الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فإن الكواكب والنجوم من آيات الله الدالة على عظمته وقدرته، المسبحة له الساجدة لعزته، قال تعالى: (ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس) [الحج: 18].
وقد جعل الله تعالى فيها منافع لعباده وسخرها لهم بأمره ، قال تعالى: (والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) [الأعراف: 54]. وذكر أن لها ثلاث فوائد
الأول أن النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، قال تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) [النحل:16].
وقال تعالى: (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون) [الأنعام: 97].
الفائدة الثانية : أنها زينة السماء الدنيا
الفائدة الثالثة : أن الشياطين ترجم بها،. قال تعالى: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير) [الملك: 5].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر" رواه أبو داود.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنما أخاف على أمتي التصديق بالنجوم والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة »
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم : " ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق "
وقال قتادة رحمه الله تعالى : خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول فيها غير ذلك فقد أخطأ حظه وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به
فالنظر إلى النجوم والأبراج والادعاء أن لها علاقة بصفات الإنسان أو مصيره أو سعادته وشقائه كل هذا ليس له أساس علمي قائم بل كله قائم السحر والدجل وادعاء علم الغيب . ولا يجوز النظر في كتب الأبراج والتنجيم فإنه محرم . والله تعالى أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق