلام بين شقوق

  النوم.













وجه الحزن غير ممشط اليوم. هل لاحظت؟

أبداً . فمرآتي كانت في الغسيل.

تعني: خيالكَ يدور في الصابون الآن؟

• وأنا وحشٌ دون عظام. تذكر ذلك على الدوام.

• يا للحزين يدخلُ غرفته في الزوال؟

• ويا للسرير ، عندما يكون جرساً عميقاً بحجم الهاوية.

• ها أنا ذا أرى المراوغةَ ظلاً لكل نفس !!

• لماذا تطلق هكذا نداء ؟

لأن السرير مرضٌ يحتاج إلى اللقاح.

• والعاشق . أليس مستودع بكتريا ، وما من شمس كنزواته ؟!

• أبصم لك بقدرك في التفتن الاستراتيجي. 

 فالنمور في الحبّ أسلحةٌ . 









 يخطر على باب الكون ، أن يتضور الخمرُ غضباً من كثرة استخدام السموات للثياب . ومثلما نربي المفاتيح في الحانة الكلاسيكية ، نستعجل  سكارى أقوامنا باستعمال مبيدات التصحر في العندليب والفلسفة ومثلث برمودا النسوي.

 أكثر من ذلك. نتلمسُ رعداً يهرولُ بين مفاصل الأيام، ليطردَ عن ذنوبنا التجاعيد. مع ذلك تجري الزرافاتُ على نعومة الأديم العاطفي، لتلتقط البلاغة من أشجارنا في السوريال. وثمة حيوانٌ باردٌ.. يمتص بعض أرواحنا من مضخة الكحول، كي يهيم كشهوة حول الكأس ، ثم يسقط مغمياً عليه في هاوية اللحم الإلهي.













 وغداً أطفال الديكور



 مبيضُ الساعةِ الهرم.

 خانٌ لا تقرع فيه الأجراس ، 

 ولا تولد فيه أرانبُ المؤلفين أو صورهم الفاضحة.

 كأن الرحم الوحيد. كأنه محطة . 

 بعدها ممرٌ لشاحنات ، 

 تحفل بقذف أسلاك التوتر العالي من جيوبها.

 تتبعها الموسيقى بإنجاب الكمنجات الناحبة 

 فيما وراء تلال الليل واللحم والسعال.

 الوقتُ تفاحةٌ ..

 كأنها متفحمةٌ على طاولة التاريخ الغرامي،

 وتنتظر فرقةً للطوارئ. 

 هكذا وجدَ الغائبُ المني مشاركاً في قوافل العواطف.

 ومخترقاً مستوطنات اللغة.







• الرغبة كلبٌ دون توقف. أترى ذلك ؟

• أجل . فقد بطلَ مفعول الحصان في الحبّ.ولا من فارس سيأتي للحفر في جيب اللحم 

• أتراه قدراً ويفرطُ ببناء الخوف في عيون الخراب؟

• قد. وقد يكون سلسلة أصابع تائهة في النصوص.

• يستحقُ النباح أن يُدوّن كحنفية ساخطة في وجه الرمل.

• ومثلها نفعل أثناء طمر  جثة الحزن في الثلاجة.

• سحقاً للرغبة في هاوية الجسد الأعمى.

• ولكنها الحياة: سطل حليب للسباحة في النهود.

• نحن الغرام سينفجر من كثرة الهرمون!

• وأولئك في الحنين البائد .. بلديات في النفوس.

• غالباً ما يكون الورق سريراً لرياح العادة .







 حريقُ الروح في الغرف ومستودعات الجمال. ومروحةٌ فلكية تدور في الحنين ثملةً. كل ذلك من أجل ردم آبار الشيخوخة في أجساد النصوص. المرأةُ نهرٌ . الرجلُ أرضٌ. أم العكس. لعن الله الماضي المشعوذ. وسخطاً شديداً على نسوة مريضات بالسكاكين والرسائل والمحطات وتعويم السفن في غير المياه.قد نوقف التاريخ قليلاً.  مادونا انفجار في بداية النافذة. طواحين لحم وحناجر وقصور تعبير. والنبيذُ ملفٌ لجمع أدلة التصوف في غير أراضي العقل.

 ضربة ٌ لوجه المكان . لم يستعجل أحدٌ ذلك. ولكنها التماسيح ،تتسللُ إلى البار الخلفي كاسرةً الأقفال في الخمر المشتت . كم تبدو صور الصحارى شبيهة بنا على الشاشة . الآن . الجنس محفظة لتبادل الأدوار . وغداً أطفال الديكور بالاستنساخ.





 أسماك فارغة






 مثل سفينة متوعكة على ظهر 

 في آخر النوم. 

 كانت وحدته في جسده ، 

 تجلسُ خاملة إلى طاولة مرسومة بالفحم  .

 ذكرياته غير ناطقةٍ.

 وهي إلى جانبه أشبه بديوكٍ تعرضت لقصف.

 وأعينهُ التي منهُ.

  مدارسٌ لتعليم الأسماك الفارغة. 

 هكذا كان يتفحص ماكينة خياطة الآلام ويصرخ :

 يا عطراً نائماً..

  WWW.COM 

 لوث لنا الكلمات بالأنوثة الفاضحة .

 يا أيتها التماثيل المستغرقة بالغبار..

  WWW.COM 

 ديدانك تملأ أفواه الشوارع.

 يا مولانا السقراطي

  WWW.COM

 لقد فقدنا الريح في التاريخ 

 والمرآة لخيبة التي بعدها عذراء. 

  WWW.COM

 هذا الحائط خطٌ  لسير طيورنا في الممحاة.

 وتلك الرؤوسُ بيضُ سلاحف سيمضي بها

 النسيانُ لجارته في الرمل.

 WWW.COM



 الحزنُ نجمةٌ باردةٌ في حضن روبنسون كروزو.

 WWW.COM

 لا أحد . 

 الغابةُ فارغةٌ من الإكسير. 

 النهايةُ فارغةٌ من البوليس.

 الأسماكُ فارغةٌ من المياه الغازية.













 س/كم تبلغ سماكة النهار هناك؟

  ج/نصف كأسٍ من هنا تقريباً

   س/كأن كل شيء قيثارة توشكُ على الحطب.

   ج/والموسيقى منتفخة الأوداج على وشك السقوط

   س/أليس النهار يهرب من الكأس، والقيثارة تنهمك بالنار؟

   ج/لا علم لي . فقد أكلت حكمتي الثعالبُ في الدجاج.

  س/قل: ما أجمل الكوميديا تجوبُ الرأسَ جراداً.

   ج/كما تشاء. ولا طاقة لهضم الأفكار المعلقة كالستائر.

   س/الغربان أكثر أنيناً على مدرجات الأرواح الآن. أليست ؟

 ج/والليالي لحومٌ فاسدةٌ من كثرة الغياب.

 س/ويحك. كم تقتل في هذا السؤال؟!!  

 ج/بقدر ما لا يفهم من القصد.





 ما من لغة قاحلة. المطرُ زجاجاتٌ حارقةٌ فوق الدماغ. وكل شيء يجري بلا صدفة : ليس من فتنة أشد من طيوري وهي تفتحُ في جلد السماوات ثقباً لتشرب من حنفية الله. كنتُ أراقبُ ذلك ،دون أترك الكلمات على باب الأرض تنفجرُ مثل الكراسيّ المفخخة. كان الجمالُ من فئة (ك)  يتذكرُ صورتهُ في الشواطئ، ومترنماً بالعري والحشيش وبدلة الراقصة الحلبية.نحن نستخرج القاموس من المستوصف ونهديه الطريق. بعدها نتركُ المريض اللغوي يبني هلوسته في مجرى المشنقة .هل سنسأل  كريستيان ديلور عن فستان معقم لقلب القصيدة . أم سنتركها قاربَ تفاح يجنحُ على سبورة. الضباب في ملابسنا أعوادٌ من القشعريرة. 







 صقيعٌ يتكسرُ  في الكتابة







 الشهوةُ متسولةٌ على الدوام.

 ولا تضحك من ثيابها في المهرجان.

 الفلاسفةُ يقولون :

 إنها تزدادُ تشققاً  أمام  كل مرآةٍ حادّة،

 أو فتاة من برج الفلفل الأحمر. 

 كما وإنها ضحية بلاغية لغمدٍ يسمى العين.

 الشهوة لا تتزوج. 

 هكذا هي أرملةُ العقل:

 للإيجار فقط.

 يا للربّ ..

 كم يزدادُ الصابون ثراءً في ركب النساء أثناء الغسيل.

 عندما يجتهدُ عود الثقاب بالتنزه في الحديقة المثيولوجية. حيث الشهوة على اللحم تتكسر.والصقيعُ عن الكتابة يذوبُ كما الأرانب في الطقوس السيكسوناكانيكية .











 س/سأسألُ عن يرقات الحب في الكهف الرقيق

 ج/كهف منْ تقصد يا هذا؟

 س/وماذا لدى المرأة لتسقي به زرع الأبالسة في سريرها؟

 ج/أراكَ تريد إشعال فتيل الجسد!

 س/كي لا تُصاب مصابيحي باليرقان فتنق تحت الشراشف بالأنين .

 ج/يا لمهنتكَ في الشعوب الزجاج.

 س/أنا أعمل في ترويض العطش .

 ج/إياك والإفراط بالنضج في غير محبرة الله .

 س/ولكني أريد أدرب الحبّ ليكون لصاً منذ نعومته في اليرقة.

 ج/وهو كذلك.ساحرٌ مشعوذٌ  يهبط بالمظلة على تلال اللحوم

 س/كأنكَ تشيرُ لحاوية!!

 ج/بل أشيرُ للوحشة عندما نبلغ منعطفات ما بعد حاوية العواطف.  







 ذاك وجههُ هاويةٌ تملؤهُ الشمسُ بطحينها الأرستقراطي . والريحُ في مسرح العينين تذهبُ بجثث المواعظ. فمن يحطم خزينة الذات في هذا الغناء ويأخذ : الخوذَ والنوطَ . السيوفَ ومفاتيحَ السجون. السياطَ وقطعَ الدم المجففة. الأختامَ ومقالات النظر السرّي.بقايا النساء والبنوك.تاريخ عائلة الحكم  والسعال الإستراتيجي .مقصات الرقابة وكؤوس الخمر المتحجرة من شدة الثمالة وكثرة الانتحار.

 الأفاعي تنتصبُ أمام المرآة. والآن ، باتت ثقة السموم بالأجساد هشّة.

 ما أتفه أن تتباطأ السماء بالسقوط، قبيل نفاذ الأوكسجين من باطن العقل!!













 لحية والت ويتمان








 هو يمشي ما بين ظلاله في القمر.

 قلبهُ قفةٌ .

 وإن يشبه القيامة في نسختها الأولى ، 

 لكنه لا يستعجل قتالَ الهرطقة في الحبّ. 

 كذا يبكي مراراً في ليالي الروايات .

 ومعه فرقةٌ من شقاةِ القرابين والقرش وسواق

 الليل في التكاسي.  

 كذا يتضخمُ  في الزنبق التائه.

 ولا ينادي على فيضاناته قبيل سنّ الرشد.

 كذا يشعلُ الديناميت في مكتبة نفسه ، 

 لينسى ما كان قد ألفتهُ الأبديةُ عن الآلام.

 وحدهُ يسافلُ أشباحَ اللغة في الغبار.

 ثم يكملُ في الجعة رسمَ بواخر ومخلوقاتٍ 

 من الزّبَد والتهكم.

 ينام مفعماً بالتردد وفي يده نسخةٌ عن صخرةِ

 سيزيف المتهورة.















• س/هل ركضت في رحلة التجانس مع الموت سابقاً ؟

• ج/لا . كنت قطعة هامبرغر  على قارعة الجمل الغابرة.

• س/ولم تأكلك كلابٌ . أو  يقصيك عن نفسكَ فيضانٌ؟

• ج/ومنْ يجرؤ على النزول في حفرة الشهوة ؟!

• س/هل أنتَ كثيرون. ولمخلوقاتكم أرحامٌ من قماش لا يحترق؟

• ج/وخيالنا بلا زائدة دودية.

• س/وهل الوعي من سفنكم ؟

• ج/دعنا لا نتحدث عن الرصاص أولاً .

• س/وثانياً ؟!

• ج/تصور شمساً تشرقُ من بين شقوق لحية ويتمان!!

• س/يا لتلك الحشرة البرتقالية . ستطنُ كثيراً.

• ج/بعدها البرق يأتي لحلاقة الأسهم الطائشة من الوجه  .

• س/وأنت ماذا ستصنع ؟

• ج/سأضعُ الأرضَ على كرسيّ .. وأمزقها بالرقص  .  









 لم نكن من رعايا تلك الجبال الرواسي.نحن نعرفُ سلاسلَ الجراد اللاهوتي حين يقرضُ صفائح دمنا أو يهدمها .  وندرك أن الشاعر الحالم بمأدبة  في الجنةِ، سيخسرُ سروالهُ على باب الله. أصدقاء قدامى  من مختلفي سلالات الحليب والكتب والسجاد والمراعي، سيصيحون بنا آنذاك :

 أنتم يا أشجارنا في اللوحات . لترفعَ العواصفُ أجسادكم بالملاقط ، بعد أن نشرناكم في الطوفان نصوص جنسٍ وبخورٍ ودباباتٍ وعازفين . ما أشد كثافة الضباب بجغرافية العاشق. سنقول ذلك. ونعود سمكاً منهكاً من غرق تحت الثلج . وحقاً. البكتريا على طول الأرواح طوابع وملصقات. 











 السهرةُ في جلجامش



 يا لها من غيومٍ ساخنةٍ في العيون.

 ويا له من جسر يجري ملوثاً بصنعة 

 الخلق في الأساطير.

 ثانياً..

 وحينما لم يجد جلجامشُ جثةَ الغلام 

 في الدمع.

 أتاهُ الأحفادُ برمادهم،

 ليدمجهم بنسله من الورق.

 كأن الآلامُ ملقاة كالأسلاك على سطح 

 الجسد.

 كأن الخيال غارق بدمه بعد سهرة في قتال.

 أكثر من ذلك .. 

 الأحلامُ مدافنٌ عملاقةٌ..

 والحبُ ضريرٌ يحتاج إلى سلفة من الفلسفة!!

 وإلى شوك كثير للتعبير عن الاحتراق.











• س/ألسنا من هوامش القرابين؟

• ج/وربما أساطيلها الماضية تحت الجلد.

• س/وكم .. سنبلغُ  عمقنا في أثاث تلك العُلب ؟

• ج/لا إلمام لي بالتقدير . الكهرباءُ تتقطعُ على لساني.

• س/يا خوفك المرّ ، وهو يتشعبُ في التقاليد.

• ج/لا تحزن . فما أنا بفلاش باك للمآتم.

• س/أنتَ حيوانُ نفسك . أعرفُ ذلك من قنبلة الحامض النووي .

• ج/ويحك .. كم ستبقى في عبيدك بلا وحي أو طرزان؟

• س/سأفككُ العلبة السوداء ، للتنزه في تراث الطين واللحم.

• ج/لكن حذارِ من الغناء بين السيقان.

• س/ومنْ سمى كاتبَ البورنو واعظاً في مقدمة السرير

• ج/إذاً.. سأراك فيما وراء الأسبرين.



 لا تعبدُ النفسُ أرضاً إلا بعد الاحتكاك بالجرانيت. واللهُ مرآةٌ يخزنُ فيها العاشقون أرواحهم حتى البخار. هم الأبطالُ : حملة النساء المتعددات في السعادة والمياه،يكررون غسل القلوب بحطب من تلك الذكريات.وكم كنا على مقربة من الخبز والفراش الملتصق بظهر الشمس. نُدونُ سيرَ ثمارنا الذاتية في الصبا ومبتعدين عن التماثيل المشغولة بالعدسات اللاصقة .     

 ثمة حبٌّ  يتساقطُ كما الأجنحة على طاولة الغريب . وما من قارئ لا للغروب ولا للغريب المتأرجح بعلوه السحيق. والليلُ في العاشق رسائلٌ في ممحاة. زهورٌ حمراء في قبعة. يا للربّ :وحدهُ الجمالُ سيقضي السهرةَ في جلجامش.









 التنهد الإليكتروني



 الأربعاء السعيد بصخب الأرحام وهي تفيض.

 الخميس الغارق بالنوم والدفاتر وخمر الثعبان.

 السبت الغامض كالسيف في حسابات الفلك.

 الاثنين الصفصافة المُعطلة كسفينةٍ في رأس.

 الجمعة الخاصة بتنظيف جلود الخيول على هضاب السينما. 

 الثلاثاء الغاز المستخرج من أبار فتاة على خط الريح .

 الأحد المقامر بفاكهة المنزل العمياء.    

 يا لدموعي المتكسرة..

 عندما تضيعُ في لوحة الوجه،

 أو تستلقي على رصيفهِ بانتظار سيارة الإسعاف.









• كأنكِ من مورثاتي في البنسلين؟

• بل أنا أمراضكَ المتطرفةُ. 

• لذا أخافُ  قطاراً أتحول .  ولا يحمل ظهرهُ سوى صخور وخشب وتنين.

• لا تفكر بصخرٍ تكسرني عليه . ولا بخشبٍ تحرقني بناه.

• لم أقل هذا . 

• عمّا قريب سيزدادُ العقلُ بلبلةً ويسقطُ كما الضفدع في مواسير .

• سأضحكُ منكِ يا جسر الغرائز فوق مياه خسائري.

• ولكن .. كم سرقت من رفاتي لتكون داخل الحياة ؟

• أنا  منطقةٌ عازلةٌ ما بين نفسي ومأوى اسمي. 

• يا لقلبك الكوميدي حبيبي !!

• ما من قلبٍ لي.أنا أعزلٌ في غابة اللحوم؟





 أثرياء بالتداخل . كم كنا هكذا.

 الثمار ُ بالطين. النوم بعظام الحالم . الموبايل بالتنهد الإليكتروني . الجسد بطواحين دونكيشوت. الكآبة بقطار الشرق السريع. الشعر بالنساء ومدخراتهن من الدمى والسيوف والأرواح والبنزين . الحزين بشهوة الغروب المحطمة على الضفاف. والموت بالمقعد الأخير. أعرف أن لا سلالة لي في مرآة . وبأنني في خلاف أبدي مع الحائط. ذات ليلة ، كانت أزهاري كما الرسائل المهدورة  في البريد الإلهي.مع ذلك تماثلت شهواتي من إصاباتها، فكانت كما بوز مدفع بين شقوق الفساتين.  والآن ماذا بعد انقطاع الكهرباء عن الوادي العميق ؟!!















 عابراً تلال النوم



 في كل مرةٍ ، 

 يتقدمُ العرّابُ من عباده في الإسطبل  .

 والرصاصُ يندفعُ  لاستكمال رومانسيته 

 في الجثة.

 يا للعبث.

 تصرخُ الكلماتُ.

 وتتبعها أثوابنا بالتشقق ما بين الريح 

 وابتسامات النار.

 في كل مرةٍ ..

 كأننا أكياس لحومٍ ،

 تستوجب إعادة خياطتنا في السلخانات. 

 هل من أمل بتصليح قطع الغيار؟

 يصرخ الشيطانُ بوجه سمكري العظام.

 بعد ذلك نقطعُ البلاغة موزعين على مسالك المترو في اللغة.

 فيما المعماريون يستخلصون من وجوهنا معادن بائسة .









• أنت. هل الظلالُ أقنعة؟

• كلا يا ذاك. هي فضلاتٌ فقط.

• حتى في العتمة أو في الليل ؟

• كن سؤالك عن نفسك دون استنساخ. 

• سأمشي بنفسي عابراً تلال النوم وما بعدها .

• خذ ذئباً معك يمخر الطريق كي لا تخف

• فعلت . كما معي كاميرة ديجتال.

• ليكن لك ما تريد . السينما أولاً.

• وأنت ما تراك. أما يزال قلبكَ  غسالة نسوان.

• أنا مائدةُ  النار.







 ندفنُ في الورق بذورنا ،لتستقيم بلاغتنا ارتفاعاً قبيل كهولة العقل وخسوف العاطفة . ومع إننا نواجهُ برداً وحنفيات تتدفق علينا بالصحارى .. نحلمُ باستدعياء شحوم الأجساد للقيام بواجبها  في المدافئ العاطلة . 

 الأيام القديمة .. كنا نلامس النساء بمكبرات المشاعر فقط . كانت أقنعةُ الحب كما فوارغ النابالم على الأسرة . مع ذلك ، كان مجرى التاريخ معقداً في الذوات. جبال ديكارتية  وبقايا لمعلقات وبواخر طين وأفخاذ ممثلات وسلاسل طويلة من الكآبة والتأويل الصوفي وفناجين القهوة والسراب . 

 في كل مرة ريف الدماغ مخترقٌ بكاسحات الألغام . قلتُ ذلك لمهندس العدم ، وافترقنا ُ.









 عظام شجرة الميلاد





 لم يمر بنا بعد.. 

 العيدُ الثقيلُ كدّابة العمر الحبلى 

 بالأسى وسيزيف والفئران.

 نحن الذين انتظرنا الأشجارَ طويلاً.

 تخلصت مشاجبنا الجسمانية ُ من قطيع 

 المصابيح الخاملة.

 أقصد.. 

 تحررنا من الملح والصفيح وأكسدةٍ 

 تأكل السردين في القواميس

 لا نعرف الآن حجم جهالتنا في الورد.

 لا ندرك غداً.. 

 كم سيستغرقُ بنا الوقتُ 

 وننضم لمنتهى الهرطقةِ في الخلود

 اللغوي واللحمي على حد سواء.

 لا نسترعي مستقبلاً.. 

 انتباه قشة عيد لا تقصم ظهرَ

 بعير أو بطناً لفتاةٍ نصطاد فيها الثعالب

 وفاكهة المطاط.











 -ماذا دهاك يا امرأة. تعبثين برجل كما لو كان تمثالاً؟

 - وإن كان. أليس الرجلُ تمثالاً يبيضُ المفرقعات في الأرانب.

 - وأيضا. كم سيبدو إليكِ عندليباً كحولياً مربوطاً بأسلاك في السماء.

 - وتحته الأرضُ اسطوانة على الحاكي تدور.

 - قلْ: كان ثملاً من شدة الرذاذ في البندورة.

 -اللعنة على المفتاح في القَحبَة!

 -أهكذا تكلم في صالون الريح زرا دشت؟!!

 -لا. ولكنه أفزع فيك الكبش والثلج وحشرات الظنون

 -أعرفهُ محطة بنزين على أوتوستراد الدماغ اللاهوتي.

 - وجيوبهُ مليئة بالجمر الخبيث وحطب الأعياد.











 كما الزجاج دون أجفان، الزمنُ بممحاته الكبرى يتقدمُ النسلَ بالمسدسات ،ومراقباً جيناته في التاريخ. وفيما كنا نتلألأ تحت عظام شجرة الميلاد،مع الخنازير والكمنجات المنهكة بعطورٍ، عادةً ما يخلفها الثلجُ على أسوار الأعين الممتلئة بالبرد. لم نر عيداً جاء أو ذهب أو هبط فندقاً ليجثم هناك. وجدنا المولود داخل كيسٍ، يفيضُ بمتعلقات الخطايا ونشأة الذنوب. والآن لا قمر ولا رطب في ديسمبر ، نحن عُزل في صحراء بيضاء ولا نخلة لنا . ربما لأن العيد نزيلٌ في الفئران. هكذا عادت الأحلام كالأساطيل إلى المربع الأول للتماسيح.

 والأحداث الزجاج العيون الفئران الثلوج الكمنجات الصحارى الجينات، كائنات تسقطُ من خريطة الذات. فيما يدخلُ اليائس في قيافة الحريق، على ظهر عربةٍ يدفعها الفصام ببخاره.











 وسائد متدلية من الرقاب





 يحتضنُ إبليس راهبةً في زاوية 

 الشارع.

 ويُشرعُ بدفع صاروخهِ في المدخنة.

 تلك صورةٌ طبق الأصل عن شواطئ لا تُطوى.

 عن شهواتٍ نازحةٍ من الديانات على الدوام.

 ثم.. المرأةُ  مغسلةُ الذكر. أليس؟

 صرخ بنفسه الشاهدُ، 

 ومضى زورقاً طبق الأصل .

 يتدفقُ منه النومُ على المياه .

 حيواناتٌ أخرى من أجل تلك الاستعمالات،

 تستقيلُ من وظائفها الأفلاطونية دون رأفة.

 تلك أحلامٌ مسحوقةٌ .

 طبق الأصل عن قناني الكولا. 

 وفجأةً .. ألا تتذكر ربوبية السرير؟

 تلك صورة طبق الأصل عن ذئاب تفيضُ

 على وسائدَ متدلية من الرقاب دون نعاس.

 نحسُ الكأسَ كرسيّاً للروبوت الآن..

 تلك طبق النصّ

 عندما يمضي بقامتنا الليلُ قطاراً أحمر 

 دون زئير.











• أيتها الفكاهةُ.. إلى أين تمضين في هذا العراء ؟

• إلى حيث منزلي الكارتوني في السذاجة .

• الله!! والأصدقاء ؟

• أولئك أخوة التراث في صالون الحلاقة ومعابد السيرك. 

• أراكِ مكنسة الريح أيها الفكاهة؟!

• وأكثر من ذلك . أنا الصندوق الأسود لليأس.

• قبل سقوط الأجنحة أم بعدها ؟

• سيان. ما دمتُ الصفحة المدرعة بأسراري في القصائد.

• وكأنكِ جزيرة لا تتفتح حدودها إلا في الغريق؟!

• الألمُ عضو ذكورتي. والكهنوتُ سريري الخامل. أيعرف أحدٌ ذلك ؟

• سأنادي على نسلي في الشياطين لنستفسر.









 ينظرُ النومُ إلى صورته البالية في المرآة. الزجاج لا يعكس نفسهُ . يأكل المنومات فقط. تاركاً قناني الأحلام تثرثرُ على السرير دون هوادة.

 والليلُ. الذي يجلسُ قبالة الليل كمغنيةٍ تدفنُ صوتها في نهاية الرأس،آملاً بأن يدير لها الهوى شوفاجهُ  في حانةِ التاريخ. يحاول الآن استخراج الموسيقى من أباره ، لرّي عطوره في الساهرين . وأشد من ذلك يحدث، عندما تُمحى الأسطوانات من الرؤوس، وتسقطُ الكهرباءُ في غير حاضنة الرغبات .سأمشي متذكراً غجريتي في النص .الخيام التي أمامي تُمحى.والماء لا أجده في غير كلماتي .سأمشي  (شأمسي) بلا أحد كما كنت أبناً لما وراء التفاحة. 

















 أسماك في رأس السنة





 البارحة رأس السنة.

 وقد ذهبنا للصيد في الأسماك .

 كانت المياه متاحفَ تضيقُ بالصلصال.

 فيما حارسنا المُعربدُ.

 كان يرمقنا بالشرر تحت الخيام السيكولوجية.

 كل عام أيها الفشلُ وأنت كعبة .

 قلنا ذلك .

 وانسحبت بنا أقدامنا للصيد في الأنفس.

 أيضاً ..

 ما وجدنا غير أشباح ومسامير وحشرات

 تتبخرُ تحت الجلود كالأسهم النارية . 

 وهناك صفاتنا مطفئةٌ على وقع بريد قادمٍ 

 من شُعب المرجان.

 البارحة  رأسُ السنة.

 الأمطارُ لم تتوقف.

 كذلك غودوت بلا  مظلة .

 تلمسناهُ هناك وهو يصرخُ بربه صموئيل

 متوتراً.

 أن يرفع عن رأس الزجاجة قبة الفلين.

 ليهيم مع الجيوش باجتياح ورشة النبيذ .

 البارحة القراءاتُ ميتةٌ .

 مثلما الفراشاتُ حول النار 

 والسنة القمرية تتوفى لنحمل جنازتها 

 إلى المدافن ورقاً دون انقطاع. 













• كرأس باذنجانة مرّة. السنةُ ولت!

• لكن رائحتها  ما تزال تعمل في مطبخ الذاكرة.

• سنستنجد بحدادٍ ليطرقها على دفعات فتتفتت.

• وأنا سأحمل شعيراً كثيراً للزمن ، لعل تخمةً تضربهُ وينفجع.

• الزمنُ يا هذا.. آخر القياصرة . 

• ولا  يأكل إلا أكباد البلاشفة تقصد؟!

• ويحك من هذا الهذيان. الزمنُ روحُ الموت فقط. 

• ومتى سيفقدُ شيئاً من وزنه وينقرض!!

• هو يبغض الريجيم والتدليك وتفتيت الكولسترول.

• حقاً .. كثير من الوقت كثير من افتراس الموائد. 













 ماذا لو عملتُ كمسرياً في بحر الشمال، وكانت المياه على  وشك السقوط من سرير الأرض. ماذا لو كنتُ موظفاً في التركيب الضوئي لمحلات نون النسوة. وماذا لو دفعت سور الصين  مخطوطةً إلى مطبعة ((دار الينابيع)) . ماذا لو  اغتصبت الريحُ فستان كليوباترا ،وتم تلقيح خليج الرومان بالسيوف. ماذا عن ارتعاش السلاحف الوثنية في البراد الأيديولوجي. وماذا عن رماد شللي بعد غرقه في سواحل الجحيم . البيانو الآن .. رازح في أصابع ديسمبر لتلقي العزاء برفقة فرانك سيناترا.

 والبارحة تايتنيك تغوصُ في الرأس .. فيا للصيد في تقاليد الموتى. 

 كم يبدو قمر الشتاء كيس طحين فوق  آدم ، وكأنه على وشك الانفجار.









 مطربة بحليب ملون





  

 أحدهم يتسلق جدار التلفاز ، ليرتعَ

 حليب المطربة. 

 أحدهم  يطلقُ النارَ على رغباته ،

 ليفوزَ  بتماثيل لنفسه بين الأوراق.

 آخر بعد مفترق الآخرين ، 

 يرى جماله في وحيد القرن،

 فيطبع المرآةَ ببصماته ماضياً في الأحراش.

 آخرُ الآخرةِ يلقي الدلو في الدمع،

 ليستخرج منه الخيال والكبريت والنهود

 ودواليب المزاج العاملة في بحيرات الأعماق.

 ألم تر التابو  مقدمةً للتابوت.

 وما من مشاة وراء الجنازة الظافرة 

 بكل ذلك اليباب . 

 أحدٌ ما كان يقتفيني قبل الغروب 

 ثم يستطردُ صائحاً:لا تقرب الصلاةَ ،

 فكلك عناقيدٌ في زجاجة الكون .

















• ربما سيشهق القلبيون بالغناء نهيقاً أمام الحبّ أو في مرآته!!

• لا تكن واثقاً يا مُدلِكُ العواطف. فما من عاشق بسروال مغلق.

• كم رؤيتك زجاجية ، كأنكَ في ذائقتكَ  لا تستشف غير قشدة الإناث؟

• كذلك حواسي. لا تعمل ببطارية المنطق. 

• هل كنت من جماعة وحيد القرن على طريق أديث بياف؟

• كلا. لم أقضِ عطلتي الغرامية في هنا ولا عند هنالك.

• ماذا تقصد أيها الشبحُ الباكي بين تلال النصوص؟

• أسترجع صورة النساء في مستوطنات الظهور المخمورة.

• وماذا عن المُعشق بأشباحه؟ 

• أحدٌ ما  هو . وربما سيرزقكم بزجاجة من شمبانيا السكس بكس.

• أنت تغص باللغط  أيها الكئيبُ!!

• وأنت تلغطُ ككمنجة مصابة بأنفلونزا الطيور.





 أيها الراديو يا قريبي في الفلاة. في الجسد . في التاريخ .أيها الغريب المتدهور بالحنين اللارومانتيكي. أيها السائر في نومه على خيوط الأصوات الضالة في ثقوب الفضاء. كم كنت تحكي عن جدي الإقطاعي . ذاك الملوث بالزنخ الجنسي. وكم كنت أتأمل طينةَ الجمال في الحريم. ويوم خر جثةً ما بين البخور ومقامات الشجن، صار قبرهُ سريراً لنساء خارج النكاح  . كل ليلة لواحدة. أي تأجيل لا يُقبل. وكنّ حريم جدي،يحملن إليه فروجهن المشوية بمفرقعات العنبر والبخور الهندي والحناء.

 هكذا بلغتُ جدي في الراديو التاريخي للعراق.لم اتضرج بفساده حتى الإغماء. مع ذلك ما زلتُ أقود قطعان الملائكة والأرواح على الطريق التراهق دون تردد . أنا القلقُ زرعاً ورّياً وحصاداً .







 ذبابة بيضاء





 القمر بنايةٌ مُدورة تتأرجحُ فوق الرأس.

 أو ربما ذبابة بيضاء ممتلئة بالطنين الصخري  

 وبالبيد وثلوج الأطلسي .

 حالمون.. لم نكن أمام تلك الذبابة .

 معتكفون ..  والسعادةُ مفتاحٌ وهمي،

 سرعان ما يقودنا إلى حبل مشنقةٍ أو غسيل.

 يا إلهي أيتها الشجرةُ الهرمة.

 لم يعد الدماغ يحتملُ طول تلك الجذور،

 وهي تمتدُ بكثافتها حتى صالون الخيال .

 نحن الصحارى وثيابنا هاربةٌ  بمدخراتها من الأفاعي. 

 وهنا أعينٌ مسطحةٌ تقتلها بنظراتها الباردة .















• أين يقعُ الجنونُ في خريطة جسدك؟

• لا أعرف بيتاً لذلك الفيلسوف بالضبط.

• ولكنه عادة ما يأخذك معه في نزهاته .

• لا يأخذني إلا إلى حروبه في اللغات والثيران.

• رائع. وماذا عثرت هناك؟

• زنوجاً في قصائد. وفواجعَ تمتلئ بها موائدُ الأساطير.

• يبدو الآن فراشكَ مغموراً بالماء!!

• لا . طردتُ الفيضان كثيراً حتى سمك القرش.

• ولم يأكلكَ أحدٌ من أطرافكَ في تلك البقعة؟

• بالأمس كلا. وربما تصعدُ البغالُ الأنفسَ في الغد لتنمو هناك.

• كأسي مالحةٌ مثلي بصري . وكل وجهي مطباتٌ.











عند بوابة الرأس ، كانت الأوبرا تحشدُ الغزلان والجراد والخيول وقبائل الكربون. أيضاً وجدتُ بعض الإناث يغتسلن بخيال الفودكا المطعمة بملح من لحية تروتسكي . أهو أنا المؤلفُ أكتبُ عن الشوفاج العصبي وحيض النص وعربة الغريب المكسورة على حافة الهاوية.؟

أم هو رأس المعرفة ، حيث تجلسُ الكلابُ إلى الطاولة لتخوضَ تفاصيلَ الحياة بالنباح.سوف أتمرنُ على ركوب منازلي في الجحيم. ولن أكون شاحب الخطوات.

السماءُ ورقةٌ ستسقط ذات يوم، فينكشف المجهول.















على وشك الأسبرين







بين الأقدام الهرّمة .

وعلى مقربة من مدافن الحنين والقطارات

وصفحات الثلج المرقطة بأنفاس الدّببة.

لم يبق إلا التمتع برقص الآلهة خلف النوافذ  

المحطمة.

القلبُ علبةُ سردين شبه فاسدة

تكاد تتشقق.

والهواءُ  نشارة ألمنيوم غير قابلة للابتلاع أو التنفس.

كل طريق يربي كلامه ليتم فارغاً دون مارةٍ

وبلا مواشٍ غابرة.

الواحدُ فقيدُ نفسه الآن.

أنظرُ إلى حصاني الميت تحت زجاج 

ساعتي .

وثمة طبول 

ودقات

دقات 

و طبول 

هل كنت وحيداً ُ يغادرُ صورهُ في البرّ الذهني

وتحت لسانه مسلةُ حمورابي.

لا ..لم تكن لي مسلةٌ أو برج أو حوت

يسكن الفم.

أنا الآن أمام كاتدرائية 

وعيناي جرسان  تملؤهما الدموع.

كأن ملك فئرانٍ يتلمسُ حطامهُ في القصائد .

تلك متعةٌ بحجم الجنازة وثقيل المُغادر.











_ كيف رأيتَ الشتاءَ تلالَ أبرٍ لخياطة الكآبة في النفس؟

_ والربيعُ القادمُ أيضاً. حزمةُ جرادٍ للتحليق الحر فوق الدماغ.

_ كأن كل هذا يجري برعاية الله وتوجيهه؟!

_ الجسدُ أرضٌ محروقةٌ كما جاء في الكتاب. 

¬_ والكلماتُ على سلالم البلعوم تتدحرجُ أشبه بالضفادع.

¬_ماذا ستخسر ُ في النهاية غير قطعة من أملاك الليل؟

_وربما بعض مرايا تستعرض الخسائرُ فيها جيوشها المهزومة!

_ أراك في الأشباح غريقاً؟

_ وأحتاج مزيداً من الحرائق لتنظيف تلفزيون النوم .

_ كم تبدو الآن رأساً دون سقف؟



_ وركبةً دون صابون للتزحلق في المشي كذلك . 













النسوةُ امتحانٌ في الأزياء. هنّ تطريزٌ. ويتبعن حروف الجر في القصائد.يتبادلن مع الطائرات النفاثة رسائل الشهوةِ . لن أقول براد التاريخ  راشدٌ بالجثث. فما من قصفٍ ولا ينتمي لآثاره في الحواس. العالمُ خر من جيبي تماماً . والوحدةُ ثقافةٌ تبالغُ بصناعة الجفاف لأنهرٍ لم يبق منها سوى طين أسود. 

في أي يومٍ احتل الجرادُ مقعدي في رحم أم تضاءلت بالمورفين حد الذوبان. وكم أصيب أبي بذبحة الحنين ، ولم يلتقط له الله صورة بغير كاميرة الربع الخالي. يا للضلال محتلاً بساتين العقل.يا للهواء كلاعب سيرك مع حيوانات مضغوطة كالخشب.يا للعاشق الممتلئ كسفينة نوح .الخطوطُ تنفتح الآن.  ونحن على وشك الأسبرين.











الجسد سلسلة مطاعم







كحبات زيتون سوداء، 

تساقطت منه دموعهُ في منتهى العزلة.

كان يرتجُ به قطارٌ ،

وهو هامدٌ فيما وراء العين.

يتذكر شعوباُ في قواطع الإعدام،

ويبكي دجاجاً في منتهى الأنفلونزا.

كم له من الأجساد الساخنة.

تضخُ منها حنفياتٌ في منتهى الدم.

مضى كل ذلك بتوحش.

فكم من عظةٍ له على الشفتين ،

وحتى تساقط حلمات النهود في منتهى 

الغيبوبة.

يسحبُ نسلهُ خيوطَ  أوبرا،

وينخرطُ غناءً محترقاً في منتهى الأساطير.

لم تنم حشراتهُ باكراً في المبيض،

وتلك أفخاذٌ ستبقى معلقةً في منتهى

الكهرباء.









_ كأن نباح الجسد وحشائشه الهائجة ، لا تخمدُ إلا بطلقة؟

_ بل بماكينة خياطة. تستعيدُ أزياء السعادة مما هو نافق. 

_ أنا مترددٌ .  لا توكيد عندي. الأفضل أخذ محطة .

_ كل انتظارٍ سباحةٌ في مسحوق الصابون. أليس؟!

_ ربما. هل كانت الغربان تتلو عليك من سورها في الظلام ؟

_ وتغذيني بما ملكت من معدات موسيقية 

_ ما قصة هذا الجسد .. أهو أرض لا تذرف غير الطين والدمع؟!!

_وأيضاً تفيض كالنصل بالبرد وبالأقوام المستخرجة من الذكريات.

_لا تنس البجع المشوي على مائدة الشيخ الشيطان . 

_ أعرف ذلك . فالجسد سلسلة مطاعم أشهر من ماكدونالدز.

_ وأشد استهلاكا للخامات والأحلام من الطواحين.

_ ما أكثر ما فيه من منازل على وشك التهدم في العطلة.











لا باس أيها الوقواق. كلانا من فصيلة الهجرة. أنت تبحرُ في زجاج الرأس المأهولة بملفات الطين. وهو  الأسى يتأملُ بعض آثاره في سيزيف والجوكندة ومصبات H2O .أتعرف؟ ما من عربة للرحيل بعد ذلك التل المنحني علينا كعمود الليل الفقري. غدونا ببرودة الطحين الشاحب. والآن ..مضخة اليأس ترتعُ في الأرواح.وتفنى. وذاك الجدارُ المرتفع ما بين الخطيئة والإيمان ينهارُ.

الشرقُ في هاوية المعجم .. سيارةٌ إسعاف. والآخرُ حلاقٌ مثالي ،يجز شَعر المخيلة في صالون الأحلام. وثمة بيانو كهلٍ عند مدخل النفس..  يتآكلُ بين أسنان الغربان ومخالبها بنهم . 











شراب الشمس



أيها الحارسُ

جدرانُ الجسد تتصدعُ من الثرثرة.

وتلك الأبوابُ تنغلقُ شرانقَ على أنفسها. 

فيما العاشقُ وثني  بلا حدود.

من ينظر الآن . 

كيف يرفعُ الطائرُ الإبليسي أجراسهُ 

من الهاوية،

ويعيدها لأجل سكرةٍ من شراب الشمس.

نحن أساطيلُ نملٍ .

ندورُ حول آبار الفلسفة ونبتعدُ،

مدفوعين بدخان الغرائز المُقلقة.

نصفُ الطبيعة تهدرُ في تخوتنا .

ونصفُ أنوثتها الآخر قرابين  لآلهتنا في الديانة

السريالية.

الزمنُ سلمٌ  والأرنبُ  تحته مع تعدد الزوجات.











أيها الحارسُ .هل ثمة طبعةٌ أخيرة لورقة التوت؟

القصائدُ لا تجيب .فهي متراكمة كتلال  في شاحنة النفس.

_ دع مؤلفك  يرتقُ ما فيك من فراغات قبيل الغروب.

_ ولكن شاشتك مفعمةٌ بالرمال المتحركة .

_ الآن تراني مثلما أراك في رأس الليل المتدحرج بين القناني الفارغة!!

_ كم ستتهكم من ذيولك في الأساطير وفي النسيان .

_ قد . فالذيول ذنوبٌ .

_ جد نبعاً لتغوص في الرحيل دون تعذيب؟

¬_ ولكن أسناني من ذهب فاسد. فكيف لي أكل الطريق؟









الدون كيخوت البابوي الممتع . وهو يتألق كالثريا من اللازورد  على شرفة الصحراء. الملاكمون الأخصائيون في  محاربة طواحين. كانوا ينزلون معه في الرأس . والنساءُ الغارقات على الضفاف ما بين الرماح والسيوف والتروس ، كنّ ينشدن قضابين اللحوم المتوردة كالجمر تحت الثياب. كان يوماً سلاحياً على مأدبة العمر التقليدية. التفاحةُ أيضاً من الأسلحة . والهواء هو الآخر من الذرات الناسفة ، مثلما صديقنا المسدس أو عاهرتنا الرمانة المكهربة ، عندما تخلع عن نهديها سوتيان البارود، لننفجر فقاعات دون أثر . 

بعد كل ذلك الموت .الأنفسُ مدافعٌ قصيرةُ الأعناق. ومموهةٌ كالعادة تحت الشجر في أسفل الخيال. والقتيلُ في كل مكان ، يحاولُ سحبَ جثته من النسيان. 

















لحية الهواء المقفرة







غرف الماضي وما بعده.

الحمى السوداء بشعرها الأشعث.

الخناجرُ النائمة وراء الستائر . 

بعدها يخرجُ صوتُ الرماد من دار الأوبرا 

منفعلاً بتراب ما يمكن تسمّيته 

بالعذاب العملاق.

وأنتَ كرصاصة غنائيةٍ ،

ستغوص في الرمال إلى الأبد.

سيهرمُ عقلكَ 

كنافذة ممزقة بأظافر الريح والخوف.

وأن تحس بنفسكَ فندقاً في جزيرة من العصر 

الباروكي،

عليكَ هناك 

أن تساوي ما بين القرميد ودم التاريخ.

















*أرهقَ نفسهُ طويلاً ثم أكل الرسامُ زهور اللوحة!!

** ومن القادم لينقض على الفندق فيمحو التاريخ من سجل النيام؟

*ربما سيكون قائد أركان الحشرات.

**وهل لديه مطربةٌ لترج له بيوضه في الجيوش لتتحرك؟

*لا تتحدث عن العديد .  وشعر الحمى إلى صالون الحلاقة على الفور.

**كنت أقول العقل درج يتهدمُ تباعاً.

*وأنا كنتُ أظنهُ بئراً سحيق السينمائيات، وأخطأت.

** مرةً ركبتُ دراجتي ، وضعت على خطوط غباره الدبقة.

*دع عذابك ينحني كالصيف ، ونم في غير نسغ الكتاب .

**سأناقش الخفاش للتطابق في أفكار الملهى.













قبيل دخول سينما القناني. ينهي الحراسُ وظائفهم في العناقيد. فيما يبدأ  الكريسماس دلق الخمور وتوابع الجنس في التأليف والفراش وتلفيق المغامرات. يراهُ الشيطانُ . فيختار أن يكون  للعقل سكرتيراً ناصع الخبث والمراوغة . كل ذلك من أجل ترتيب الرحلات البصرية في مرافئ النساء .ولزرعِ الدماغ بما يلزم من ألغام وديوك للهيام على صفحات المدافن. 

هو الآن في القصيدة. الكلماتُ عند المفترسين. والشخصُ  الذي حاولَ عتقَ نفسه من طواحين العطور الساهرة فيه  . يتلمسُ لحيةَ الهواء المقفرة ،ومن ثم يجري تحت جلدهِ ضالاً بلا حدود.























العزلةُ زجاجةُ موسيقى





قال إنه الآخر ولا ظلال له أو ضلالات .

ينتمي لتفكيك الرموز والكشف والانتقال .

معه ثراء الليل والاسطوانات التي تدور 

في الجماجم لمرة واحدة.

لا يكترث بالطموح فيتصارع مع الفيلة 

أو البراغيث في الحلبات.

بريدهُ محضُ جمرٍ لتسيير المراكب

في الورق والخيال والثمار .

قال إنه مستقلٌ عن الكاتدرائية والقراصنة 

وسينما الأقوام والحشرات الطامثةَ في النساء.

الكتابيون خلفه يجترون اليباس على طريق 

المطابع.

وقال . أنه كسرَ في صدره السلالمَ ،

ليذهب غريقاً في الموسيقى.













*كيف تعرضَ هيكلهُ لمثل ذلك الانهدام؟

** لقد شرب البطلُ المسرحية وسقط ثملاً خارج الكواليس.

*وحدهُ أتاهُ السكرُ ، أم ساقه النصُ مع الكومبارس؟

**لا أعرف. ربما لأن الستارة وقعت على الممثلين فغطت عريهم .

*وأين كنتَ من ذلك  المشهد؟

**كنت مع عمال الطوارئ نصيدُ الحشرات في كاتب النص.

*يا للهول. عندما يتشققُ البطلُ كما الأقنعة . ويجف كقطعٍ من الإيماءات!

**أراك تتصدعُ في الميلودراماتكتيكية ؟!

* أحاول سقاية فراخ الفكاهةِ في مراعي النصوص. 

**بالحليبُ المكوي في نهود الممثلات ؟

*عليك بسؤال القابلةُ القانونية قبل سحب غودوت من رحم الانتظار.

** يا لك من عود ثقاب تراجيدي. وأمامك الورقُ آخر الستائر.











وهو على بوابات نفسه الخارجة من حداد الخريف ،يرتفعُ فيه منسوبُ الاضطراب. صورهُ المرافقة للشمس في منتصف الليل،

أجسادٌ لا تريد عروشاً . تريد تمشي مُطهَرةً من توابع الأرض المنخفضة في الأرواح. وهو كهلٌ شديد، يعملُ على تجفيف الزمن شرائحَ قمر الدين. ليتخلص من تدريباته في برد النساء ، أو من متابعة بريده في بحيرات الأقراص المضادة للكآبة .والكأسُ رصاصةٌ .. يطلقها على روحه ، ليرقد نائماً كباصٍ تعطل ما بين الغيوم.







العضو الثالث



بأية آلاتٍ سيكنسُ الربُ الذبول المتدلي

على وجوهنا .

وكم سيستغرقُ تجفيف الرطوبة المتفاقمة 

في النفس.

من سيقطفُ المداخنَ من الرأس .

وخرائط الشهوات من غرف النوم 

ومصممي الصحارى في عموم القصائد.

الشيطانُ ينظرُ في اللحم،

ويديرُ مفاتيح الأفران بكل ما يملك من براعة. 

أنا . سأسمعُ لغطَ السرير. كما أفعل الآن.

أنا . من فرقة الكشافة لمرافقة الذكريات 

في المدافن العظيمة. 

حيث المراسمُ ستُجرى هناك.

وأيضاً ستنادي علينا الرفاتُ بالأسبرين،

فلا وجود. 











*أين يضع الزمنُ بيضه بعد كل هذا الدوران في الساعات؟

**وقتي ديناصورٌ  انقرض. ولست مهتماً  بالتنقيب عن عظام.

*قيل الساعة اسطوانة فيزياء . أترى ذلك ؟

**بل أسطوانةَ غاز .

*وتسبحُ بداخلها مختلف الكتب والديانات والأسلحة .

**أيضاً سيكون للزمن الروض العاطر .

* وينتظرهُ محمولاً على ظهور القطارات أو في سنام بعيرٍ ضال.

** سأنادي على دالي ليشرح شيئاً عن ساعته السائلة.

*لا تفعل. دعه مستغرقاً بالنمور على سطح المرآة أمام الله.

** يا له من نبي صالحٌ في السريالية وفي التقنيات المُتخيلة.

















عاد الدمُ  ثلجاً للدوران في طبيعة الأجساد.ولينكسرَ قطعاً. والذئب الذي كان يعشق القمر ،قلل من سياحته في الليل. لم يعد يلمّعُ أسنانه بتلك الفضة. وكنتُ باسطواناتي متوقفاً تحت الغار. ومتمتعاً بأرض الهرمونيكا الطائرة فوق السحاب. هل كان معي الغد هرماً، وتساقطُ من وجوهه الشيخوخةُ كملابس من كواكب كربونية.  لم أعد أصغي إلى النفس. سأتذكر تلك الكائنات الغارقة ببروتين الفياغرا والزنجبيل.الكائناتُ المُوحى لها  بالخروج من ورق الغروب إلى ورق العنب،حيث الدم الأثيري يطردُ جند اليباب من مقصورة الجسد . 





سراويلٌ هاضمةٌ





يوحي بالاضطراب . 

ماسك دفاتر الحسابات في العاشقين.

قرصانٌ ماجنٌ ..

أبحر في النساء طويلاً،

رسم الحبّ كما وثائق نقل الملكيّة.

الآن نحن أمامه كنبات القِنَّب .

نتعلق بخيوطنا ، ومسترسلين في مجرى

أرضٍ شبيهة بلفظة لاتينية معقدة...

ودون جوان بقلبٍ متداعٍ في لعبة نّرد.

حولهُ هديرُ محركات الدوقات  والإوزُ الذي يحاول 

المرور في قناة الجسم .

ليس من سكون نائم على سرير أو ظهر

مركب.

فيما صندوقُ تنميةِ المزاجِ يتحررُ 

من الأقفال السامّة.











س/هل تعرف تاريخ البروتين؟

ج/يا لفكرتك في تقديم الجنس فاكهةً على الموائد!

س/وما عسى الذكورة الأنوثة تكون؟ خربشة رماد !

ج/أجل . ليس الجنس غير سهرة رياضيات على الإيقاع البيولوجي. 

س/الشرحُ ليس مهماً . والكائنات سراويلٌ هاضمةٌ.

ج/وتتمتعُ على الدوام بالأرجوحة وطحن العلكة والارتطام بالأفران .



س/تذكر الحبّ سيفاً في علم الأجنة.أليس؟ 

ج/وهو مرض نفسي كذلك.

س/هل ركبت الليلَ في ممر الحواسّ المائي عند النساء؟.

ج/واستمعتُ إلى قص الجِن للأساطير في التخوت.

س/أراها حروباً شتى ستستمر . أليس ؟

ج/ولن نكون إلا من المتسكعين بين المدافع.











الأفكارُ على ظهر الحمار .والريح تدفعُ بالشعوب إلى المقاصل المنشورة على طول الفلسفة بقليل . كم سنتخيلُ الجبال وهي تبتعدُ عن وجوهنا .نحن طيارات الورق المحترقة.،ثم ماذا سنفعل بعد ذلك . عندما تدخلُ موجاتُ (الانتروغليسيرين) إلى القصائد ، محطمة أرقام الشيفرات الخاصة بالطوفان وبالنار القادمة من برج الجوزاء. 

بطريقة ما .. ليس من ذئب تعلقه الشعوب في رقابها ، وتجتاز الغابة. خرسانة الروح المسلّحة بالنبيذ ، تتفكك كفلتر سيجارة في التربة . والأفكار كعادتها :لغو يستعيرُ ثيابَ الموت . 

























ساعة تحت الأرض







لم يُكملُ النعاسُ غسلَ ريشه.

ينحنى على النوم، 

وبمالٍ شاحبٍ ،

يدفع رسوم رحلته ، لتأمين غرفةٍ 

على سطح الكون .

المحركات تنطفئ في العين ،

والصندوقُ الأسودُ يتعرضُ للتجريف 

في مترو الرأس.

كم سننادي على النفس بالانبلاج 

دون تلك الصرخات الفاقعة لتماثيل المبشرين 

داخل الزنازين والأضرحة  .

التاريخ أرضُ تندثرُ داخل نفسها . 

فيما ساعتي الرقميةُ ،

وحيدة تهذي في غرفة المنطقِ.

وماذا سأفعل ،

غير أن أنهضَ من تحطمي كعمود 

كريستال.

لأحرقَ الحطبَ القديم في الأعين 

وأغادر.





س/هل يمرضُ الموتى ، فيتناولون العقاقير من التراب؟

ج/أوقاتهم مقاهٍ بلا فيروسات.

س/أليس الجثة فرقاطة لا تخشى غرقاً في غالون من البرد.

ج/دماغكَ يحرزُ تقدماً في المواشي والممحاة والمستنقعات.

س/وأكثر من ذلك . كأنه يلسعكَ طلباً للملذات في قنابل الجمال.

ج/رأسي ناضبٌ . لينٌ. وأفكاري فضفاضةٌ مثل ثوب الكيمونو.

س/وأعمدةُ الكهرباء ؟! 

ج/إنها تنزلُ في اللحوم وتتطابخُ ببعضها في منتهى الأزياء. 

س/أهو فعلٌ لضرب كل ساكن من أدوات الكتابة؟

ج/لا نوم للبويضة بعد سن الرشد. 









وأنا على متن الأيرباص. تذكرتُ كمية الجبال التي أحمل. وكم نسبة الملح في الروح. بل وأحصيتُ أعداد  النار التي تتجنسني. كنتُ بهلواناً ثرياً بشمعٍ ومناديلَ وخوذ وطيور وكمنجات وعلب مخصصة بالجنس. 

هكذا دواليك .. العروقُ مليئة بقناديل البحر. والماعز أمام مرايا التاريخ ، يسرحُ شعره بالسيوف.فيما يصرخ أحدهم قائلاً: ألا ترى الحياةَ خربشةً على ظهر الايرباص؟

أحدهم آخر يصيح : نحن في دار الآخرة .ويتعذر النشر  بلا  حبر. ثالثٌ يهمس : الإيمان سندويش يؤكل. والموتُ ليس غير زورقٍ يمشي بطاقة السحاب.جدران البنطال في ساعة الصفر تتداعى. والملاكُ الغائر بعطور الشيطلائكيات، يُطببُ الدبّ الجنسي بعطور السماء دون توقف. فيما السائحُ العيني المأهول بالجزر، يذوبُ بالحيوانات الثديية في عقر الذكريات. لا بأس.الليلُ يضيقُ على الجنازة. وثمة من يصرخ : بنسلين.











مُفرِطة بالشمندر والمواشي





وكان يعتقد القاموس ربّةً 

لا ترث غير الجمال .

آخرٌ يراهُ ربّاً فقط،

لتسقيف الرأس بعظام الخرافات.

وقضبان الأسماء النّكرة. 

المؤلفُ البرّي لا يسالُ،

انه بلا قراء بلا مطابع بلا شاشات

للتنقيب والبحث .

عادةً ما  يستخرجُ من نفسه ديناميتاً، 

لقتل ثعابينه دون نجاح.

لذا يبحث في نصوص الانتظار عن قطعانه التائهة فيما وراء النفس.يتعطر منها ماضياً في فكرته.المراوحُ تثرثر .. هناك سيناريو الصحراء . هناك خيولٌ تنتحبُ.. لا فراش للنوم . لا مهدئات للقرون الغابرة ، وهي تهربُ من بين شقوق ملابسنا المغسولة بخافض الحرارة.

روائح الضلالة جدران ندخل فيها دون عودة.والقاموسُ الذي وجدناه ورقاً ، غسلناهُ بالكهرباء جاعلينه أوسع طاولة للقمار .هناك استكشافنا كهوفاً لمصبات التأويل .وهياكل لأنفس تمضغ الأعلافَ والقراءَ وديكورات اللغات.يا للأرض المُفرِطة بالشمندر والمواشي وأضلع الكمنجات المكسورة على طول البرّ الذهني!! 





س/هل أنتَ أبن للزجاج؟

ج/لم تقل مرآتي عن ذلك شيئاً.

س/أيكون زجاجها مريضاً فلا تفعل ؟!

ج/ صورتي ليست طعاماً. فكف عن الهذر.

س/ألا تراك  لحماً مفروماً وعالٍ كالصفصاف!!

ج/هكذا يخلق الطغاةُ صورهم في المسلخ.

س/ولكن أين  مسقط رأسك؟ 

ج/ لم أعثر على جثتي بعد فأكون ممثلاً إيمائياً للموت.

س/وماذا لو تنشق عن مرآتكَ بالفصام؟

ج/أنا زجاجُ نفسي وكلانا من نظرة في الشهقة.





الألمُ يأكلُ اللحمَ بالرفش داخل غرف النفس .وما من خاطئ سوى الموت. كائنٌ عولمي يجلس على ظهر دبابته ، لمطاردتنا في النوم وفي الديك. في الماركسية وفي الأقراص الممغنطة. في سرعة الطحين الخارج مهروساً من العضو  وفي صالات العرض المُكيفة ببنزين ما بين الأفخاذ.

أين باعة صكوك الغفران ، لنجلس مع اللبن في شرفاتهم ، ثم نهتدي إلى الاتفاق على مبيدات الأعشاب الضارّة .

البيانات المشتركة : تتبنى الطُفيليّات والقتات والطواحين.

ما أكبر ذنوب الحبّ، عندما يصيرُ كمدفع ٍ مصابٍ بالحصبة.















عصر الكوكتيل







الكرسي فارغ من السكان..

الوردةُ فارغةٌ من الشمس والأزياء.

الاكواريومُ فارغٌ من الأنهر والطواطم والمارة.

النصُ فارغٌ من الحشرات والقرود والدمى.

البردُ فارغٌ من صفاته المكتبية . 

كذلك الجرسُ ،

كهفٌ لمنتهى الأرواح والكاتدرائيات والمدارس الحاضنة 

للمردة والأغاني والمصاطب الملتصقة بالعظام 

ومخابر الذكريات بعد آخر كأس من النبيذ.  

لا نهاية للفراغ في الشطرنج.

لا تكافؤ للفرص في الكتابة ،

كما لا استقرار للموتى في المدافن.

الفراغُ من أعضاء الجسم.

نزرعُ فيها خلايانا ، 

للاجتهاد بما نلاقيه من ظلام وبكتيريا

ورقص بالغ الصغر في الأحذية والسَمندَل

والعواطف.















س/كم يلزمكَ  من مواد لتصبح طيراً ؟

ج/يلزمني الكثير من العمر والعنب .

س/كأن تريد تكون حلاق سكارى في منتهى كل زجاجة !

ج/المهم تحطيم رحم البلاد الزجاجي.

س/هل كنت هناك؟

ج/ربما . فالمرء سمكٌ سابحٌ في العمر كما يقال!!

س/ويذهب لرؤية مفرداته في علب الأفلام المدنسة.

ج/تَبّاً للرماد وهو يملؤك بالشحوب.

س/ أراك هاتفاً للهدوء بأرقام ر يختر.

ج/، ويمضي بيّ إلى أعالي  التعليم المختلط: في مداجن الديمقراط .

 في معاش الخمر التقاعدي. في قماش التراث وحركات البنزين.

س/هل أنتَ ملاح من جماعة الجو ؟

ج/لا ليس بعد . أنا الآن مؤلفُ ضبابٍ من عصر الكوكتيل. 













نرسمُ للاستواء  خيطاً .. ونتأرجح.

تحت ملابسنا البراقة ، أجسامُ الفلفل.

وعقاربُ الساعات الضالة على طول الصحارى الأرواح الأوراق والرحلات المكوكية نحو القمر وتوابعه من نسل الانفجار العظيم.

ثمة شيطان . ثمة سكرتيرة. 

وكلاهما يتدهور تحت ملابسه ، غارقاً بطوفان ما يدعى بثمالة الجاز أو مستنقع الذنوب.

الفراغُ يُشخصُ الفراغَ بخبرته . والكبشُ الرومانسي على واجهة الشاشة ، يستعرضُ السكاكين بقرونه،

ولا يعبأ بالبكاء الظاهر من ثقوب النسوية.



















كلب



الكلبُ في الريح.

والأزهارُ على الطريق مسودات نباح.

الكلبُ يعيدُ إنتاج نفسه في الحراسة.

وأجنحةٌ تتركُ الخرائطَ فتهرول ، 

لإضافة ريشها له دون مقابل. 

أزهارٌ كثيرةٌ تسكنُ في مرايا الحيوان

ولا يعرفها.

منها الكلبُ مثلاً، عندما يمتلئ بإدارة شؤونه في الأقاليم البشرية. 

ينظرُ في اللحوم والعظام بحكمة،

ثم يلتقط صورةً لمآدب اللصوص.

يستمع لبيتهوفن، 

ثم يلقي بلسانه للالتصاق بفخذي شاكيرا .  

كلبٌ يتدربُ على استدراج فئران الشهوات من فروج ما بعد  الأسرة. 

يلهثُ بحرية . 

وبعد ذلك يكتبُ الروايات بذنبه 












_س/من أنتَ أيها الغصنُ الهادئ على المنضدة؟

_ج/أنا الهايكو . وأعمل في صالون حلاقة الطبيعة.

_س/متلبسٌ بالبرد. أليست؟

_ج/لقد باعت الذئابُ ثيابي للغات . ولذتُ ساكتاً.

_س/هل أنت حيوانٌ ذكرٌ؟

_ج/أنا قربانٌ مشوشٌ ليس إلا . وفقط.

_س/يا لك من مخلوق مُكتمل بدمه الأخضر !

_ج/لذلك يشربني حكمائي بغطرسة دون خوف.

_س/وشعوبكَ الآن أين ؟

_ج/في مقاطعات بوذا الثمل بشرائح سوني

وميتسوبيشي وأخواتها الإليكترونيات. 

س/هايكو. كم أنتَ فأرة؟

 ج/ولكنني لم أكل يدَ أحدٍ!!









تقتحمُ الصحراءُ المنامةَ في الليل،لتفيضَ بالثعابين والسحرة وعظام الخوف .وهو كائنٌ ثابتٌ في السرير دون نضال ضد الأشباح.

يتذكرُ أسلحته الفوارّة بالضوء ..ويضحكُ من نسل قواميس فقدت مراهقتها ،وأرهقت عقولها بالرماد وثاني أو كسيد الكربون.

ينادي على أنفسه..ويقودها إلى الغيبوبة في نزهة عظمى .

هناك

جرائدٌ

بأصواتٍ

تشابهُ

النباح.

الرأسُ جبلٌ يتحمل المطارق والسناجب ودورة الأرض والصوفيات والسلوك الحيواني والفأس التي تنزل عميقاً  في كعكة الميلاد.

أو في المَطّاط شجرة تسعلُ روحها في الغابات.



















شمس كاملة الدسم



الشمسُ في تلك الليلة مرقصٌ.

وكنا نتجه بهوسٍ إلى الخلايا المتساقطة

بين أقدامنا ككرات الديناميت .

ما أبعد المرأة عن المرآة في آنذاك..

الفضاءُ حطبٌ من زجاج تحت الأهداب الضالة .

ونحن فلاحو الكلمات .

نهيمُ بالتنقيب عن أفكار الآلهة في طواحين 

المقاهي والعقول والرغبات.

ونسأل على الدوام:

ما عمر الهواء العابر في مجرى الطاولة.

بعدها كل شيء يتحدُ بذاته:

الليلُ بمناجم الرأس.

العربة بالمحرك.

الدودةُ بالقز الأيديولوجي.

دائرة المعارف بالمفتشين.

ما أفظع ذخيرة الرأس المُقدسة،

وهي تلتقطُ صور الأرانب المُعربدةً بالنكاح

تحت شمس كاملة الدسم. 









س/ما معنى أن يكون المرءُ قطاراً راديكالياً ؟

¬ج/ربما لأن الأرض ثوب على وشك الانقراض. ويحاول أن يسرع.

س/لا أظن ذلك. فما النهاية إلا صرخة مكبوتة في مستشفى الجسد.

ج/قل : الله محطتي على الدوام.

س/وكم من الأحلام لتبلغ؟

ج/نصف جامبو .

س/يا للهول!! أين مسدسي المحشو بالأعمار؟

ج/تحوّلَ زرافةً تحصدُ نقاط الظلام من رؤوس الشجر  .

س/هل تريدني أدلك على حلَّ لشيفرة الزمن؟

_ج/كلا . عندي منها طبعة بالسيوف وأخرى بقماش العرب الموشى بالإبر البلاغية وقمل الديكتاتوريات. ولن أنسى شمساً تحيضُ.









لا الأرض لنا الآن. كما تقول الوقائع  .ومستقبلاً .. لن نملك زريبةً في سماء. هكذا تؤكد محركاتُ الفتاوى والعمائم الهادرة بالغبار الشرعي.فيما أنا وزمرتي من الأرواح والمدن والمذاهب والأتربة والنصوص. نستذكر تشي غيفارا. ونلوذُ تفكيراً بخوض حرب العصابات.فهل سينادي الربّ على خلقه التائه آنذاك:أنتم يا عبادي المنشورين على حبال المشرحة دون ملاقط  .أنتم يا قناني الغاز النائمة تحت الشمس منذ ملايين القرون.أنتم يا دباباتي الواقفة في خنادق اللاهوت كالذباب.أنتم يا جرائدي في أفواه الماعز. حيث يسترخي التاريخُ على الجسد قميصاً في منتهى العمر:

أن ادخلوا جنتي نملاً دون اقتحام.  













ملابس التاريخ المُستَعملة





ليس ببطء تشيخُ الجرائدُ. والغائبون في منازل الطين ، لا يستعجلون هديرهم في السكون مبكراً. وهكذا أصبح الأبالسةُ مواقيت الكتابة قبل الهاوية وبعد الكأس . 

كم ستراني يا أبتِ في البذار المتطاير دون هوادة . في الحزن الزعيم، عندما يرفع عصاه ويقودنا هشيم قطعان أو جنازات هواجس تمخرُ الأهوار السماوية ولا تستقر في نقطة الجحيم. وكم يا أبتِ من الخمر لنغسل به العالم ونعلقهُ رايةً لعدم الطمأنية. نحن هياكل اليباب النائمة على مصاطب الموت المتسخة . كل جسدٍ منا قفصٌ ملتهبٌ بالأفاعي . وصور أرواحهِ تضمحلُ مقطعةً كخيوط خيش في أخر الرحلة. 



س/ما الذي ستفعله بلحيتك الزرقاء أيها النيل الحزين؟

ج/أنتظر أن يصحو أبو الهول من سباته الإيروسي. 

س/أهو حلاقكَ الشخصي؟

ج/وأيضاً منامتي في غير المومياءات.

س/أخائفٌ عليه من مداعبات نساء مصر؟

ج/كيف لا . وهو يزدحمُ بهنّ في أنابيب الأرض.

س/ما أعظمها مهنة الأهرام : تخمير النساء ؟!!

ج/هكذا أبو الهول..  لا تملؤه شهواتٌ بنارٍ أو برضاب.

س/كأني أراهُ باخرةً معلقة في الأفق؟

ج/وستعرفهُ سمكرياً مختصاً بتصنيع الأساطير. 

س/وأشد من ذلك . فهو مُحطمُ كهولة الحجر. 





دفتر مذكرات الليل على منضدة الخشب. والتاريخُ بملابسه المستعملة ، ينحني على المغسلة للتخلص من الحبر والسلاحف  ومؤلفي النهار  من أكلة لحوم الرغبات على باب الهتك والاشتعال .يكتبُ الليلُ في سيرته الذاتية مصرحاً :كنت بريد الله  ودراجتي الأرضُ تجري من  نفق العقل إلى التراب  دونما فرامل.أنا الليلُ النحيلُ قليل اللّفتات .ثماري كواكبٌ تكشف عن عتمتي .وعندي لغةٌُ ثقيلةٌ كأنما على ظهر كل كلمة مني برجُ أيفل .أنا الليلُ منذ القديم الساحق .لم تكن ثيابي سوداء مثلما الآن. كما ولم أخدم الالزامية في جيش الظلام. كنت فقط  مثل شص للصيد في السكارى والقراء والعاشقين .ألم تر مراكبي في مجاري المعاجم تهيمُ دون انقطاع. أليست المذكراتُ مقابرٌ،يحفرُ المؤلفُ في طينها مخترعاته من الحشرات .لا أحداً سينجو من إيقاع الراديو العضوي في النصوص.وما نحن إلا رواد قطيعة ومختارات من ظلام.أحفادُ النفس على المرتفعات بتواصل، نتلمسُ الجحيم بأصابع العشب دون هلع.وتائبين عن معانقة التماثيل.







البيانو الأحمر







شاعرٌ  في دورة شطرنج بلا انقطاع . 

كلما تفتح ليلاً . 

يسقط البيانو الأحمر في رأسه.

والعالمُ هناك..

يغرقُ دون ترتيب.

سمك السردين يأتي تحت جنح الليل، 

ويجد اللغةَ خرسانة كلمات 

مسلحة بالحديد.

فيهرب ساخراً من غموض الأقوام 

في العبادات.

لا يهم الآن ..

إن ماتَ القاموس في جلجامش 

أو العكس.

نحن على نحو منخفض من السلمُ 

الموسيقي. 

وعلى طول الجمل العصبية سكرابٌ 

كثير من الباصات والفرسان والخيول القديمة.

الدماغُ هو الآخر ..

شاسعٌ كالأهوار.

والأصابعُ أنابيبُ غازٍ تفيضُ تيهاً

بين الحرائق بشكل تفصيلي.  

سمندلُ ماءٍ قادم..

يقود  رماة النبال.

سمندلٌ رملٍ ذاهب..

ومعه تراث المسنين وخرائب القصائد.

وعلى الطاولة البانورامية روحٌ ملفوفةٌ

بأوراق الجرائد.













س/لم تعد المرأة عاصمة للتنا نير فقط . أليس؟

ج/ ولا سرداباً  لمؤونة الغرام.

س/سأتذكرُ إنكَ تعرف الحبّ في التيفوئيد وحسب؟!

ج/هناك الأوبرا. والترخيصُ بالقبل المتوحشة في مصعد جهنم.

س/ما من حبّ متساو الأضلاع.ألا تعرف؟

ج/لست من قطيع أفلاطون لأجلس في مشرحة التأملات.

س/أتنتمي لسلالة دون كيشوت في الغرام؟ 

ج/ما من عاشق بغير بابٍ على البحر.

س/كأنكَ فقدتَ لتبحث عن حبكِ في حمض التيه النووي؟

ج/أنا في نواتي مكللاً  بالنيوترونات وسواها.

س/كأنكَ في الوحدة الحرام ؟!

ج/ربما لأن أوسمتي في الخراب تفسخت .









جبل إفرست.. محبرةُ بخار في مقدمة العالم.

تلك  رأسه المعلقة بقبضة الريح . 

نساءٌ متهتكاتٌ على امتداد ارتفاعه . وفي الشطط ، تلعبُ محركات الحبّ بعيداً في لحم الضأن المُبهر بالنيران.هناك أيضاً، أرقامُ السرعة تتهاوى على مقربة من أناشيد المتبرعين بالدم للغة الحرام.ويوسف كان يرسلُ كؤوساً مُشفرةً إلى نفسه في  البئر السديمي .كلٌ يمضي مع نفسه همساً تحت الماء.والبواخرُ أحواضٌ لرعاية المسنين من الغرقى الافتراضيين.  

يا لهرمون الكتابة!!

هكذا  كان حارسُ مستودعات الديناميت يهتفُ ، وهو ينفخُ بالصور والأحلام والمراكب والمصطلحات المنادى عليها بالطيش الأعظم . فيما الجبلُ العظيمُ رأسي ، كأنه طلقة مشوشة،تبالغ بالنوم كنقطةٍ  في آخر تجليات العدم.











أفلاك تحت غبار الأوبرا





لأجل أية فكرة 

نصعدُ السماء بمراكبنا ونغوصُ هناك.

الآلهةُ..

مشغولة بملء الدفاتر بالرمال 

والأنفسُ أغلفة  لمياه لا تستقيم 

إلا بالنساء. 

هل كنا قطارات لحم بلا هدف.

وضائعين كافلاك تحت غبار الأوبرا.

المرآة ترفض الاعتراف بالخلق.

هي تيه كما تقول .. وإلى الأيد.

فيما الأحلام كما قطعان الكشافة على تخوم

الغابات.

وما من محركات سوى أجنحة محترقة.

لا تحفر برزخاً نحو السموات لنتقدم حاملين

حقولنا من الملح والنبيذ والضباب والثعالب.

يا للربّ.

كأن كل فكرة تمضي عكس محطة الوقود.

ونحن إلى أين في المرأة والتقويم. 

في الحطب وفي الأعيرة الغارقة بالحبر. 





س/ما لون جدران الذهن ؟

ج/أسود مثل قاع طنجرة نحاسية محترق.

س/ما أشبههُ بدولة الخراب.أليس؟

ج/ومع ذلك لا يتوقف عن العمل والزحف.

س/ أترى العقلَ مشغولاً بالجنس زحفاً ،ولا تنقطعُ عنه الكهرباءُ؟

ج/الرأسُ برجٌ. وما كان يوماً موقفاً لأجساد بالأجرة  . 

س/وكم من التحليق من الترويع من الاصطدام هناك؟ 

ج/ذاك رأسٌ لا تكفُ العربدةُ عن استخدام مجاله الجوي.

س/وفي أي من الطوابقَ تضعُ الطياراتُ فيه بيضها؟

ج/في حضن قصيدة النثر يا مولاي.





الرؤوسُ منازلٌ مُرممةٌ بالشموس والمفردات بالضرائب والماعز الغرامي.بيوت  عادةً ما تسكنها الفلسفةُ مع شيوخ الثعابين ممن تزدحمُ القواميسُ ببقايا من ثيابهم .علبٌ من الليل.حاسوب لبروتينات من الذكريات والسحايا ومحاصيل الخرافة والشطح في الخوف . كم سيبدو الرأسُ مذكراً في الحرب والقوت وصيد الإوز فيما وراء جدران الجليد.كم سيبقى مؤنثاً .تملؤه الساحراتُ بأحداث عن أبطال الأساطير ،عندما يستعرضون عضلاتهم النيئة أمام النسوة ،ربما بهدف إيقاظ كاميراتهن الدقيقة ليس غير .ثمة أمور كثيرةُ الفكاهة شديدة التعقيد،وقت أن تتمظهرَ الرؤوسُ كآبار لديدان اللغات .أو مثل كواكب تملؤها المواشي والملائكةُ السوداءُ والنصوصُ  المُنتَجَة كألواح الزجاج.الرؤوسُ في نهاية التكنوريتيكا فروجٌ  شبيهة بفستق حلبي فارغ من اللب.كاملة الافتراس. كل شئ يستعجلُ نقيضهُ في مرآة الذهن.ولن نمضي طويلاً في تفحص نارجيلة الحشيش المشتعلة فوق سطح الدماغ. هناك ضربٌ ورقصٌ وحجرٌ لتجليخ السعادة حتى يهرب من دمها الخوفُ.في الرأس رياض الكيمياء ولا شيخوخة الحركيات. وأني كثيراً ما رأيتُ  ماريا كلاس تجمعُ الحطبَ الموسيقى من غابات العقل،وتمشي بالأسود والذئاب والغربان والعبيد إلى نقطة ماء عالقة في غريق ما.رتوش. ثم رتوش.هنا اللذةُ تولدُ في آبار الاضطراب دون اعتلال نفسي. الرؤوسُ مدافعٌ في الغرب ومستودعاتُ قمامة للحزن في الشرق . من الآن فصاعداً ،وابلٌ من الرصاص على الكلمات.كي تقفز من الحظيرة نحو البحر.هكذا يقترحُ المغامرون وهم يسوقون العواصف بأقدامهم المدماة. يحدث هذا الشئ،لشق صدر اللغة الأم.وتنظيف ثيابها من حليب قديم ونعوت مُهدمة.من النصوص التي يسيطرُ عليها النومُ  الإيحائي.الآن.وفيما لو تم لنا النسيان، بالكاد سيأخذنا الشِعرُ إلى نزهة تكون فيها النيرانُ تحت الركبة بقليل.كأننا حيوانات تنشطُ في الجحيم فقط.في النوبات الشديدة من القحط والأنفلونزا والعواطف الشبيه بدجاج مزقته عصياتُ السلمونيلا هدراً في حضن الحب.هل نحن في رؤوسنا أو في الخارج.هنا أو هنا على حد سواء. الأفكارُ بواخرٌ وتبحرُ .ولن يكون القِرشُ مُدوناً وحيداً في ذلك التأليف.ثمة دلافينٌ وسلمونٌ وطحالبٌ ولغاتٌ من اللؤلؤ والمرجان.ومع ذلك ، فالتاريخُ،لا يخصنا بسوسن ولو افتراضي .بأفواه تملؤها القُبلُ والاستعارات.بكأس حولهُ الغناءُ زركشةٌ كثيفة الطبول واللقالق والأكسجين .بإمام منزوع العمامة خفيف النار لا يستعمل جهاز تسخين المواعظ.ما من رأس دون صحراء.نحن الإبلُ في نشوة من الايروس الرملي. حيواناتٌ في مجرى الخداع. الشاعر ابن السراب الأول. الراديو البصري بين الكائنات.ما أشدّهُ الزمنُ قطاراً مصاباً بالتراخوما،ونحن ركابهُ الحَضريُّون إلى سّموم المدن.إلى طاولة الكتابة النائمة تحت إصبع مغترب.. 











على وشك الأسبرين

تأليف: اسعد الجبوري

NADIA PRONINA :الغلاف للفنانة 

من منشورات دار الينابيع

سوريا

الطبعة الأولى

2010

مشاركة الموضوع

انسخ كود الشكل الذى تريده وضعه فى تعليق
اذا كنت لا تملك حساب على بلوجر قم بإختيار التعليق باسم " مجهول "
تعليقات بلوجر
تعليقات الفيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

مواضيع مميزة

  • الإشعارات
  • من نحن

  • اتصل بنا

  • ×

ادخل الاسم (إختيارى)

ادخل البريد الإلكترونى (مطلوب)

ادخل الرسالة (مطلوب)